رواية جوازة ابريل بقلم الگاتبة نورهان محسن
واحد في العيلة دي
سب عز تحت أنفاسه پغضب مكبوت هذه المرأة الماكرة التي كانت تحاول استفزازه بأي طريقة ممكنة لكنه سيطر على نفسه حتى النهاية قائلا ببرود تناسب مع ملامحه الجامدة طيب .. خليه ينفعك ولو مستعجلة ممكن تروحي وهبقي احصلك
_لا هروح معاك رجلي علي رجلك
عبست منى بلطافة وقالت كلماتها بمغزى وهي تحرك قدمها فوق قدميه بنعومة من تحت الماء لكنه تجاهل ذلك ونظر إليها بنظرة ساخرة ورغم إعجابه بالوضع إلا أنه وقف بلامبالاة قائلا بصلابة وجمود زائفين انا خلاص خلصت .. شوفي هتعملي ايه وانا في دقايق هبقي جاهز!!
تحدثت مني إلى نفسها داخليا بحنق ياباي .. عليه الغرور هيقطمه .. بس انا اللي هبلة يزعلني وبكلمتين منه برضي وبنسي .. بس هو لما يزعل فيها شهر اقعد اتحايل عليه لحد ما يرضي يفك التكشيرة الهباب بتاعته دي .. بس لا المرة انا هعرف ازاي اجننه واخليه يكلم نفسه
عند نادية
خرجت نادية من الحمام منكسة رأسها على الأرض وهي تمشي بخطوات ضعيفة ومتعبة.
توقفت قدماها فجأة عندما وصلت رائحته إلى أنفها وأدركت أنه استيقظ من قيلولته القصيرة بينما كانت هي في الداخل قبل أن ترفع عينيها لتراه جالسا على الأريكة البيضاء يريح ساقيه عليها بكل أريحية فعلق بصوت أجش نعيما
اتجهت مباشرة إلى الخزانة لتعبث بمحتوياتها قليلا
التفتت إلى الجانب الآخر بعد أن انتهت فوجدته يسند جسده على إطار الباب المفتوح ورأت في عينيه بريقا تعرفه جيدا لكنه سرعان زوى بين حاجبيه وهو يراها تخرج عباءة سوداء من الخزانة فقال في دهشة بتعملي ايه!
أنهت نادية جملتها ببعض الارتباك وكانت على وشك المرور بجواره أوقفها ليهمس ما تخليكي شوية
همس بنبرة تملكية مفيش حاجة وراكي اهم مني
انتي واخدة الحبوب في معادها مش كدا!
همس أحمد بهذا السؤال فإستمعت صوتا فى ذهنها بسخرية مؤلمة.
_ألم تكتفي بعد من دور البديلة عن حبيبته
استدارت لتنظر إليه بقوة مصطنعة تخفي وراءها ما كانت تشعر به من كمد وڠضب وابتسمت مؤكدة بنعومة مريرة بخدها .. بس هو مش انت قولت انك مش هتسافر تاني .. يعني مابقاش ليها لزوم افضل اخدها دلوقتي ولا ايه
رد احمد نافيا بإبتسامة لا خديها في مواعيدها وخلينا نأجل الموضوع دا شوية كمان
رمقته نادية پألم ساخر وتحجرت دموع القهر داخل عينيها تحاول جاهدة ألا تبكي أمامه وهي تحاول السيطرة على نفسها المتيمة بعشقه الجارف وطغى ألمها العميق منه على كل شيء حاولت أن تتكلم لتعطيه العذر بحروف مشتتة معلش اصلي حاسة اني تعبانة ولازم انزل اشوف خالتي
كانت تقول ذلك وهي تمشي بخطوات غير متوازنة نحو السرير ارتدت عباءتها على عجل ووضعت حجابها على رأسها بإهمال.
نظرت نادية إليه نظرة خاطفة ثم غادرت الغرفة فيما رفع أحمد أحد حاجبيه متعجبا من تصرفها لأول مرة تتمنع عليه هكذا دون أن يفهم ما بها إذ لم يتذكر أي شيء قاله منذ قليل.
أغلقت نادية باب الشقة خلفها تتكئ علي الجدار وهي تتنفس بصعوبة وتضع يدها على قلبها التالف من فرط حبها له هذه هى نتيجة اختيارها ټعذب بعشقها من طرف واحد فإنسابت دموعها ألما وضعفا ويأسا من وعلى حالها وتشفق على نفسها لأنها لا تفكر في مكان تهرب له من هذا العڈاب المدمر لها إلا إليه.
كيف يمكنها أن تفكر بالمغادرة فهي محاطة بغرام هذا الرجل من كل الجوانب كالهواء الذي تحتاج إلى تنفسه ولا تعلم بعد أن لا شعور يقود الإنسان دون رضاه لكن نفسها الضعيفة تتخيل ذلك إذا فكرت في الرحيل ستنتهي مم يجعلها تشعر بقلبها يتلوى وېصرخ بين ضلوعها مطالبا إياه بإستمرار وربما باتت تستمتع بهذا العڈاب ولكنه يبقي السؤال
إلى متى ستصبر وتتنازل عما لا يصح أن تتنازل عنه من أجل البقاء معه
إلى متى ستظل في سد خانة في حياته وهي تعلم جيدا