رواية جوازة ابريل بقلم الگاتبة نورهان محسن
من عينيها فى صدمة وقهرا وعدم تصديق وكل ما كانت تطمح إليه هو أن تفتح صفحة جديدة معه في هذا اليوم لتصارحه عن عمق مشاعرها تجاهه وأنها لم تحب أحدا سواه منذ الصغر لكنها دفنت حبها الصامت له سنوات حتى لا تفقد صديقتها التي لم يستطع أن ينساها على مدار سنوات زواجهما حتى في لحظاتهما الخاصة.
تهدجت أنفاسها بسبب تنهداتها المخټنقة قبل أن تتكئ علي معصمها وهي تجاهد من أجل الوقوف على قدميها المرتعشتين دون أن تلتفت إلى الغطاء الذي سقط إلى الأرض.
بقلم نورهان محسن
فى فترة الظهيرة
داخل مطار القاهرة
أخرج يوسف هاتفه من جيب بنطاله ثم نقر على الشاشة ليتصل على رقم ابريل وعيناه البنيتان مغطاة بنظارة سوداء أنيقة.
رد يوسف بإبتسامة مساء الفل يا ديجا .. بتعملي ايه كدا
أجابت خديجة التي تعمل في منزل فهمي الهادئ على استفساره بتلقائية هكون بعمل ايه في المطبخ بحضر الأكل
إلتوى شدقها بضيق ثم أخبرته بصوت خفيض دي ماغمضش ليها جفن من امبارح يا يوسف وكل ما اطلعلها الاكل .. ماترضاش تاكله احترت معاها والله يا بني
مسح علي وجهه بضيق ثم قال بتساءل هي ماما فينها!
_مدام سلمي راحت للكوافيرة بتاعتها ومفيش في البيت الا ست ابريل في اوضتها بس
_لسه
تأفف بصوت مسموع هاتفا بسخط انا معرفش ايه جو الافلام القديمة اللي احنا عيشين فيه دا .. الزمن اتغير و بقينا في 2023 موضوع عقاپ البنت بالحبس في اوضتها دا خلاص اتلغي
تنهدت قائلة بعجز طب قولي ايه الحل طيب .. والله البت صعبانة عليا بس ايه في ايدي اعمله انا عبد المأمور
بقلم نورهان محسن
فى ذات الوقت
داخل غرفة باسم
خرج للتو من الحمام الملحق بالغرفة ومنشفة صغيرة في قبضة يده بينما شعره مبلل في فوضى جذابة.
توجه مباشرة إلى هاتفه الذي يرن على الطاولة والتقطه وهو ينظر إلى اسم المتصل قبل تلقي المكالمة ليسأل بصوت هادئ ايه يا خالد .. انت فين كدا
جلس باسم على حافة السرير رافعا عينيه نحو اليسار ينصت إلى إجابته وهو يرفع المنشفة وجفف قطرات الماء المتساقطة على رقبته ثم سأله باستياء يعني ايه ناوي تيجي علي بليل!! وماتجيش من دلوقتي ليه تعالي نتسلي بدل ما انا مش لاقي حاجة اعملها .. ومفيش حاجة طرية تسليني حتي
قهقه باسم بمرح على رد فعله اللاذع وهو يرمي المنشفة جانبا بإهمال ثم تشدق بفظاظة عبو لسانك الظريف .. خلاص خلاص عنك ماجيت .. بس ماتتأخرش نط في البدلة وابقي تعالي وقت ماتيجي
مسح باسم فمه وأجاب علي سؤاله بإبتسامة ماكرة لا لسه ماشوفتهاش!
تأفف باسم بسخط وتابع بنبرة متذمرة ما خلاص هقولها .. بطل زن شوية و اتقل في نفسك كدا
_باي
بقلم نورهان محسن
بعد مرور حوالي ساعة
فى منزل عز الشندويلي
دخلت الحمام حيث كان الباب مفتوحا لترى عز جالسا داخل حوض الاستحمام الفسيح مسترخيا تماما فقالت بإستغراب ايه دا .. انت لسه مخلصتش شاور
قالت مني ذلك وهي تتقدم نحوه ليفتح عز عينيه ويسألها شارد الذهن بتقولي حاجة!
هزت رأسها بصمت ونظرت إلى عينيه اللتين اتسعتا عندما رآها توجهت إلى حوض الاستحمام لتجلس على الجانب الآخر منه وهي تتمتم بعذر معلش مضطرة .. ما احنا بقينا بعد الضهر وانت شكل القعدة في البانيو عجباك
أبعد عينيه عن نظراتها المتلاعبة فهو يفهم جيدا ما كانت تحاول فعله لكنه تظاهر بالثبات وقال بنبرة باردة لكنها خرجت مهتزة قليلا اعملي اللي يريحك
تحدثت مني بإستفاضة ولم تعجبها النبرة الفاترة المرافقة لكلامه حتى يغلق دائرة النقاش بينهما اصل هالة كلمتني بتستعجلنا عشان نروحلهم عايزاني معاها
رسم عز ابتسامة باهتة علي محياه وخاطبها بإستخفاف هالة معاها بنات كتير .. هي بتكلمك عشان باسم عندهم .. واتلاقيه مش رحيمهم معاكسات .. عايزاني اروح اقعد معاه
ضحكت مني بنغمة رنانة لتقول بنعومة والله باسم دا سكر و دمه خفيف اكتر