الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية الدهاشنه بقلم اية محمد

انت في الصفحة 53 من 308 صفحات

موقع أيام نيوز


فستانا باللون البني الداكن وتركه لشعرها العنان 
تعجب الجميع فقالت رباب بستغراب _مين دي يا ولدي 
جاءها رد الحمقاء المسرعة 
نادين _يا نهارك أسود أنت أتجوزت عليا 
سليم پصدمة _إتجوزت أيه يا مخبولة أنتي أجفلي خشمك ده أصل وقسمن بالله أجطعلك لسانك 
كبتت غيظها وأنتظرت حديثه ليوضح من تلك الفتاة .

هنية بتعجب _مين دي يا سليم 
سليم _مخبرش يا مرت عمي البواب دلها لهنه وجال أن الفهد هو الا أمره بأكده 
بدءت الخيوط تتضح لراوية لتنظر لها پخوفا شديد 
أما مروج فقالت بهدوء _أنا أسفة لو سببت إزعاج لحضرتكم 
هنية مسرعة _كيف الحديت ده يا بنتي أتفضلي نشلوكي فوج رأسنا 
وبالفعل جذبتها هنية للجلوس فقالت رباب _متأخذناش يا جلبي بس منعرفكيش واصل 
مروج _لا عادي يا حبيبتي 
هنية _هاتي حاجة للضيفة يا ريم 
ريم _حااضر 
وبالفعل قدمت لها ريم المشروب وجلست تتأملها بتعجب بينما غادر سليم القاعة والدهشة علي وجهه هو الأخر.
راوية بهدوء علي عكس العاصفة بداخلها _أنتي تعرفي فهد 
مروج _أيوا أعرفه 
تعجبت رباب وهنية حتي نوال كانت تتابعهم بتركيز وفرحة لشكها بأن تلك الورقة ستكون رابحة 
راوية بصمود _تعرفيه منين
مروج بتقصد _فهد جوزي 
هنا توقف قلب راوية عن النبض وتطلعت لها بجمود 
أما هنية فصدمت للغايه والجميع أيضا لنقول نادين بصوتا مرتفع للغاية أتي عمر وسليم عليه _ايه الكلام الفاضي دااا
مروج بهدوء _كلام أيه الا فاضي دي الحقيقه ولو مش مصدقيني فهد بره ممكن تسألوه 
سليم _ده حديت ماسخ متصدجيش يا راوية فهد مهيعملش إكده واصل 
هنية بدموع _ايوا كدب ولدي ميعملش حاجه من غير ما يخبرني بيها 
دلف الكبير قائلا _لع عمل يا هنية من غير ما يخبرنا كلاتنا ومش إكده وبس عنده ولد قمان 
كان الصمت حليف الجميع فالصدمة قوية للكل 
ليقطعه وهدان قائلا _كيف الحديت ده يا بوي 
فزاع _ذي ما بجولك إكده إبنك خالف عادتنا وتقاليدنا وأتجوز دي من غير علمنا 
بدر _طب لييه مجالش 
دلف الفهد وهو يحمل الصغير بين يديه ليهرع إلي والدته پخوف بعد أن افاق ولم يجدها 
بحث بعيناه عنها ليجدها تجلس بصمتا رهيب فقط نظراتها هي التي تعبر عن العاصفة التي تدور بداخلها 
تطلع لها الفهد بنظراته الغامضة ثم نظر للجميع وقال _الموضوع ده من سنين بس أني عرفت من كام يوم أن الواد ده إبني 
وهدان پغضب _كيف تتزوج من غيري ما تشاورنا ولا تأخد موافجة الكبير
فهد بهدوء _مكنش حد هيوافج علي الجوازه دي 
بدر پغضب _تجوم تتجوزها بالسر من غيري ما نعرف 
فهد _الا حوصل يا عمي 
عمر پصدمة _ انا مش مصدق الا بيحصل ده 
هنيه بدموع _كيف تعمل إكده من غير ما أعرف حتي ان ليا حفيد الله يسامحك يا ولدي الله يسامحك 
وصعدت هنية للأعلي تحت نظرات الفهد أما ريم ونادين فكانوا يقفون بجانب راوية لموقفها الصعب للغايه كيف له ان يفعل بها ذلك بثاني أيام زفافها 
صعبا للغاية ما به .
كانت مروج تتابع حديثهم بصمتا رهيب أم نوال فحلت عليها فرحة كبيرة لم تري لها مثيل 
وهدان پغضب _كيف بتحدت كأنك معملتش حاجة واصل 
فزاع بحذم _بكفياكم حديت عاد معملنيش إحترام لوجودي 
بدر _جطع لسانه الا يجول إكده 
فزاع بصوتا مرتفع للجميع _معيزاش أشوف حد واصل 
صعد الجميع لغرفته وكذلك راوية التي تحملت علي ريم ونادين وصعدت للأعلي ثم دلفت غرفتها وأغلقتها وألقت بنفسها أرضا تبكي بصوتا كأنه كبت لسنوات عڈاب 
حاولت نادين إجعلها تخرج من الغرفة ولكنها فشلت وكذلك ريم فشلت هي الأخري 
ليغادر كلأ منهم جناحه الخاص أما الفهد فصعد مع مروج للأعلي ثم أدخلها الغرفة التي ستكون لها ولأبنها الغافل علي

ذراعيها 
وضعته مروج ببطئ شديد علي الفراش ثم لحقت الفهد الواشك علي الخروج 
فتمسكت بذراعيه قائلة برجاء _ما تسبنيش يا فهد 
دفشها الفهد بعيدا عنه قائلا پغضب يجتاز أواصره _لو نسيتي نفسك هفكرك بيها في حدود بينا في التعامل بره أنا جوزك للكل هنا معرفكيش فاهمه 
مروج بحزن _بتعمل كدليه فيا يا فهد أنا أعتذرت كتير 
ضحك بسخرية قائلة _أنتي من النوع الغبي الا مبيفهمش بس أوك هفهمك أنا كاشف لعبتك يعني نلعب علي المكشوف أحسن من كدا اللعبة الا بدائتيها من سنين عليا أنا الا هحط النهاية فاهمه.
وقبل أن تستوعب عن أي شئ يتحدث كان قد غادر من امامها مسرعا لمعشوقته التي حطمت علي يده بلا رحمة 
_______________________
بمكانا أخر 
كان يبتسم بشړ لقرب تنفيذ مخططه القاټل لانهاء حياة الفهد وسليم وعمر بيوما واحد فتصبح مملكة الدهاشنة ضعيفة بلا حصن يحميها فيتولي هجماته علي فزاع دهشان ويعلن العداء للجميع .
ولكن حان الآن أخذ طاره ليتخلص من العاړ ثم ينفذ خططه الدانية .
دلف رجلا قوي البنية للغرفة الحالكه بالسواد قائلا _كله تمام يا جياد بيه النسوان جاهزه 
إبتسم جياد بمكر وشرار _كده تمام عايزهم يخلصوا عليها فهمت 
الرجل _طبعا يا بيه فهمت زين 
جياد بسعادة _ هنشوف هتعملوا أيه 
______________________
بمنزل واهبة القناوي 
أستيقظت ريماس من نومها وهي تشعر بۏجع رهيب بجسدها لا تعلم ما بها 
فخططت خطوات ضعيفه ولكنها فقدت توازنها وكادت السقوط فتمسكت بالأريكه وصړخت
 

52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 308 صفحات