رواية الدهاشنه بقلم اية محمد
لتجذب يديه المچروحه ثم ضمدت جرحه بحرص من الا تلامسه فتزيد من وجعه أما هو فكان شارد للغاية بتصرفها الذي ابدى اهتماما به وقدومها اليه رغم تضرر قدميها من شدة الحريق ذاك ما جعله حائرا فيما يحدث معهما!
لم تنتظر هبوط المصعد من الطابق الاخير إليها دفعها شوقها لرؤياه لصعود الدرج بسرعة ادهشتها هي شخصيا فما أن وصلت للشقة حتى دقت جرس الباب مرات عديدة فتح أيان باب شقته ليجدها تلهث بأنفاس مسموعة للغاية فسألها ساخرا
ابتسمت وهي تجيبه بصوت متقطع
_لا بس باله رخم..
ضحك وهو يشير لها
_هتقدري تدخلي ولا آآ..
رفعت جفنيها بدهشة
_ولا أيه!
أجابها على سؤالها حينما حملها بين ذراعبه ليدفع الباب بقدميه رفعت روجينا يديها حول عنقه تلقائيا فتقابلت عينيها برومادية عينيه التي الهبت مشاعر حبها الخفي تجاهه تراجعت براسها القريب منه للخلف وهي تهمس بحرج
رسم بسمة جانبية ماكرة
_بساعدك!
تسارعت نبضات قلبها فباتت مسموعة بشكل واضح صعد بها أيان الدرج للاعلى فتسائلت بتردد
_أنت رايح على فين
أجابها وعينيه متعلقة بالنظر لشفتيها
_أوضتي.... في حاجة حابب انك تشوفيها..
على الرغم من توترها الا أن الفضول زارها لرؤية ما يتحدث عنه وصل بها أمام غرفته المغلقة فتركها لتقف على قدميها ثم استند بجسده على الحائط القريب منه ليربع يديه أمام صدره بسكون وزعت روجينا نظراتها بينه وبين الباب الملغق بعدم فهم فغمز بعينيه تجاه مقبض الباب ادراته روجينا ببطء ومن ثم ولجت للداخل لتقف محلها بانبهار حينما وجدت صفوف مزينة من كؤؤس الشمع الملونة تزين الغرفة ويغطيها بعض من ورقات الزهرات الحمراء وعلى الفراش قلب من بتلات الزهور البيضاء بها علبة قطيفية حمراء اللون ولجوارها فستان أبيض قصير متطرز بشفون يزين فتحة الصدر اقتربت من الفراش لتجذبه وهي تتأمله باعجاب شديد ثم رفعت عينيها تجاه من يقف خارج الغرفة يستند على الحائط ويتأملها بنظرات غامضة ختمت بكلماته المقتصرة
وجذب باب الغرفة ليغلقه فمنحها مساحة خاصة بها احتضنت روجينا الفستان ثم جلست على الفراش وهي تردد باحراج شديد
_هلبس ده ازاي ده قصير اوي!!
خبأت رأسها بالفستان وهي تهمس لذاتها
_أكيد بيستناني بره!
زفرت على مهل وهي تخبر ذاتها
_اهدي يا روجين ده جوزك!
ثم حملت الفستان وولجت لحمام الغرفة لتبدل ثيابها لذاك الفستان الانيق ثم تركت العنان لشعرها الطويل يتدلى من خلفها بانسيابية تسلل لمسمعها صوت ابموسيقى الهادئة النابع من الغرفة فافرغت ما داخلها من هواء عالق يعيق تنفسها فتحت باب الحمام ثم خرجت لتقف مقابله نظراته الرجولية المتعمقة بمفاتنها جعلتها تحني رأسها للأسفل خجلا يدها تفرك بعضها البعض بتوتر ملحوظ صوت خطواته المقتربة منها جعلت رأسها يتراقص ربكة من اقترابه وقف مقابلها ليسد عليها الخلاء فلم يعد. هناك مفر من المواجهة بينهما استرقت النظر اليها وسرعان ما تعود نظراتها لوجهتها فاستمعت لصوته الرخيم يطربها
تطلعت له باهتمام وهي تبحث عن مغزى حديثه فوجدته يدنو من الفراش ثم عاد حاملا العلبة ومن ثم فتحها ليخرج منها العقد الالماسي ليضعه حول رقبتها ارتجف جسدها حينما تلامست أصابع يديه رقبتها الناعمة فأطبق اغلاق قفل العقد باحكام ثم عاد ليقف مقابلها ومنحها نظرة متفحصة ختمها بكلماته الفتاكة
وزعت نظراتها بينه وبين الفراغ بشرود فمد يديه لها لم تجد مفر للهروب فسلمته يدها ليقودها بخطاه المنتظمة ومن ثم حركها على أنغام الموسيقى الهادئة استكانت بين يديه واستندت برأسها على كتفيه تاركة زمام امورها له شعرت بدواره بها بأنها بعالم منعزل عن الأرض عالم لم تختبره من قبل لا تعلم ايعمه الضوء ام الظلام ولكنها بالتأكيد سعيدة بوجوده لجوارها اتنشلها من عالمها الساكن المترقب لغرامه المتوق لعالمه هو الذي باتت الافعال تنطق هي بكلمات الحب عشقها وعشقته بتلك اللحظات التي سلمته فيها ختم عذريتها لتبقى له زوجة قولا وفعلا وبداخلها حقيقة واحدة ساطعة كضوء الشمس أنها اختارت من احببته واختاره قلبها بمشاعرها ودون ارضاخ منها... ولكن ترى هل يستحق ما فعلته
لاجله
.
رأت ذاتها ترتدي فستانا أزرق طويل وحجابا أبيض اللون انار وجهها الرقيق ومن ثم تختبئ خلف مقعد مطعم باللون الذهبي وتنتظر عودة احداهما فما ان ولج المنتظر للغرفة حتى أخرجت ما تحمله بيدها لتغرقه بالصابون الملون وصوت ضحكاتها يغمر المكان باكمله ليتبعها صوتها المرح
_عيد ميلاد سعيد بالصابون يا يحيى..
احتدت نظراته فركض خلفها بتوعد هرولت ماسة وضحكاتها تعلو كصوت الطائر الحر السعيد لف يديه حول خصرها ليرفعها عن الارض ومن ثم القى بها على الفراش وهو يعاتبها پغضب
_كده تعملي فيا أنا كده!
تعالت ضحكاتها وهي تجيبه
_مش عيد ميلادك الله وبعدين انا عملت كده عشان افاجئك مش انت اتفاجئت!
جز على اسنانه وهو يهم بالاقتراب منها بمكر
_لا اتفاجئت وهفاجئك معايا برضه..
لم تفهم كلماته الا حينما جذب غسول الحلاقة الخاص به ليغرق وجهها بالكامل صړخت به وهي تردد
_لا يا يحيى هتبوظلي فستاني حرام...
عادت للركض مجددا والاخير