الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية الدهاشنه بقلم اية محمد

انت في الصفحة 306 من 308 صفحات

موقع أيام نيوز


فاكراني..
ثم ضمھا إليه ليلامس بشفتيه جبهتها فمنحها قبلة اخرى وكلماته تخرج ببطء 
_بأحبك.. 
ثم حركها ليتجه بها للكست الصغير فتح أزرره ليغدو أحد أغانيه الهادئة فتميل بها بحرافية وضعت تسنيم رأسها على كتفيه ولكنه رفض ذلك فأبعدها عنه وأجبرها على التطلع لعينيه العاشقة تاهت بهما وخاطبته بما أخفته هي.. وصاحت بصوت يئن عشقا له.. فهمسة اللقاء تترك القلب يئن لوعة لرؤياك.. فأخبرني كيف السبيل للنجاة وقد ڠرقت سفينتي بين أمواج عشقك السرمدي وحينما تهفو تلك النسمة العابرة فتحتضن قلبي البائسأراها تهمس بلوعة العشق الذي يذبح فؤادي فترى هل ستكون البلسم لفؤاد بات متعطش لحنان لمسة يديك أم ستكن أنت جلادي!

أجابها الآسر بنظراته الدافئة فبات يجيب على ما سددته من اټهامات خاطبتها عينيه فأجابتها بعشق.. 
جلاد.. هل عشقي لك قسۏة!.. بلي أنا أحبك وأحب أن يميزك حبي فلطالما كنتي الهواء الذي ينعشني أنا بدونك بائس وكأني فقدت كل شيء يجعل قلبي ينبض للحياة فأخبريني هل هناك حياة بدونك... لا عزيزتي بل أنتي حياة لقلبي وروحي وعشقي... 
سحبت تسنيم عينيها عنه ثم انخفضت برأسها لتحتضنه فانخفض ليضع رأسها على رقبتها ويديه ټحتضنها بتملك فخرج صوتها منخفض وهي تقول 
_أنا عرفت النهاردة نوع الجنين.. 
اتاها صمت مطول فلم تستمع سوى صوت انفاسه العالية فتساءلت بفضول 
_يعني مش عايز تعرف هيجيلك ايه 
فتح عينيه ليقابل نظراتها المهتمة لسماع ما سيقول فقال بابتسامة فتاكة 
_يونس مع اني كان نفسي في بنوتة شبهك بس كل اللي يجبه ربنا كويس. 
تساءلت بدهشة 
_عرفت منين.. 
وضع يديه على بطنها المنتفخة وهو يجيبها بعاطفة 
_احساسي.. 
ثم اقترب ليحملها اليه
_زي ما عيونك بتقول كلام كتير انتي مش قادرة تقوليه.. 
ثم ابتسم بخبث وهو يدنو منها 
_وانتي كمان وحشتيني.. 
صدمت من قراءته المبالغ بها لعصارة افكارها فلم يمنحها حتى وقتا للاستيعاب بل عرقل قدميها لتنزلق معه عبر شراع مركبهما الخاص فاصطحبها رويدا رويدا حتى سلمته قلبها وحبها... 
غاب القمر عن عرشه حياء واعتلت الشمس محله لتتبختر بردائها الذهبي الساطع فقد تتابعا على الحكم سبعة أيام متتالية وقد حان

وقت الاستعداد لعودة كبير المغازية لسراياه فامتلأت السيارات بالفواكه والكثير من الاطعمة المختلفة خيرا وفير من سرايا فهد الدهشان وهدايا قيمة تتابع ابنته في عودتها ليكن أول جزء من رد الاعتبار لها فصعدت روجينا لسيارة آيان وظلت بانتظار عودته فاصطحبه آسر للاسطبل فسأله آيان باستغراب 
_جايبني هنا ليه 
ابتسم آسر وهو يشاكسه بحديثه 
_مستعجل على الرجوع اوي كده ليه! 
قال بفرحة لمسها بنبرته 
_ومستعجلش ليه اخيرا رجعت منتصر ومعايا مراتي.. 
رفع حاجبيه بعنجهية 
_وكل ده اتحقق بفضل مساعدتي ولا هتنكر.. 
ضحك آيان وهو يشير له باستسلام 
_مقدرش يا كبير.. 
مرر آسر يديه على ظهر همام بحنان ومن ثم تطلع لآيان وبنظرة جادة شملت معنى عتيق لصداقة وأخوة قال 
_نادتك هنا عشان اقدملك هديتي.. 
ضيق عينيه وهو يتساءل باستغراب 
_هدية أيه! 
أشار بعينيه لفرسه 
_همام ومهجة... 
كانت صدمة لآيان الذي ردد بذهول 
_ازاي وأنت بتعزهم جدا.. 
ابتسم وهو يربت على كتفيه 
_بس بعزك أكتر منهم ثم اني هديتي ليك بتأكدلك مكانتك عندي ولا أيه 
منحه بسمة صافية ثم التقط منه اللجام 
_دي أحلى هدية جاتلي في حياتي أنا على الرغم من حبي للخيل بس عمري ما فكرت أحتفظ بيهم.. 
عدل آسر من قميصه الغير مرتب وهو يرد عليه 
_واهي جتلك.. 
ثم اتجه لبرق ليشير اليه 
_ده مقدرش افرط فيه لان تسنيم متعلقة بيه جدا يرضيك اخد تذكرة لعشماوي.. 
تعالت ضحكاته فشاركه الاخير بمرح واتبعه للسيارة فوجد فهد ينتظره فما ان دنى منه حتى قال بصرامة تعمد جعلها جادة للغاية 
_بنتي في عينك اوعاك تزعلها ولا تخلي اللي فات يتعاد.. 
قدر خوفه على ابنته حتى وان كان يثق به فقال بتهذب 
_أفيدها بحياتي وانت عارف ده.. 
منحه ابتسامة حملت بالثقة ومن ثم سمح له بالمغادرة فصعد للسيارة التي تحركت بهما للسرايا... 
بسرايا المغازية 
زينت السرايا بأنوار علقت على أسوارها استقبالا لزوجة كبيرهما بعد تلاقي الامر صريح منه فالرجل هو من يملك زمام الأمور المتعلقة بالمعاملة الكريمة من أهل زوجها إن شعروا باهميتها وحبه لها يحترمها الجميع خشية منه وإن وجدوه ېهينها ويهدر كرامتها دعسوها قبل أن يفعل هو وقد أعاد لها آيان ما سلبه منها من قبل فاجتمع الجميع بالسرايا استقبالا لها وبعد عدة دقائق وصلت السيارة للداخل فانتباها وخزة عڼيفة ضړبت قلبها الذي ارتجف خوفا لتلك الذكريات التي عانتها بالداخل فشعر بها آيان فتسللت يديه لتحتضن يدها وأصر الدخول بها ويديه تتمسك بها بقوة فما أن خرجت من السيارة حتى شددت من يديه وهي تتطلع للدرج الجانبي الذي فقدت على درجاته جنينها فهاجمتها عاصفة من الخۏف أن يعاد ما واجهته هنا مجددا ولكنها اندهشت حينما رأت فاتن تخرج بذاتها لاستقبالها بعينين دامعتين فاقتربت منها وبدون اي سابق انذار احتضنتها وهي تردد پبكاء استطاعت روجينا التماس صدقه 
_حقك عليا يا بتي أني كنت السبب في كل اللي انتي عشتيه.. 
ثم ابتعدت عنها لتتطلع لها وهي تستطرد بندم 
_يعلم ربنا اني ندمت على اللي عملته فيكي وربنا خدلك حقك
 

305  306  307 

انت في الصفحة 306 من 308 صفحات