الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية الدهاشنه بقلم اية محمد

انت في الصفحة 73 من 308 صفحات

موقع أيام نيوز


أعتادت علي الوحدة خلاص
وأغلقت نادين الهاتف حتى لا تستمع له مجددا 
ثم ألقت بنفسها على الفراش تبكى بصوت مكتوم .
______________________
بالأسفل 
طلب جاسم من عمر أن يذهب معه لمسكنه الخاص بالجيزة ليحضر بعض المتعلقات الخاصة به كملابسه واللاب الخاص به وبعض الأوراق الخاصه بعمله فوافق عمر ثم أعلم الفهد بذلك وغادر معه .

أما خالد كالمعتاد ذهب لعمله من الصباح
_______________________
بغرفة راوية 
كانت تراقبه من بعيد وهو يجلس بالشرفة بحزن وتركها ببؤرة الأحزان لا يريد منها الأقتراب ولا الأبتعاد لم تعد تعلم ما يريد كل ما تعلم به أن قلبها محطم على معاملته الجافه معها
ام يتغير بل يزداد سوءا حتى بعد أن مرء على علاجه أسبوعين ولكن لا جديد بحالته النفسية كل ما يريده العودة للصعيد وحدد له الطبيب بعد الغد للرحيل وترك القاهرة .
خرجت راوية من الغرفة لتحضر الطعام له لتتقابل مع نادين بالخارج 
راوية بقلق لرؤية عيناها الباكية _مالك 
نادين بعدم اهتمام _متقلقيش أنا كويسة 
راوية بشك _مش بين فى أيه يا نادين 
نادين بتمسك رغم ما تشعر به _في كتير يا راوية مصممين يكسرونا رغم العشق الا بقلوبنا ليهم 
راوية بتهرب _تقصدي أية
نادين بحزن _أوعى تكوني فاكرة أن الضحكه المزيفة الا بترسميها علي الكل دي ممكن أصدقها 
وضعت راوية عيناها أرضا بحزن لتكمل نادين _أنا عارفه بالا أنتى فيه يا راوية حاسة بيكى وبوجعك 
بكت راوية لټحتضنها نادين قائلة بأمل _أنا حاسة أنها فترة أختبار من ربنا وهننجح فيها بأيمانا والصبر مش ده كلامك 
أزاحت دموعها بأبتسامة بسيطة قائلة بسعادة _أيوا يا نادين بقيتي بتغلبينى بالكلام 
نادين بغرور _طبعا يا بنتى أنا محدش يتخيلنى 
ضحكت راوية بصوت كأنه كبت لمدة كبيرة ثم تماسكت قائلة _ربنا يسترها علينا منك المهم سبك أنتي خارجة علي فين 
نادين _راحه مع ريماس النهاردة الأعادة بتاعت الدكتور 
راوية بتذكر _أه صحيح أنا نسيت 
خرجت ريماس من الغرفة لتجدهم أمامها فأبتسمت قائلة بسعادة _مجتمع الأحبة 
نادين _هنكون أحبة وكل حاجة بس لما تعزمينا على عشوية بره كدا تليق بنادو ولا أيه يا رورو
راوية _هههههههه خلاص عشيها يا ريماس 
ريماس بذهول _عشاء ورورو لا خاليكي وأنا أروح لوحدى أنا أساسا مش بتفائل بوشك الدكتور أول ما يشوفك يكتبلى 6حقن 
نادين پغضب _ليه ياختى سحبة معاكى مرض معدي
أنفجرت راوية ضاحكة وكذلك ريماس لتقول لها _ما تيجي معنا يا راوية 
راوية _كان نفسي والله يا ريماس بس مش هينفع أسيب فهد لوحده 
ريماس بتفهم _ماشى يا حبيبتى أحنا بأذن الله مش هنتأخر 
راوية _تروحوا وترجعوا بألف سلامة 
نادين بغرور _شكرا 
سحبتها ريماس پغضب قائلة _يالا يا كلبة البحر 
لكزتها نادين بالفوة وظلوا يتبادلان الضربات وراوية بأعلى الدرج تتأملهم ببسامة بسيطة .
_____________________
بالصعيد 
بغرفة سليم 
كان ينظر للهاتف پصدمة من حديثها أكان حقا يعاقبها هى أم يعاقب نفسه 
ترك الأسئلة من عقله الآن ثم أرتدى جلبابه البنى والعمامة البيضاء التي تزيده وسامة وجاذبية ثم هبط للأسفل ليرى لما يريده الكبير.
فأخبره ببعض الأمور الهامة التى ينبغي عليه فعلها فأنصاع له ثم خرج لينفذ ما يريد 
تحت نظرات نوراه المنبثة بالسعادة لرؤيته بعيدا عنها لا تعلم بأن زوجها من جاسم قد أعد بعد موافقه الكبير ووهدان وبدر خاصة بعد أن أخبرهم عمر بموافقته 
______________________
بقصر هاشم القناوي 
حملت راوية الطعام للأعلى 
ثم توجهت للشرفة لتجده يجلس بشرود وضعت راوية الطعام علي الطاولة

ثم أقتربت منه قائلة بأبتسامة عشق _فهد 
رفع الفهد عيناه ليجد البسمة تزين وجهها فجذبت مقعد وجلست أمامه قائلة بمكر _خاف علي نفسك منى 
فهد بعدم فهم _نعم 
ضحكت راوية ثم أنحنت أرضا لتصبح بمستواه وأقتربت منه قائلة بخبث كما كان يفعل _القصر خالي من السكان مفضلش غيري أنا وأنت بس 
ضحك الفهد بصوت رجولي جذاب قائلا بأبتسامة تلاحقه بالحديث _هتعملى أيه يعنى 
راوية بعد تفكير _هخطفك 
فهد _هتعرفي 
وقفت راوية پغضب قائلة بنبرة مخيفة بعض الشئ _طبعا علي فكرة أنت مستقل بيا جدا 
فهد بسخرية _يا رجل 
راوية _أيوا أنا أقدر دلوقتى أهزمك بسهولة 
فهد بأبتسامة بسيطة _أذى بقا 
راوية بتفكير _لقيتها 
بص في لعبة كدا الا هى كل واحد بيحط ايده ويتحدا التانى مش فاكره أسمها 
ضحك الفهد ليبدو أكثر وسامة قائلا بشفقة عليها _متفكريش كتير عارفها 
راوية بفرحة طفولية _أيه رايك نلعبها 
فهد _ طب والاكل الا كنتى بتتكلمي عليه 
راويه _اه قول بقا أنك بتهرب منى وخاېف أني أغلبك
فهد بأبتسامة لمعرفته كيف توقع به حوريته ليقول بوسامته المعهودة _أوك موافق بس هتندمى 
راوية _دا بعدك يا واد الدهشان
ضحك الفهد بشدة لتجلب راويه طاولة صغيره ثم تنحني لتكون مقابله له فوضغ الفهد يده عليها وهي ايضا بسعادة بدءت المعركة والفهد مغيب عن الواقع ينظر لعيناها التى تجعلها كالحورية وضحكاتها المفعمة بالحياة عندما ظنت أنها ستغلبه 
بدء الزعر والحزن يتغلب علي وجهها عندما ضغط الفهد على ذراعه ببعض القوة ولكن لانت عندما وجد الحزن لتتبدل البسمة مجددا ثم ترقص بمرح وسعادة لفوزها علي الفهد المتعمد خسارته أمام حوريته الجميله 
أنحنت له قائلة بغرور _أنا محدش يتوقعنى 
إبتسم بهدوء قائلا بسخرية _فعلا ممكن
 

72  73  74 

انت في الصفحة 73 من 308 صفحات