الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية الدهاشنه بقلم اية محمد

انت في الصفحة 46 من 308 صفحات

موقع أيام نيوز


من سليم ووقف بجانبه ثم أستدر ليقابل ڠضب الكبير 
فزاع بحذم _أيه الكلام الماسخ ده
عمر وهو يتصنع عدم الفهم _كلام ايه ياجدي لا سمح الله 
نظر له الكبير نظرة جعلته يقول بأرتباك _اااه حضرتك تقصد كلام سليم 
سليم بستغراب _أيه !!
عمر برجاء _أسكت أنت الله يكرمك 
ثم وجه حديثه للكبير قائلا _اه يا جدي دا الواد سليم كان عايز يغير في إستيل الخلاجات الصعيدي روحت أني بجا جولته لععععععع ميصحش واصل ليه بقا لأننا أحفاد فزاع الدهشان بنفسه فلازمن نكون شرف للصعيد كله 

نظر الجميع له بدهشة وخاصة وهدان وبدر أما سليم فكان يغلي من الڠضب ويود الفتك بهذا الأحمق
فزاع بجديه _بكفياك حديت وهم علي أوضتك غير خلجاتك دي ومتحولش تتمسخر عليا تاني سامع 
عمر بحزن _يعني مفيش امل
فزاع _علي أوضتك بدل ما أخليك تعاود البندر 
عمر _والجواز !!!
فزاع _مفيش جواز 
عمر بهلع _لااااا هروح البس البتاع دي وجاي حالا سلاموز 
وهرب عمر علي الفور اما الكبير فتوجه للفهد الصامت 
بدر لوهدان _واد الدهشان بصحيح شوفت ياخوي كيف لف الحوار علي الكبير 
وهدان _ههههههه التلاته دول هيعملوا المستحيل ياخوي تعال ننزل نتابع العمال أحسن 
بدر _علي جولك يالا 
وبالفعل هبط وهدان وبدر وتوجه سليم للثائر من عمر 
تبقا الفهد الشارد أقترب منه الكبير بتعجب وتقدم ليقف أمام عين الفهد الكاشف له 
تطلع الفهد امامه ليجد الكبير فوقف علي الفور إحتراما له 
الفهد _جدي أنت إهنه من متا 
فزاع بغموض _مالك يا فهد فين فرحتك الا كانت بتلمع بعينك ليه شايف حزن وجلم 
وضع عيناه أرضا ثم رفعها مجددا قائلا _تعبان جوي يا جدي 
فزاع بلهفة _ فيك أيه ياولدي 
كاد الفهد أن يخبره ولكنه أنسحب من تلك الحړب التي ستخوضه لنهاية طريقها مقطوع فصمت قليلا ثم قال _مفيش يا جدي حزين لأني لوحدي كان نفسي أخوي يكون معيا في يوم ذي ده 
فزاع بحزن _بزيداك يا ولدي من المواجع النهارده فرحك 
رايد اشوف الفرحة بعينك كيف ما شوفتها بدخول راوية حياتك وجلبك 
تطلع له الفهد بأبتسامة خبث قائلا _أنت مركز معيا بجا 
ضحك فزاع قائلا _أمال مش الكبير يا واد أنت 
فهد _وأحنا نجدر نجول غير إكده 
أحتضنه فزاع بحنان قائلا _ربنا يبارك فيك ياولدي ويريح جلبك 
أغمض الفهد عيناه بحزن عند نطق فزاع لقلبه المولع بشرارة الچحيم لا يعلم كيف السيبل لأطفائها .
____________________
مرء اليوم وأتي الليل لترتفع الموسيقي وأصوات المزمار والطبول علي الألحان الصعيدية المخصصة لتلك المناسبات وبالأخص زفاف احفاد الدهاشنة 
أرتدي سليم جلباب أسود والعمامة البيضاء التي تجعله ذو هيبه وتزيده وسامة 
كذلك عمر أرتدى جلباب كحلي اللون وأكتفي بوضح الوشاح علي كتفيه مصففأ شعره الأسود الكثيف فكان وسيم للغاية 
أما الفهد فتألق بجلباب من اللون الرمادي وعمامته البيضاء فستحق لقب كبير الدهاشنه المستقبلي ولي العهد لكل تلك الأملاك والمتحكم بها من بعد الكبير فزاع دهشان ليس لانه الأكبر وسط الشباب ولكن برجاحة عقله وشجاعته المعهوده بين الجميع .
جلسوا جميعا يتبادلون التهاني والمباركات 
أما

بمنزل واهبة القناوي 
فكانت راوية ونادين بفستان الزفاف كفراشات بيضاء تتنقل بين طغيات الزهور 
لكلا منهم جمالها الخاص تحتفظ به لمعشوقها .
دلف خالد وهو يرتدي جلباب أسود ووشاحا علي كتفيه مصففا شعره والعطر المفضل لديه 
فكان كالأمير 
نظر لهم ثم أطلق صفارة قوية قائلا _تفتكروا أنا ممكن أغير رأيئ واتجوز واحده منكم وخلاص 
نادين _اه يا واد يا خالود مستعد أتجوزك بس تتبرأ من ماكس الله يكرمك 
ضحك خالد بصوتا رجوليا جذاب قائلا _سبك من ماكس وقوليلي رأيك بلا أنا لبسه داا 
نادين بأعجاب _الله عليك دانت ولا الصعيده بجد بس جالك الألهام منين 
خالد بضيق _ولا إلهام ولا ذفت دا جدك ياختي الا صمم اني البس كدا 
نادين _ههههههههه والله وجي اليوم الا حد يخلص حقنا منك 
خالد پغضب _بتقولي ايه يابت 
نادين پخوف مصطنع _لا مش بقول 
خالد _بحسب 
ثم تطلع لراوية التي تقف شاردة للغايه حتي أنها لم تشعر بوجود خالد 
أقترب منها خالد پخوف قائلا بلهفة _راوية أنتي كويسة
راوية بوعي _ها 
الحمد لله يا خالد 
جلس بجانبها قائلا بشك _متأكده 
رفعت عيناها التي تلمع بالدمع له ليقرء ما بعيناها من أوجاع وألم 
وقف خالد وتوجه لنادين قائلا _روحي ساعدي ريماس بقالها ساعتين بتلبس وأتاخرنا عالناس 
نادين پغضب _طيب يا خويا مهي لازم تتأخر هتلبس فستان اذي بالبطيخة الا أدمها دي 
وتوجهت نادين لها وهي تزمجر بالكلمات المسموعه _اساعدها اذي وانا عايزه الا يساعدني بالفستان داا
بعد خروج نادين جلس خالد بجانبها قائلا بلهفة _مالك يا راوية 
راوية بدموع _مفيش يا خالد 
خالد پغضب _مفيش أذي أنا مش عارفك يعني يا بنتي لو في حاجه عارفيني أنا أقدر أساعدك حتي لو هوقف الجوازة دي محدش عنده لينا حاجة 
راوية مسرعة _لااا يا خالد صدقيني مفيش حاجه أنا بس زعلانه عشان هبعد عنك أنت وبابا وأنا مش واخده علي كدا 
خالد بأرتياح _هي دي المشكلة 
أشارت له برأسها ليرفع وجهها ويزيح عنها الدموع قائلا بحنان _يا حبيبتي أحنا معاكي ومش هنسيبك وبعدين يا ستي هندوشك ليل نهار النت والكاميرا
 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 308 صفحات