رواية الدهاشنه بقلم اية محمد
مني..
ثم ازاحت دموعها وهي تشير لها بالدخول
_خشي بيتك واعتبريني زي امك من اللحظة دي..
أحيانا الكلمات لا تكفي لزرع الآمان ولكن وجود آيان لجوارها جعلها تشعر بالاطمئنان فولجت للداخل ووجدت ناهظ باستقبالها فاحتضنتها بفرحة وهي تردد بسعادة
_وحشتيني اووي..
منحتها ابتسامة مشرقة وهي تؤكد لها
كادت باتباعها للغرفة الجانبيه فاوقفها آيان بعدما لف ذراعيه حول كتفي زوجته
_حيلك واخدها وراحه على فين دي مراتي يا حبيبتي يعني قبل ما تخطي خطوة بيها تستأذنيني.. مش كده ولا ايه يا فتون
أتت فاتن من خلفه على الفور تجيبه
_كده ونص.. همله اخوكي في حاله يا بت..
_كده بتبعيني عشان ابنك ومراته.
ضحكوا سويا فامتلأت عين فاتن بالدموع وضمته اليها وهي تردد پانكسار
_وحشتني يا حبة عيني السرايا ملهاش حس من غيرك..
أمسك يدها ثم طبع قبلة حنونة على كفها قائلا
_خلاص رجعت ومعتش هيكون في بعد تاني.
ربتت على ظهره ثم قالت
_خد مرتك واطلعوا ريحوا في جناحكم شوية زمانها راجعة تعبانه من المشوار
ضحكت وهي تهرول لاحضانه فډفنها بسن اضلاعه بتملك ثم همس لها
_ولسه اوضة الاميرة اللي هتشرفنا دي.
رفعت رأسها بحماس اليه فأشار على الباب الجانبي للغرفة فاتجهت اليه بدهشة فكانت تظنه باب الحمام ببداية الامر ولكنه باب سري للغرفة الصغيرة التابعة اليه ولجت روجينا للداخل بإعجاب شديد فادمعت عينيها شوقا لرؤية ابنتها الصغيرة فتعلقت نظراتها بالسرير الصغير المتحرك فهزته بتسلية وقف ايان من جوارها وهو يتأمل فرحتها بهيام فاتجهت نظراتها اليه ثم قالت بنبرة مفعمة بالعاطفة
هز رأسه وهو يجذبها اليه فضمھا وهو يخبرها بخشونة نبرته المغرية
_أنا بعشقك..
أحببتك... فعشقتك... فتمنيت المۏت بأحضانك... وبات حبك كالخمر الذي يثملني كلما أتجرع من ڤيثارة شوقك.. علك ملاذي!
يوما يمر ويتبعه الأخر حتى أتى يوما كان منتظرا من الجميع وبالأخص فهد الدهشان اليوم الذي سيحمل به حفيده بين ذراعيه حتى وإن كان يوما قاس على ابنه الذي كاد بأن يجن من فرط خوفه على زوجته ولكن عمت السعادة الوجوه حينما خرجت من غرفة العمليات سالمة فاجتمعوا بغرفتها للاطمئنان عليها وبعد دقائق طرق الباب وولجت الممرضة تحمل الرضيع بين يدها واقتربت لتضعه بيد أبيه فاعترض وهو يشير لها
حملته الممرضة واتجهت لفهد الذي حمله بين يديه بابتسامة ودمع يلمع بعينيه فتطلع لرواية التي تجلس جواره على الاريكة الجلدية السوداء فقالت بفرحة
_ما شاء الله قمر ربنا يحميه..
ثم أشارت لفهد بضحكة مشرقة
_حاسة انه هيطلع شبهك يا فهد..
ابتسم وهو يجيبها
_هيطلع لابوه مش ليا..
اقترب منهما آسر ثم قال
_وأنا طالع لمين يعني يا حاج!
ضحكوا سويا فاسرعت روجينا اليه لتحمله ثم طبعت قبلة على جبينه
_انا بخطبه لبنتي يا آسر..
اقترب منها ثم قال بمزح
_معندناش بنات للجواز يا روجين شوفي عمك يحيى عنده واد زي القمر..
ردت عليه ماسة پغضب
_لا محدش هياخد مني ابني انا اصلا مش هجوزه!
ضمھا يحيى اليه ثم همس
_ليه الواد هيفضل عازب طول عمره ولا ايه!
ضحك احمد ثم قال
_لا هيتجوزبس بنتي انا يابو نسب..
بدر
_لا يا يحيى فكك انت ما صدقت تخلص منه هتتدبس في نسب معاه..
ردت عليه حور
_ما تخليك محضر خير يا بدر وركز مع مراتك مهي برضه في بطنها بنت!
اتجهت نظرات بدر لرؤى التي تحتضن بطنها بعاطفة فتخشى علي جنينها من الهواء المار ثم قال
_لا انا بنتي هي اللي هتنقي وتتشرط.
رد عليه عبد الرحمن بتهكم
_لما تبقى تيجي بالسلامة يا عم نبقى نتخانق..
ضحك آيان ثم قال
_والله ما حد عاقل فيكم الا آسر سبكم بتتخانقوا ومستغل الفرصة جنب مراته..
اتجهت النظرات تجاه آسر فكان يجلس جوار تسنيم يمرر يديه على خصلات شعرها وهو يسألها بحنان
_حمدلله على سلامتك يا روحي لسه دايخة
أشارت له بهزة بسيطة فطبع قبلة على
جبينها وهو يردد بحزن
_شوية وهتبقى احسن بإذن الله.. تحبي اخرجلك العيال دي برة عشان ابتدوا يعملولي أنا شخصيا صداع..
ضحكت وهي تؤكد له فتوعدت لها حور قائلة
_كده يا تسنيم ماشي..
رفعت تالين يدها ببراءة
_انا معملتش حاجة واقفة بادبي من ساعتها..
احتضنها عبد الرحمن وهو يغمز لها بمشاغبة
_انت محترم يا باشا من يوم يومك..
دفعه خالد للخلف وهو يحذره
_مش قولتلك خليك بعيد عن البنت اليومين دول لما نتأكد من الحمل. ولا نسيت كلام الدكتور..
زم شفتيه بضيق
_معرفش ليه يا عمي انت مش مستنضفني من ساعة ما اتجوزت بنتك مع ان عندك بنت تانية بس مركز معانا احنا..
ضحك عمر ثم قال
_بيحبك يا عبده..
اضاف سليم بتسلية
_انت ابن حلال وتستاهل توصيته دي.
صاح جاسم باعتراض
_ما تخفوا على الواد شوية وتسبوه يتهنى بعروسته ولا