الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية الدهاشنه بقلم اية محمد

انت في الصفحة 169 من 308 صفحات

موقع أيام نيوز


من خلفها والضحك يتشارك على وجه كلا منهما.. 
خرج يحيى من حمام غرفته يجفف شعره المبتل فانعقدت معالمه حينما وجد ماسة غافلة بنومها العميق والابتسامة مرسومة على وجهها بشكل ملحوظ تعجب لما يحدث معها فاقترب منها وهو يهزها برفق 
_ماسة حبيبتي.. 
فتحت عينيها بتكاسل ومن ثم انقلبت نظراتها للضيق فور رؤياه فتساءل بقلق 

_في ايه 
قالت بطفولية 
_ماسة زعلانه منك.. 
ابتسم على طريقتها المحببة لقلبه ومن ثم القى المنشفة لجواره ليسألها باهتمام 
_والبرنسس ماسة زعلانه مني ليه.. 
قالت بضيق 
_عشان انت ڠرقت فستانها الارزق كله وخليته مش نضيف كل ده عشان بتقولك كل سنة وانت طيب.. 
تلاشت ضحكة يحيى تديجيا فشرد لدقائق عبثت بهما ماسة بدميتها لتشعر بذراعيه يهزها بقوة وهو يردد بلهفة 
_انتي فاكرة اليوم ده صح يا ماسة! 
فاكرة يوم عيد ميلادي لما لبستي الفستان الازرق واتخانقنا مع بعض.. 
اړتعبت من طريقته الغريبة بالحديث فبدى ساكنا قليلا وهو يحاول التمسك بثباته ولكن امله ازداد بتلك اللحظة رؤيتها لاحداث سابقة من حياتهما معا منحته بصيص من الامل لعودتها.... عودة ماسته الغالية! 
ولجت لغرفته المعتمة ومن ثم حررت ستائرها وهي تصيح به بصوت عالي 
_آسر كل ده نوووم قوم ورانا حاجات كتير النهاردة.. 
فتح نصف عين ليجد والدته من امامه فقال بنوم 
_يا حاجه نفسيتي مرهقة ومحتاجة نوم عميق انا بحس لما بنزل من القاهرة اني نازل في عنبر تبع الجيش والعريف بيصحيني ٦بالدقيقة... ارحميني انا زي ابنك برضه.. 
جذبت الغطاء أرضا وهي تشير له بتحذير 
_عارف لو مقومتش يا آسر هجبلك الحكومة اللي بجد.. انت شكلك كده قعدتك في القاهرة نسيتك قوانين مامتك.. 
نهض عن الفراش بملامح منزعجة وراح يردد في سئم 
_حفظهم زي اسمي الابيض ميتوسخش عشان تنضيفه صعب اصحى من اول ندهة عشان زورك ميتبحش معليش صوتي عشان پتخافي من فرق الطول بينا وبالتالي الهيبة ممكن تضيع كل اللي بتطبخيه شيء عظيم ومينفعش اطلع فيه عيب بوجود الوالد اللي مهيصدق وهيعوم على عومي... مرضية كده يا ست الكل.. 
ابتسمت في فخر 
_لا انا كده تمام... بس برضه هتقوم وهتلبس عشان هننزل نجيب هدايا وشوية حاجات لزوم بليل.. 
رفع حاجبيه بعدم فهم 
_ليه ايه هيحصل بليل.. 
اجابته وهي ترتب الفراش 
_حريم البيت هيروحوا معاك عند تسنيم وكل واحده هتجبلها هدية واولهم انا يا حبيبي دي هتبقى مرات الغالي ابني الحيلة... 
اقترب منها وهو يخبرها ساخرا 
_ربنا يستر بعد البوقين دول انا خاېف بس من نظرياتك المختلفة دي لتجيبني ورا ومش بعيد العروسة تفكرني شخصية سوسو اللي ماشية ورا امها.. 
انكمشت تعابيرها ڠضبا فاشار لها بمرح 
_اسمعي مني الناس دول ميعجبهمش غير الراجل الشديد اللي واخدها عافية.. 
ابتسمت وهي تجيبه بجدية نلك المرة 
_وهي هتلاقي زيك فين ابني سيد الرجالة كلهم ولو لفت الدنيا كلها متجبش دفرك... 
ابتسم هو الاخر ثم قبل جبنيها ليردد بجدية هو الاخر 
_ربنا يخليكي لينا يا ست الكل وميحرمناش منك.. 
عادت لصړاخها المرح 
_سيبك بقا من العواطف دي وبسرعه على الحمام ورانا مشواير كتييير.. 
هرول تجاه حمامه الخاص وهو يخبرها 
_عشر دقايق واكون جاهز... 
رفعت صوتها وهي تشير له 
_وانا هنزل احضرلك لقمة خفيفة كده عما نرجع يكونوا جهزوا الغدا. 
لم يعلق على ما قالت وولج ليستعد للقاء بها مجددا وقلبه يسبقه بكل خطوة كأنه يود ترميم شوقه المنجرف للقاء عينيها ولكن ترى ما الذي سيفعله خالها البغيض ليفسد تلك الخطبة!. 
.......... يتبع.......... الدهاشنة٢.... بقلمي_ملكة_الابداع_اية_محمد_رفعت.. 
بتمنى توصلوا الفصل لالفين لايك تقديرا لمحهود المتابعين بصمت 
__________
٥١٢ ١١٨ ص زوزو الدهاشنة...صراع_السلطة_والكبرياء... 
الفصل_الحادي_والعشرون... 
اهداء خاص للقارئة المميزة حبيبة النقيطي شكرا جزيلا على تفاعلك ودعمك الدائم.... قراءة ممتعة
انقضى ليل تسنيم دون رغبة منها بالنوم فكيف ستحظى به وآسرها يشغل تفكيرها الهائم مازالت لم تستوعب بأنه تقدم لخطبتها حديثه المرح مازال يلاحقها فكلما يأتي على بالها تبتسم دون توقف فحبست ذاتها بغرفتها حتى لا يراها أحد بتلك الحالة الچنونية ساعات مطولة قضتها على الفراش تتقلب من جانب للأخر فانتبهت لرنين هاتفها جذبت تسنيم الهاتف ثم رفعته لآذنيها فاستمعت لصوت حور حزين
_أنا اسفة اني مردتش على مكالمتك امبارح والله انشغلت مع رؤى طول الليل... 
أجابتها باهتمام 
_سيبك المهم طمنيني في أيه صوتك غريب
أبدا رؤى تعبت امبارح شوية فكنت جنبها أنا وتالين طول الليل 
_طب هي دلوقتي أحسن 
ايوه... المهم قوليلي عملتي ايه في العريس المنيل ده.. 
_اسكتي مش هتصدقي اللي حصل عارفة العريس ده طلع مين 
مين 
_بشمهندس آسر.... 
وبفرحة كبيرة قصت تسنيم لرفيقتها ما حدث بالأمس... سعادتها برؤياه... حديثهما المتبادل فيما بينهما وأخر ما شغل ذهنها أن خالها الملعۏن يسترق السمع اليها فزادت ابتسامته اللعېنة حينما علم بمعرفتها السابقة به... 
ساعة كاملة مرت منذ فقدانها للوعي ومازال يجلس لجوارها معارضا لنظرات أبيه الحادة التي تأمره بالعودة لشقة الشباب فيكفي جلوسه هو وأبيها لجوارها تفهم خالد سبب انزعاج سليم من وجود بدر فهو الادرى بطباعه الشرقية جيدا ولكنه لا ينكر فرحته برؤية حب ابنته يكسو قلب رجلا مثله ليته كان اختيارها منذ البداية لما وصلت لتلك المرحلة القاسېة نهض خالد عن مقعده ثم أشار لسليم قائلا 
_تعالى يا
 

168  169  170 

انت في الصفحة 169 من 308 صفحات