رواية الدهاشنه بقلم اية محمد
معدوش مخلين لا بعيد ولا قريب
وأنا هزورك أنا وريماس ان شاء الله من وقت للتاني وانتي هتجيلنا أسبوع كل شهرين وفهد عارف كدا يعني مش هنبعد ولا حاجة
أشارت له برأسها ليحتضنها بحنان مهدئا إياها
دلف هاشم هو الأخر ليسلم العروس بنفسه للكبير
_____________________
بمنزل الكبير
كانت السعادة حليفة الجميع حتي الرجال يمارسون الرقص بالعصا بأحتراف
كانت الفتيات بالأعلي تتابعهم بأعجاب شديد من خلف النوافذ فكانت العين تبحث عن معشوقها وتتمعن النظر به
خاصة راوية التي تبتسم علي جمال الفهد المخصص لها فكان هو الأوسم بينهم
أما نادين فكانت حزينه لعدم إشتركها بالرقص معهم ولسببا أخر خفي وهو أنها حاولت أن تجعل والدتها تحضر الزفاف ولكنها رفضت ذلك.
أما ريماس فكانت تتابع محبوبيها بصمت تنظر له تارة وتضع يدها علي جنينها تارة أخري تدعو الله بصمتا رهيب ان يحميه لها وأن يرزقها بطفلا يحمل ملامحه الجذابه .
فكان عمر سعيدا للغاية حتي أنه جذب خالد وأخذ يتراقص بطريقة مختلفه عنهم طريقة البندر وعاونه علي ذلك خالد فهو يعشق هذا النوع من الرقص
كان الكبير ينظر لهم بسعادة وكذلك هاشم وواهبة القناوي فأخيرا صارت عائلة القناوي والدهاشنه علي عهد واثيق .
أنتهي العرس وتوجه كلا منهم ليري عروسه المتخفيه وراء سترة عازله شفافة تحجب الرؤيا عنه هل العشق كفيل بأزالاتها .
دلف سليم ليجدها تقف عن الفراش وتزفر بضيق من تلك القماشه الموضعة علي وجهها حتي أنها حاولت إزالتها ولكن أخبرتها رباب بأنها من طقوس الزواج لديهم
إبتسم سليم بخبث عليها ثم أزاحها عنها ليتصنم مكأنه من الصدمة فتلك المشاكسة تمتلك جمالا ساحر يأسر القلوب
نادين پغضب _أنت لسه فاكر دانا
نظر لها سليم بأعجاب ثم قال _زعلانه أني إتاخرت عليكي
نادين مسرعة _لا طبعا ياخويا خد راحتك انا مضيقه من الطرحه مش اكتر
زفر بحنق ثم جلس علي الفراش وضعا قدما فوق الأخري بتعالي قائلا _بصي يابت الناس في قواعد وقوانين لازمن تعرفيها زين عشان نعرف نعيش مع بعضينا
نادين پغضب _قواعد ايه احنا هنأسس دوله
نادين پخوف _لييه بس دانا عسل وطيبه وكيوته اووي والله
إبتسم سليم ثم خلع عمامته قائلا بمكر _عسل ماشي لكن طيبه وكيوته معتقدش
نادين پغضب _ليه بقا ان شاء الله
أقترب منها سليم للغاية فتاهت بعيناه قائلا بهمس _القانون الأول حسك ميعلاش عليا واصل فاهمه
أكتفت نادين بالأشارة فقط ولكن بداخلها تتوعد له بالكثير
لتكف عن الحديث وتصبح زوجته أمام الله
__________________________________بغرفةخالد و ريماس_________
لم تكف ريماس عن الضحك حتي خالد ظل صامدا ثم أنهار من الضحك عليها
ريماس _هههه شكلي كان مسخرة بالفستان وانا بطني قدمي كدا ضحكت الناس عليا
خالد بجدية _مين دا ألا يقدر يضحك علي حبيبة قلبي وأنا أمحيه من علي الوجود
إبتسمت بعشق وقالت _أنا محظوظة بيك أووي يا خالد خاليتني أعيش اليوم الا بتتمناه اي بنت مرتين بحمد ربنا أنك بحياتي وسندي
أقترب خالد منها قائلا بحب _أنا الا ربنا بيحبني عشان هداني جوهرة ذيك يا ريماس
ثم قبل يدها بحنان قائلا _ربنا يخليكي ليا ياحبيبتي ويديمك بحياتي نعمة أقدر أحافظ عليكي لأخر عمري
بكت لحديثه وأرتمت بين ذراعيه ليكون الحصن لها لنهاية ما تبقا من حياتها لا تعلم بالعاصفة التي يعدها جياد سويلم لهم هل سيصمد الحصن القوي لها أمام المجهول
_____________________________بغرفة ريم وعمر_______
لم تتوقف عيناها عن ذرف الدموع ليومها الأول معه ولكن ليس لديها فرحة البقاء حتي ذكريات الماضي تعرض أمامها من جديد فتشعر بأوجاعها السابقة تطردها من جديد حتي أنها إحتضنت نفسها خوفا من تكرار الماضي مجددا
دلف عمر لينصدم مما يرأه فيركض مسرعا إليها بلهفة ممشودة بأعماقه قائلا پخوف _مالك يا ريم في أيه
رفعت ريم عيناها المزعورة له ثم دفشت ذراعيه بعيدا عنها بړعبا حقيقا قائلة بړعب _بعد عني متجربليش
تطلع لها عمر بدهشة ولكنها محت تدريجيا عندما علم بحكم مهنته ما بها لرؤيته حالات مشابهه له كثيرة ولكنه كان الحامي لحقوقهم وقاټل لأسترجاع كرامتهم فماذا لو كانت محبوبته
شعر بخنجر قوي مزروع بصدره وهو يري خۏفها منه عندما أنغلق عليهم الأبواب ولكن ذاده ذلك قوة وشعلة الأنتقام أصبحت أضعاف مضاعفة
حاول تهدئتها ولكنها لم تستمع له حتي أنها كادت الصړاخ
عمر وهو يشير لها بيده لتهدء _خلاص يا ريم أنا هخرج بس أهدئ عشان خاطري يا حبيبتي أفهمي أنا لا يمكن أذيكي صدقيني أنا متفاهم الأ أنتي فيه ومش زعلان أوعدك أني