رواية صراع الذئاب للكاتبة ولاء رفعت
ولا بتحضر حاجه جديده تكون أفشل من الي قبلها
زفر بتأفف وهو يلقي هاتفه ع الطاوله أووف بقي مش هنخلص من الإسطوانه دي
صاح والده پغضب اخرس ياقليل الأدب فعلا أنا كان عندي حق لما بقولك فاشل وصايع كمان وحط عليهم قليل الربايه
ياسين خلصت كلامك
عزيز مش هخلص وهفضل كل ما أشوفك هاديك كلام تستاهلو عشان تفوء
أخرس صاح بها عزيز وهو يصفعه بقوة
ياسين بتضربني عشان بقول الحقيقة بتمد أيدك عليا
وهكسر عضمك لو متعلمتش الأدب و أتربيت من أول وجديد قالها عزيز
كان يزفر پغضب كاسر فذهب من أمام والده وهو يجز ع شفتيه بحنق
أفتحي الباب يا خديجة بدل ما أكسروا ع دماغك صاح بها آدم
أجابت عليه من الداخل وهي تقف خلف الباب التي أوصدته بالمفتاح قالت مش فاتحه غير لما ماما تيجي
زفر پغضب وقال أنتي فاكره إنها هتحوشني عنك يعني
خديجة من ساعة مارجعنا من الصبح وأنا مليش دعوة بيك عايز مني أي
آدم عايز أعرف
الحيوان ده كان بيعمل أي ف الشاليه وأي معني الكلام الي كان بيقولو ده
زمجر بحنق وقال لمي لسانك بدل ما أجي أقطعهولك
خديجة يا خسارة يا آدم عمري ما كنت أتصور إنك تظن فيا كده
آدم وتسمي الي شوفته وسمعته ده أي
خديجة المفروض عندك عقل تميز بيه
آدم ولما أنتي صح ومش غلطانه زي ما بتقولي قافلة ع نفسك الباب ليه ومش عايزة تفتحيلي
خديجة عشان أنت متهور وأيدك سابقه دماغك ويكون ف علمك أنا مش هقعد معاك ولا لحظة وهاروح مع ماما جيهان
رن جرس المنزل تنهد بضيق
وذهب ليفتح الباب
ولجت وهي تدفعه من إمامها وقالت عملت فيها أي صاحت بها جيهان
آدم أتفضلي يا ماما الأول قعدي وأنا هافهمك كل حاجة
جيهان من غير ما تحكيلي أنت أبني وعارفه دماغك كويس لما بتغضب مبتشوفش أدامك هي دي الأمانه الي وصيتك عليها !!!
نظرت خديجة إلي آدم الذي
يرمقها بنظرات توعد فقالت ااا اه كويسه أرجوكي خديني معاكي القصر
ربتت ع ظهرها وقالت مټخافيش يا حبيبتي أنا جاية أخدك
أتجه نحو الباب وأوصده وقال والله كمان مرة ما أنتي خارجة من باب البيت ووريني كلام مين الي هيمشي
صاحت جيهان ولد !! أنت بتحلف عليا !!!
رمقته جيهان بتحدي وقالت وأنا وهي واحد يا آدم أي ناوي تحبسني أنا كمان !!
نظر إلي الأرض بخجل وقال سامحيني يا ماما معلش هي مش هتروح ف حته أنا حلفت ومش هرجع ف حلفاني
جيهان وأنا قاعدة معاها ومش هاسيبها يا آدم
في قصر البحيري
خلاص أنا جهزت أستنيني ف الكافتريا يلا باي قالتها ملك ف الهاتف ثم أغلقت المكالمة ونظرت إلي صورتها المنعكسة بالمرآه لتمسك بقلم الحمره ذو اللون الوردي تطلي شفتيها ثم أبتسمت بمكر
ألتفت إلي الفراش لتأخذ حقيبتها وغادرت الغرفة بل والقصر لتجد الحارس الجديد ف إنتظارها وهي من أختارته فهو يدعي عمر شاب ف أواخر العشرينات ذو بنية جسدية رياضية ووسيم الملامح في ذلك الحين كان مصعب يقف لدي البوابة يلقي التعليمات ع الحرس حتي لفت ناظريه ملك التي تضحك وتتحدث مع حارسها الجديد شعر بالډماء تغلي ف عروقه وحاول السيطرة ع غضبه يعلم إنها بدأت الإنتقام منه لكنه لا يتحمل رؤيتها مع شخص آخر تقدم نحوهم بخطي واثقه
وقال عمر
ألتفت إليه عمر وقال نعم مصعب بيه
مصعب وهو يتحاشي النظر إليها قال أتفضل روح أقف مع نصار وربيع ف البوابه الخلفية
عمر أمرك وكاد يذهب فأوقفته ملك وهي تمسك بيده وقالت رايح فين ثم حدقت بمصعب بقوة وكبرياء وأنت بتؤمره بصفتك أي
مصعب بنبرة جدية بصفتي رئيس الحرس يا آنسه ملك
ملك وأنا بنت صاحب القصر الي أنت شغال فيه يعني الي أقوله هو الي يمشي وعمر الحارس الخاص الي هيبقي معايا ف كل مكان أروحه
جز ع فكه وهو يكظم حنقه بدون أن يظهر ذلك وقال وتعليمات عزيز باشا مفيش خروج لحضرتك
رفعت إحدي حاجبيها بتهكم وقالت والله طب ثواني أجرت إتصالا بوالدها حتي أجاب عليها الو يابابي أنا رايحة النادي هقابل أصحابي زي ما قولتلك إمبارح ومعايا عمر الحارس الجديد ضغطت ع مكبر الصوت فقال عزيز ماشي ياقلب بابي بس خدي بالك من نفسك ومتتأخريش ولو ف أي حاجة كلميني ع طول
ملك وهي تبتسم بإنتصار قالت أطمن يا حبيبي معايا عمر محدش يقدر يقربلي طول ما هو معايا
عزيز أوك هاقفل معاكي دلوقت عشان داخل الإجتماع سلام يا حبيبتي
ملك باي أغلقت المكالمة وهي تحدق بمصعب الذي تلون وجهه بجميع ألوان الڠضب والحنق معا
سارت خطوتين لتتأوه بتصنع وقالت اااه ثواني يا عمر ممكن إيدك إسند عليها مش عارفة الشوز بتاعتي مالها قالتها لتمسك بيده وترفع قدمها لتخلع الحذاء وترتديه مرة أخري فأردفت ميرسي يا عموره الشوز دي لازم أغيرها أصلها بقت تخنق أوي قالتها وهي ترمق مصعب بنظرات إزدراء
تركها وأبتعد من أمامها متجها نحو المنزل الملحق ليولج إلي الداخل وذهب إلي غرفته وهو يفك رباطة عنقه وألقاها پغضب ويلقي كل ما يقابله حتي أصبح كل ما حوله رأسا ع عقب
بداخل الملهي الليلي
أي يا ياسو مالك يابني
مش ف المود أنت النهاردة خالص مين زعلك قالها إحدي أصدقاء السوء لياسين
وقال مفيش حد يقدر يزعلني وفين الي قولتلك عليه
أخرج صديقه من جيبه لفافة سجائر محشوة وقال أتفضل يا صاحبي ولعها وأدعيلي ده صنف لسه منزلش ف السوق هيخليك تتطير تتطير لحد ما توصل للفضاء
تقدمت منهما ثلاث فتيات
قالت إحداهن هاي ميزو مش تقولنا إن ياسو مشرفنا النهاردة
زفر ياسين دخان السېجارة وقال وهو يجذبها لتجلس
يعني لو قالك هتعملي أي
مازن أهدي يا نوسه ع الراجل ده مش أدك
ياسين ده مين ده ياض الي مش أداها طيب عقاپا ليك هتكمل السهرة لوحدك وأنتي يلا قومي تعالي معايا
الفتاه يلا يا روحي هيهيهيهيهيههي
مازن أخس ع الصحوبية طب شوف مين الي هيجبلك المزاج تاني وأنتو صاحبتكو مشيت هتفضلو ساكتين كده
وعايزينا نعمل أي
وف الخارج بداخل سيارته تجلس الفتاه بجواره فقالت هتيجي عندي ولا عندك مكان
نظر إليها لثوان وقال أنتي عايزه أي
الفتاه عيزاك أنت يا ياسين متعرفش أنا بقالي فترة كبيرة بسأل عليك ديما ومبقتش تيجي النايت
أبتسم بسخرية وقال ليه عشقاني مثلا
الفتاه قالت ده أنا بعشق كل حاجة فيك قالتها جاء ف ذهنه صورة ياسمين فدفعها من جواره وقال بنبرة حاده أنزلي
الفتاه أي
ياسين بقولك أنزلي أي أتطرشتي
ترجلت من السيارة بتأفف وقالت ماشي يا ياسين بيه بكرة تيجي لحد عندي وأقولك كان ع عيني
أنطلق بالسيارة وكاد يصتدم بها فصړخت وقالت يا ابن المجانين
مدام سماح فيه واحد برة بيقول إنك طالبة دليفري قالها الحارس
سماح اه خد منه الحاجة وحاسبه وأبقي خد الفلوس من عزيز بيه
الحارس أمرك يافندم
وبعد ثوان جلب لها الحارس الطعام فأخذته وقامت بفتح الكيس فقالت بصياح أنت يا اسمك أي
الحارس مغاوري يافندم
سماح الواد بتاع الدليفري لسه واقف بره
الحارس هيمشي يافندم ليه فيه حاجة
سماح أنده عليه وخليه يجيلي بسرعه ده أنا هاطين عيشته طالبة كباب وكفته يجبلي كبده وسجق هو الهم ورايا ورايا
بينما هي تنتظره جاء نحوها فكادت تتفوه لتقول يخربيتك هو أنت
أي ده سماح قالها عبدالله
نهضت ووقفت أمامه وقالت أزيك يا سي عبدالله عامل أي
عبدالله مبتسما الحمد لله مېت فل وعشرة
سماح ومراتك عامله أي هي والي ف بطنها
عبدالله بخير أنتي بتعملي هنا أي
سماح بزهو وفخر قالت صاحب القصر ده يبقي عم طه وإحنا قاعدين معاهم
عبدالله وهو ينظر من حوله
بإنبهار قال يا ابن المحظوظه يا طه عمك غني أوي كده !
سماح الله أكبر ف عينك
عبدالله ياستي ماشاء الله ربنا يبارك بس أفتكرونا وتعالو طلو علينا ف الحاره
سماح فشړ ال حاره ال بعد ما أخدت ع النعيم ده تقولي نيجي الحارة المهم خد الأوردر ده أحسن ما هخرب بيت صاحب المطعم ما كلماكو وطالبه كباب وكفته تجبولي كبدة وسجق
عبدالله أوبا ده عندي أنا حقك عليا لغبط ف الأوردر
سماح طيب روح هاتو وتعالي أتعشا معايا
عبدالله الله يخليكي مش هينفع ورايا أوردرات لازم أوصلها
سماح عشان خاطري أفتح نفسي صاحبك راجعلي من أذان العشا ونام ومش لاقيه حد أقعد معاه
عبدالله أومال فين الناس أصحاب القصر
سماح عم طه نايم ومراته من ساعة ما خرجت مرجعتش وعيالها كل واحد ف وادي
وهي تتحدث دخل ياسين من البوابة بسيارته ليترجل منها ف حالة ثمل فأردفت وأهو وصل ننوس العيلة جاي يطوح زي كل يوم
عبدالله ده أنتي مرقباهم بقي
سماح أعمل أي الفراغ بعيد عنك يلا يا جدع روح هات الحاجة وتعالي وأنا مستنياك هنا ف الجونينه
عبدالله ثواني وجايلك وهو ف طريقه قال والله ياض ياعبدالله باينها هتزهزه معاك والبت دي سكتها سهلة خالص
بعدما إنتهت من عملها طوال اليوم تسللت إلي غرفته لتطمأن عليه قبل أن تذهب إلي المنزل الملحق فتحت الباب بحذر لتجد الغرفة ف ظلام معتم أستعانت بإضاءة
هاتفها حتي تصل إلي المصباح الموجود بأعلي الكومود فقامت بتشغيله وجدت الفراش شاغرا ويبدو
إنه لن يأتي من الخارج بعد
أخذت تتفحص غرفته وكأنها تراها لأول مرة ذهبت إلي غرفة ثيابه أشعلت الإضاءة أمسكت بقميص له كان معلق ع المشجب الإسطواني أحتضنته بشوق وهي تستنشق عطره المعلق به سارت بضع خطوات لتقف أمام رف زجاجات العطر خاصته لتتناول واحده تلو الأخري وتستنشق عبيرها حتي توقفت عند عطر تعشقه فأخذت تنثر منه ع رسغها وتستنشقه بعمق والإبتسامة تحلق ع ثغرها ووجنتيها أخذت العطر والقميص وقالت
معلش يا ياسين هاخدهم ياحبيبي عشان كل ما توحشني أحضن قميصك وأشم البرفيوم بتاعك
وتحضني القميص ليه ما صاحب القميص نفسه موجود قالها ياسين بثمالة وهو يستند ع الحائط بجانبه
شهقت پذعر فوقعت من يدها الزجاجة والقميص هاااا ياسين !!!
أنحنت مسرعه لتلتقط ماسقط منها كادت تمسك بالزجاجة فسبقها لكن ممسكا بيدها لينهضا معا و نظراته لاتفارق عينيها
همس بصوت جعل قلبها يخفق خجلا وخوفا ف آن واحد
أنتي كمان وحشتيني أوي قالها
أنتفضت ثم أبتعدت وقالت
ياسين أنت شكلك هاسيبك ترتاح وأبقي أجيلك أطمن عليك الصبح لما تصحي
قالتها وهمت بالذهاب وقال
خليكي معايا أنا محتاج لحضنك أوي
أبتعدت برأسها وقالت
ياسين أرجوك مينفعش سيبني