الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية حافية على جسر عشقي بقلم سارة محمد

انت في الصفحة 154 من 215 صفحات

موقع أيام نيوز


ست البنات أي حد يتمنى يبقى مكان ريان بيه هو بس مش حاسس بالنعمة اللي في إيده بس أنا متأكدة هييجي يوم وهيعرف قيمتك بس أنت لحد م ييجي اليوم دة متستسلميش وخليكي معاه دايما وأنا متأكدة أنه هيعشقك كمان!!!!
أبتسمت هنا بسخرية وهي تشعر بنغز في قلبها قائلة
بقالي سنين بحاول أخليه يحبني سنين بتمنى كلمة حلوة منه سنين واقفة معاه وفي ضهره بس خلاص يا دادة انا خلاص تعبت كفاية كدا عليا لو عمر مكنش معايا كنت أطلقت.. بس أنا عايزة عمر يتربى مع أمه و أبوه.. ودة اللي هيحصل بس انا مش هرجع مع ريان زي زمان هحاول أكرهه بكل الطرق..!!!!

نظرت لها نادية بعطف لتقترب هنا منها أكثر محتضنة كفيها قائلة سريعا
داداة ممكن لو ضعفت أو حسيت أني مش قادرة أنساه ومش قادرة أكرهه تفوقيني! حتى لو هتضربيني بالقلم عشان أفوق بس متسبنيش في الدوامة دي فكريني بكل حاجة وحشة عملها معايا اللي أنا مش فاكرة حاجة منها دلوقتي!!!!
وقفت فريدة على قدميها أمام غرفته لازالت تطالعه بعينان دامعتان تتوسله بصمت أن ينهض ويتلقاها بين ذراعيه كعادته تريد فقط لو أن تنظر لعيناه الكاحلتان مجددا ظلت سويعات تبكي بخفوت فقط شهقات تجعل جسدها يرتجف بقسۏة و دمعات تحفر طريقها على وجنتيها نفت فريدة برأسها وهي ترتد للخلف مرددة بهيستيرية
لاء أنا عايزة أدخل عايزة أتكلم معاه أنا هدخل!!!
ألتفتت للعائلة لتذهب إلى ظافر تترجاه
ظافر هما بيسمعوا كلامك هنا قولهم يدخلوني دقيقتين وهطلع بس عايزة أتكلم معاه ظافر وحياة ملاذ عندك تدخلني!!! أنا أول مرة أطلب منه طلب.. عايزة أدخله عشان خاطري مازن أصلا بيحبني وهيفوق لما يلاقيني تعبانه من غيره كدا مش هيقدر يسيبني كدا عشان بيحبني أنا متأكدة أنه هيحس بيا وهيفوق ع طول!!!!
أشفق ظافر على حالها ليومأ لها بهدوء ثم ذهب يبحث عن الطبيب المختص بحالة أخيه رغم إيماءته البسيطة إلا إنها كانت ك قطرة مياة أنعشت الحياة بها بعد لهاث ألتفتت إلى مازن لتبتسم وسط دمعاتها وهي لا تصدق أن ستدلف له ربتت ملاذ على كتفيها تساندها فلو كان زوجها بتلك الحالة لا تسطيع تخيل ما ستفعله ألتفتت فريدة فوجدت ظافر يأتي نحوها أقتربت منه هي ليهتف قائلا
أدخلي بس حاولي متتأخريش!!!!
و في ثانية واحدة كانت داخل الغرفة جالسة على مقعد أمامه أمتد كفيها المرتعشان إلى كفه أمسكت به بلطف لتضع أسفل ذقنها أنهمرت الدموع من عيناها و هي تردف بخفوت رقيق
ليه بتعذبني معاك ليه عايز تأذيني وتعذبني في بعدك!! مازن أنا قولتلك أني مليش حد في الدنيا دي
!!
رفعت رأسها لتزيل دمعاتها سريعا وهي تشير له بسبابتها قائلة بحزن
خلي بالك يامازن لما تقوم أنا هحاسبك على كل اللي أنا فيه دة عشان كل دة بسببك قوم يلا عشان عايزة أتخانق معاك..!!!
حاوطت كفه مرة أخرى برفق قائلة
أنا عارفة أنك بتحبني أوي ومش هتسيبني وتمشي مش ههون عليك صح مش هتسيبني لوحدي في الدنيا وتمشي مش هتعمل فيا كدا أنا عارفة!!!!
أقتربت منه أكثر لتستند برأسها على ذراعه بإرهاق ممسكه بكفه وبالفعل داعب النعاس جفونها كما توقعت فالنوم لن يزورها إلا وهي بقربه أغمضت عيناها ولازالت الدمعات عالقة على وجنتيها لا تتحرك شعرت بأنامل تحفظها عن ظهر قلب تمسد على وجنتيها ماسحة دموعها أبتسمت فريدة تظن أنها بحلم رائع تتمنى لو أن يقف الزمن بها عند تلك النقطة!!! ولكنها تفاجأت بصوته الدافئ مغمغما بخفوت
فريدة..!!!!!!
أنتفضت فريدة من فوق المقعد واضعة كفيها على فمها پصدمة ألتفت لها مازن برأسه وعلى ثغره أبتسامة صغيرة يفتح ذراعه لها و هو يشير لها بالأقتراب منه لم تعي فريدة ما حدث بتلك الثواني لترتمي بأحضانه جالسة على الفراش تحاوط عنقه بذراعيها ټنفجر من البكاء ليعانقها هو بأحد ذراعيه مقبلا خصلاتها أبعدت رأسها عنه ليبعد هو خصلاتها عن وجهها يتأمله وسط حديثها الباكي
أنا مش مصدقة والله حاسة أني بحلم خۏفت أوي عليك يا مازن و خۏفت تسيبني!!!
أومأ لها و هو يعيد خصلاتها خلف أذنيها ثم أمسك بكفها يقبله برفق قائلا
لآخر نفس فيا هفضل جنبك عمري م هسيبك أبدا!!!!!
عانقته بقوة لتدلف العائلة بعد أن رآوه في النافذة الزجاجية لتنهمر الضحكات السعيدة وكأن روحهم ردت لهم!!!!!
تمددت على الأريكة بإرهاق تحاوط جسدها بغطاء ثقيل تشعر بدوار وهذا ضمن أعراض الدواء الذي أخذته نظرت لساعة الحائط لتبتسم بسخرية فهو دائما ما يأتي بعد منتصف الليل وكأنه يهرب منها ألتلك الدرجة هي لا تطاق أنسابت دمعاتها متنهدة بحړقة ولكنها عادت تزيلهم پعنف ترفض ذلك الضعف الذي يتلبسها ضمت ركبتيها لصدرها عندما سمعت باب الشقة يصفق بحذر أغمضت عيناها تتصنع النوم خوفا من مواجهة عيناه الرمادية دلف ريان للغرفة ثم أغلق الباب خلفه قطب حاجبيه عندما وجدها نائمة على الأريكة ليمضي نحوها ثم جلس جوارها مد
 

153  154  155 

انت في الصفحة 154 من 215 صفحات