رواية حافية على جسر عشقي بقلم سارة محمد
باطن كفه ليتلمس جبينها نزولا بوجنتيها فوجد حرارتها زالت قليلا حمد ربه في سره لينتقل كفه يعبث بخصلاتها القصيرة مبتسما أقترب بثغره لأذنيها هامسا بهدوء
عارف أنك صاحية مش بتعرفي تمثلي..!!!!
فتحت عيناها اللامعتان بالدموع ليبعد هو ثغره عن أذنها ثم وضع وجهه قبالة وجهها نظر لعيناها الداكنة ليرى أنعكاس صورته بها لشدة بريقها حمحم بتوتر ثم هتف بهدوء جامد
شعرت بأوداجها تنتفخ لتنهض نصف مستلقية قائلة بنبرة حادة متمردة
مش فارق معايا بتحب الحركة دي ولا لاء ومن هنا ورايح هنام على الكنبة أو مع عمر والسرير دة مش هلمسه يا ريان!!!!
قبض على رسغها قائلا بجمود شديد وملامح متشنحة
أولا متعليش صوتك وانت بتتكلمي معايا ثانيا مبحبش الدلع دة ف قومي نامي في السرير من سكات!!!!!
وانا قولت مش هنام جنبك .. مش بالعافية!!!!!
نهض ريان يحاول التحكم بأعصابه لكي لا يتهور ويفعل شئ يندم عليه لاحقا كور قبضتيه غارزا أظافره بها ف نظرت لهما هنا پخوف ظنا منه أنه سيضربها نظرت لعيناه المغمضتان بشدة لتردف بنبرة أهتزت رغما عنها
فتح عيناه بدهشة لينظر لها وهي تضم قدميها إلى صدرها تستند بذقنها على ركبتيها وهي تنظر بعيدا عنه شعر بنغزات متتالية بقلبه ليتنهد بعنق ثم مال نحوها مستندا بكفه على ظهر الأريكة خلفها وجهه لا يبتعد سوى إنشات عن وجهها نظرت له ببراءة ليهتف هو يقول بهدوء ممتزج بلطف خفي
حركت رأسها نفيا بطفولية ليسترسل هو متابعا
أومال ليه بتقولي كدا!!
نظرت لأصابع يدها لا تعلم بماذا ستجيبه ليقول هو ولازال قريبا منها
هسيبك تنامي النهاردة على الكنبة النهاردة بس!!!!
ظلت على حالها تفرك أناملها توترا تأمل خصلاتها القصيرة والتي يعشقها لتسقط خصلة متمردة على وجهها فأسرع هو بإعادتها خلف أذنها قائلا بصوت دافئ أذاب المسكينة
أومأت دون أن ترد تتهرب من عيناه ليرفع ذقنها له مثبتا أنظاره على شفتيها قائلا بإبتسامة
كلها!!
....
السادس والعشرون
دلفت للغرفة فوجدته نائم على الفراش بإستكانة أقتربت منه بخطوات سريعة وثغر مزين بإبتسامة سعيدة لعودة حياتهما طبيعية أنثنت عليه ثم تلمست جبينه بباطن راحتها فوجدته دافئا وقبل أن تزيل يدها من على بشرته نظر لها وهو يجذبها نحوه لتجلس جواره مبتسما بهدوء قائلا
قربت وجهها من وجهه قائلة بحنو
الدكتور قال أن بعد م تاخد الدوا اللي أديتهولك دة حرارتك هتعلى و هيجيلك صداع ف طبيعي أجي أطمن عليك كل شوية..!!! مازن أنا مش مصدقة أننا رجعنا لشقتنا أخيرا بجد مبسوطة انك جنبي وبقيت كويس..!!!
أعتدل في جلسته ليجذبها لأحضانه جاعلا من رأسها فوق صدره ناحية قلبه مباشرة ثم قبل خصلاتها بحنان بالغ حاوطت خصره بشدة مغمضة عيناها بسعادة لا تصدق أنها و أخيرا جواره في أحضانه يضمها بين ذراعيه سقط بثغره يهمس بأذنها
لولا مرضي مكنتيش سامحتيني..صح!!!
أبعدت وجهها عن صدره ولكن لازالت متشبثة بخصره تردف قائلة بمزاح
عايزة أقولك أني سامحتك من أول م رجعت من فرنسا بس كنت حابة أسويك على ڼار هادية عشان تتعلم أن زعلي مش سهل..!!!
حدق بها بدهشة ليضحك بهدوء ليلصق جبينه بجبينها مغمضا عيناه يتنهد بعمق قائلا
أتعلمت يا فريدة عمري م هزعلك أبدا..!!!!
برقت أسنانها البيضاء في ضحكة شقية ثم حاوطت عنقه تضمه لها بشوق شديد
يعشق ضحكاتها وعبوسها حزنها و سعادتها متيم ب جنون أفعالها وقفزها من فوق الأرض عند سعادتها الشديدة يعشق نظرات الدهشة التي ترمقه بها الأن لشروده بها وعيناه المبتسمة وهو يراقبها من خصلاتها الطويلة إلى أخمص قدميها أقتربت منه لتفرقع بأصابعها أمام وجهه لكي تلفت أنتباه نظر لها لترمقه هي بشك مقطبة حاجبيها زامة شفتيها
سرحان في مين!! أوعى يا مازن وأنا مش موجودة تكون ممرضة غرغرت بيك ولا حاجة والله ھڨتلها وھقتلك وهقتل نفسي عشان محدش يقولي عملتي كدا ليه!!!!
لم يستطيع السيطرة على ضحكاته ليضع يده على قلبه وهو يميل للأمام يضحك بهيستيرية لتشاركه هي و فجأة سعل بقوة لتنتفض فريدة تسكب به ماء في الكوب وقفت جواره لتسند رأسه ثم جعلته يرتشف منها أبتسم بعد أن أنهى الكوب ليجلسها أمامه أخذ رأسها بين كفيا بث بها معاني العشق بأكملها والذي لم يعلمه سوى بعد أن قابلها!!!!
جلست هنا أمام شاشة التلفاز ممسكة بصحن مملوء بالفشار عيناها ثابتة على الفيلم أمامها أبتسمت بقوة عندما عانق البطل البطلة وهما يضحكا بسعادة لتتحول أبتسامتها إلى عبوس خفيف قائلة ببراءة كالأطفال
بس دة في الأفلام بس لكن في الحقيقة كل الرجالة زومبي!!!!
سمعت صوته يأتي من خلفها ساخرا
يعني أنا زومبي!!!!
جحظت عيناها بقوة لتمضغ الفشار الذي كان بفمها تحاول أبتلاعه