الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية صراع الذئاب للكاتبة ولاء رفعت

انت في الصفحة 67 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز

أمشي وحياة أغلي حاجة عندك
تقف علا ع الباب بالخارج تستمع إلي كل حرف فألتمعت عينيها بخبث ومكر فأخرجت من جيبها مفتاح الغرفة التي قامت بسرقته فأوصدته الباب من الخارج 
وهي تقول 
ياسين فوء يا ياسين  
عرفتي كنت ليه ببعد عنك الأيام الي فاتت عشان كل ما أقربلك ببقي عايزك وكنت بسيطر ع نفسي بالعافيه 
تمتمت بكلمات غير مفهومه بسبب كفه الذي
أنت مكنتش بتحبني ككك كنت بتضحك عليا عع عايز توصل لغرضك مني بس ده مش هيحصل 
قالتها لتنجح هذه المرة ف دفعه من فوقها بإفلات يديها من قبضته ليقع جانبا وركضت نحو الباب وهي تدير المقبض فلم يفتح 
صاحت قائلة أي ده !! أفتح الباب والله هصرخ وهافضحك ف القصر كله 
صاحت به وقالت لاء هقولهم إنك واحد 
أخرسي كنتي مستنية أي بعد الي حصل معايا أتجوزك !! أنا ف نظرهم فاشل ومش نافع عيزاني أقولهم عايز أتجوز عشان يكملو تهزيئهم ليا !! وكمان مش هاتجوز أي عروسة ياسلام عليا وأنا رايح لأبويا وأقولو أنا عايز أتجوز ياسمين الشغاله بنت عم إسماعيل الجنايني ونعم النسب 
تستمع له غير مصدقة وعبراتها تنهمر كالشلال فصړخت به وهي ټصفعه وقالت 
الشغاله دي أحسن منك ع الأقل باكل من عرق جبيني وعمري ما مديت إيدي لحد بالعكس أنا الي بدي وأبويا الله يرحمه كان أشرف
منك أنت الي عمرك ما هتتغير وهتفضل و  
وبدلا من كلماتها تجعله يصحو من غفوة جاءت بالعكس تماما فأثارت غضبه 
أنا هوريكي دلوقت مين الفاشل والو 
قالها 
٢٩
آسف !!! آسف ع أي !! ! ولا قلبي الي ضحكت عليه !! ولا حياتي الي أدمرت ع أيديك !! أنا ضعت خلاص قالتها وأجهشت بالبكاء
أنا بكرهك وبكره نفسي 
ياسين أرجوكي إسمعيني والله العظيم مش فاكر حاجه بس عايزك تهدي وإن شاء الله كل حاجه هتتصلح
حاولت النهوض وقالت 
خلاص معدش ينفع أنا ضعت أنا ضعت 
نهض ليقف وقال 
تعالي بس أدخلي الحمام خديلك دش عقبال ما أجيبلك حاجه وبعدها ها اقعد معاكي وهقولك هانعمل أي 
كانت كالمغيبه أخذت تردد جملتها الأخيرة وهو يمسك بها ليدخلها إلي المرحاض ليتركها بالداخل وأغلق الباب وذهب ليجلب لها ثياب من خاصته
بداخل المرحاض ظلت تردد أنا ضعت خلاص أنا أتدمرت أنا ضعت 
وقفت أمام المرآه لتحدق بصورتها المنعكسه لتبدأ ف البكاء مرة أخري وهي تجلس ع الأرض تضم ساقيها لتأخذه ظلت تحدق بها وهي تعقد
العزم ع التخلص من حياتها 
سامحني يا بابا زي ماوصتني عشان كده أنا هاجيلك قالتها لتغمض عينيها 
طرق ياسين باب المرحاض بعدما أرتدي قميصا 
ياسمين خلصتي 
لا إجابة 
ياسمين ردي عليا 
لا إجابة 
زفر بحنق و كاد يلقي بالثياب التي جلبها لها فتوقف عندما سمع صوت إرتطام جسدها بالأرض خفق قلبه پخوف شديد حاول فتح الباب من المقبض فكان موصدا من الداخل دفعه بكل قوة مرة أثنان وف الثلاثة أنكسر المقبض ليندفع إلي الداخل ليجدها مسجاه ع أرضية المرحاض 
ياااااااسمين صړخ بها ياسين ليجثو ع الأرض ويحاول بالثياب التي بيده لاحظ وجهها يداهمه الشحوب ركض خارج المرحاض متجها إلي فراش مضجعه ليجذب الغطاء وذهب إليها ويحملها ع زراعيه حتي وصل إلي باب الغرفه حاول فتحه ليتفاجاء إنه موصد بالمفتاح 
أنتو يا الي بره مين الزفت الي قفل الباب صاح بها 
فلم يجيب عليه أحد بحث بعينيه عن سلسلة المفاتيح خاصته ليجدها ملقاه ف إحدي الأركان أنحني بصعوبة وهو يحمل ياسمين فألتقط المفاتيح وحاول فتح الباب بحنق حتي قام بفتحه وركض
للخارج وهو يصيح قائلا 
يوسف يا يوسف 
خرج يوسف له وع وجهه آثار النعاس وكان سيتفوه لكن أنتفض پذعر عندما رأي التي ع يديه أقترب منها وتفحصها 
ياسين ألحقها أبوس أيدك بسرعه دي بټموت 
صاح يوسف وقال دي لازم تتنقل ع المستشفي بسرعه
ياسين وهو يركض نحو الدرج قال حصلني بسرعه أنا هاخدها ع المستشفي 
يوسف ثواني هلبس تيشرت والشوز وجاي وراك بسرعه 
هبط لأسفل حتي تقابل مع مصعب 
أفتحلي العربية بسرعه صاح بها ياسين 
فتح مصعب باب السيارة فوضعها ياسين ع المقعد الأمامي وأغلق عليها حزام الأمان ويرجع المقعد إلي الخلف حتي أصبحت ممدده ليسرع ويجلس ف مقعد القيادة 
ثواني خدني معاك قالها يوسف وهو يولج إلي المقعد الخلفي 
أنطلق ياسين بالسيارة 
أي الي أنت هببته ده !!! صاح بها يوسف پغضب 
ياسين مش وقته هابقي أحكيلك بعدين بس ألحقها بسرعه 
قالها وهو يرمقها ليطمأن عليهاوأردف مټخافيش ياحبيبتي أنا مش هاسيبك يارب يارب نجيها يارب 
عقد يوسف حاجبيه بتعجب من كلمات شقيقه فأقترب منها فقال 
دوس بنزين بسرعه نبضها ضعيف 
قالها وأمسك الملفوف بالقميص القطني وضغط عليه بقوه تتساقط من نسيج القميص 
أستيقظت جيهان من النوم وهي تشعر پألم شديد برأسها نهضت من الفراش لتأخذ حقيبتها وتناولت من داخلها علبة دواء بلاستيكية قامت بفتحها وتناولت منها حبة أبتلعتها وأرتشفت القليل من الماء ولجت إلي المرحاض لتتوضأ وتؤدي فرضها داعية لأبناءها بالصلاح والهداية وخاصة آدم الذي ع وشك ټدمير حياته بيده والأخر يوسف الذي تدمرت حياته بسبب زوجته 
طرقت خديجة الباب 
السلام عليكم ورحمة الله قالتها جيهان ف نهاية صلاتها ونهضت وهي تطوي سجادة الصلاه وفتحت الباب 
صباح الخير يا ماما قالتها خديجة 
أبتسمت جيهان وقالت صباح الورد ع عروستنا الجميلة 
أبتسمت خديجة بسأم وقالت عروسة !!
ربتت جيهان ع ظهرها وقالت 
وست العرايس كمان أنا أكتر واحده فاهمه دماغ آدم إبني آدم بيحبك 
قالت بتهكم 
بيحبني!! أصدك بيكرهني ومفيش ف دماغه غير إنه ېحرق ف دمي وبينتقم مني بذنب أنا مليش دخل فيه 
جيهان 
لو بتفكري كده تبقي هبله متزعليش من كلامي لأن أنتي لو كنتي فكرتي كويس إزاي واحد بيكره واحده وأول ماشافها واقفه مع
حد أتجنن ملهاش غير معني واحد إنه بيغير عليكي والغيره أكبر دليل ع الحب
خديجة والي بيحب حد بيعذبه !!
جيهان آدم غشيم و ده دورك أنتي حاولي طلعي من جواه الإنسان الي بيحبك 
خديجة إزاي يا ماما ده كان بيهيني ويجرحني وأنا إستحالة أقبل ع كرامتي حاجه زي دي ده أنا حتي طلبت منه يطلقني 
رمقتها جيهان بإمتعاض ثم قالت 
طول ما أنتي عنيده وبتوقفي قصاده هو هيعند أكتر ويعمل الي عمله معاكي 
تنهدت خديجة ثم قالت 
وهفضل ف حړقة الډم دي لأمتي 
رمقتها بمكر وقالت 
هقولك بس هاتسمعي كلامي
أومأت لها بالموافقة مبتسمه 
في مشفي البحيري 
دكتور يوسف فصيلة الډم بتاعتها مش موجوده عندنا قالتها الممرضة 
يوسف هي فصيلتها إي
الممرضة A
أنتبه لإجابتها ياسين الذي كان يجلس ع المقعد يبكي فقال 
أنا A 
الممرضة طيب لو سمحت تعالي عشان محتاجين ننقلها ډم بسرعه 
ذهب ياسين معها ف غرفة التبرع پالدم ليجلس ع المقعد الجلدي ويمدد ساعده لتوخزه الممرضه بإبرة متصله بأنبوب رفيع متصل بكيس بلاستيكي لسحب الډم 
بينما لدي يوسف قد أرتدي الثياب الخاصة بالعمليات و ولج إلي داخل الغرفة التي يجري فيها العملية لياسمين 
الحمدلله قدرنا كتير ولازم ننقلها ډم بس فيه حاجه تانيه قالها الطبيب 
يوسف تمام كيس الډم هيجي دلوقت أي الحاجه التانيه 
تنهد الطبيب وقال 
الحاله إتعرضت لعملية
أبتلع يوسف ريقه وقال 
متعملش أي حاجه غير لما أقولك أنت فاهم ولا لاء 
قالها وترك غرفة العمليات متجها إلي شقيقه الذي أنتهي وضعت له الممرضه قطعه قطن ع مكان الإبرة بعدما جذبتها وقالت 
خليك ضاغط عليها شويه
وأتفضل أشرب العصير ده
أمسك بعلبة العصير وكاد يرتشف منها ليفاجاءه شقيقه باللكمة قويه فوقع منه العلبه 
ف أييييييي صاح بها ياسين 
أمسكه يوسف من تلابيب قميصه وقال 
تعالي معايا وجذبه نحو مكتبه تحت نظرات العاملين بالمشفي إلي أن ولج به بداخل الغرفة فدفعه أرضا 
يا و إي الي عملتو فيها ده !!! صاح بها يوسف پغضب جامح 
نهض ياسين وقال 
أهدي بس وهافهمك كل حاجه 
يوسف 
هاتفهمني

أي !! المفروض الدكتور الي عملها العمليه هيبلغ البوليس يا ياسين !!! دي أخرتها ومين البنت الي سبهالنا باباها أمانه عندنا !!!
أجهش بالبكاء وقال بصياح 
وقسما بالله ما كنت ف وعيي ومش عارف عملت كده إزاي بس أنا بحبها وهاصلح الي عملته وهاتجوزها 
يوسف ده ڠصب عنك مش بمزاجكك بس يارب ترضي هي الأول 
ياسين هي هتوافق لأنها بتحبني 
يوسف أنا كده فهمت إنت لما عرفت مشاعرها من ناحيتك إستغلتها وعملت عملتك الو
ياسين والله أبدا أنا ف الأول كنت بتسلي بس لما قربت منها وعرفت عنها كل حاجه حسيت إنها مسئولة مني ومبقتش قادر أبعد عنها وكنت بحاول ع أد ما أقدر أحافظ عليها وقررت إن هكلم بابا عشان أخطبها بعد إفتتاح السنتر وحصل الي حصل وإمبارح كنت راجع كل الي فاكره إن دخلت أوضتي وشوفتها بعد كده مش فاكر تفاصيل غير صحيت ع صريخها فهمت أي الي حصل 
يوسف عارف البنت دي لو حصلها حاجه هاعمل فيك أي أنا الي هابلغ عنك بنفسي 
جلس ع المقعد بيأس وألم قال 
أنا مستعد أدفع تمن كل الي عملته بس هي تقوم بالسلامه وأطمن عليها
يقف بداخل الشرفة يحتسي فنجان القهوه يتأمل الأشجار والعصافير التي تحيط المبني يتذكر عندما قام بتقبيلها
وهي بين يديه في منزل الجونة أغمض عينيه وقلبه يخفق 
يلا روحيلو مستنيه أي همست بها جيهان إلي خديجة 
خديجة وإفرضي أحرجني وأدالي كلمتين ساعتها هلم حاجتي وهارجع الحاره 
زفرت جيهان بحنق وقالت تصدقي أنتي دماغك زيه وأنشف فعلا ما جمع إلا موفق 
كادت تضحك لكن قامت بكبت قهقهاتها فقالت 
خلاص هاروح بس بالله عليكي لو لاقتيني بصوت تيجي تلحقيني إبنك مچنون وممكن يحدفني من البلكونه 
ضحكت جيهان وقالت 
والله أنتو الي هتجننوني معاكو 
ذهبت خديجة إليه بخطي هادئه بدون أن يشعر بإقترابها منه 
همست بصوت هادئ 
آدم
فتح عينيه فألتفت إليها تاركا الفنجان فوق سياج الشرفه وقال نعم 
أبتلعت ريقها وقالت بتوتر 
أنت لما سبتني ومشيت النور قطع خۏفت وقولت أستناك برة لاقيت الجو برد ورجعت تاني الشاليه حسيت بحركة غريبة وبعدها لاقيته ف وشي زعقتلو والله وقولتلو يطلع بره وقتها رد عليا زي ما أنت سمعت كده وقت ماجيت بس والله كل ده الي حصل
ظل محدقا بعينيها وقال وليه طلبتي الطلاق 
خديجة لما فاض بيا من معاملتك وقسوتك عليا 
آدم عشان بتقفي قصادي وتزعئي وأنا حذرتك من أسلوبك معايا فمتزعليش لما أقلب عليكي 
خديجة شوف أنا بكلمك براحه وأنت الي بتعلي صوتك أهدي يا آدم إحنا بتناقش معاك
آدم أنا فاهم كويس أنتي عايزه أي وأنا حلفت ولسه ع حلفاني وهو إنك مش هتسيبي البيت يا خديجة ومرواح للقصر مفيش غير زيارة وأكون معاكي 
جزت ع أسنانها وهي تكظم ڠضبها فقالت 
حاضر يا آدم حاضر الي تشوفو بس أفتكر كويس إن جيت لحد عندك ومش مديلي فرصة أتكلم معاك فمتزعلش مني بعدى كده 
قالتها وكادت تولج إلي الداخل فأمسك بيدها وقال 
تقصدي أي يا هانم 
قالت بسخريه 
يعني طول ما أنت كده أنا هافضل زيي ما أنا ومش هاتغير وحلفانك ده ع نفسك مش عليا 
قالتها وهي تركض إلي الداخل
66  67  68 

انت في الصفحة 67 من 72 صفحات