الفصل الرابع جوازة ابريل ج3 حصري بقلمي نورهان محسن
قلبي .. اهدي ماتقلقيش
داعبها بأنفاسه المحمومة بالشوق احنا هنتبسط بليلتنا وماتفكريش في حاجة تانية
مع بلوغ إصراره تفاقمت مخاوفها ودب الړعب في أوصالها كالڼار في الهشيم محولا كل نبضة في قلبها إلى إنذار متواصل حاولت التمسك بآخر ذرة من قوتها في محاولة يائسة للهروب منه بينما ارتعشت يدها وهي تضغط على صدره وصوتها خرج متقطعا مشحونا بتوتر وقلق يعكسان كل ما يدور في داخلها من صراع وتوسل لا .. بقولك .. لا مش فاهمني ليه انا مش عاوزة!!
انطلق باسم نحوها كما ينساب السهم من القوس سريعا ومباغتا مما جعلها تشهق وتتسع عيناها پصدمة لتملأ صرخاتها الفضاء محاولة دفعه عنها بدموع تتدفق بضعف
بدأت تتحرك برأسها يمينا ويسارا في اضطراب تهرب من شيء لا مرئي تتفوه بكلمات غير مفهومة تخرج منها كهمسات مشوبة بالهذيان والخۏف.
استيقظ بجانبها ذلك الذي كان ينام بسلام مذهولا وهو يراقب ارتجافها بأعين مشوشة من النعاس قائلا بصوت خاڤت ابريل!!
لكن حركتها المضطربة لم تتوقف فأيقظت حواسه بقلق ليمد يده برفق إلى كتفها مناديا عليها بهدوء ابريل .. اصحي!!
ذبذبات مؤلمة اجتاحت قلبه وهو يشعر أنها تحارب شبحا فى غفوتها لا يستطيع رؤيته حاول تهدئتها بصبر ليهزها بليونه وصوته ما زال وديعا ممتزجا بقلق غريزي حبيبتي .. دا كابوس .. اصحي معايا!!
حاول باسم مجددا بتصميم قومي بقي يا ابريل
فتحت ابريل عينيها ببطء وراح بصرها يلتقط ملامحه بتشوش ثم جحظت پخوف غامض لم يجد له مبرر ودون وعى دفعت يديه عنها بقوة وهتفت متحشرج بالبكاء اوعي عني .. حرام عليك!!
تغلغل الذهول في قلبه وكلماتها قد اخترقت صدره بحيرة فسألها بارتباك وهو يحاول جمع أفكاره أنا عملتلك إيه انتي عيانة ولا إيه
الرواية موجودة بالواتباد الثلاث اجزاء بقلمي نورهان محسن تابعوني و بالفيس بوك جروب حكايات بقلم نورهان محسن
تمتم باسم بإنشداه متوجس يحاول استيعاب الموقف لكنه ما لبث أن لحق بها مسرعا يناديها بلهفة ابريل .. تعالي هنا...!
هرولت ابريل بغير وعي فعقلها لا يزال محاصرا في حلقة لا نهائية من الړعب التفتت إليه صاړخة بصوت مرتجف خليك مكانك .. ماتقربش مني ..
رآها باسم تتخبط حول نفسها كطفلة تائهة فى منتصف المنزل توقفت عيناها على خيوط ضوء الشمس المتسللة من النوافذ منذ ساعات بينما تناثرت الظلال الدافئة على الأرضية تحت قدميها الحافيتين كأنها تمد لها يدا خفية تعيد إليها شيئا من الإستيعاب.
_إبريل دا أنا .. ما تخافيش
عاد باسم يهدهدها بصوت مطمئن لكنها لم تكف عن الهرب دارت حول طاولة السفرة تبحث عن ملجأ يقيها منه بينما قلبها يخفق كطائر مذعور