الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية الدهاشنه بقلم اية محمد

انت في الصفحة 287 من 308 صفحات

موقع أيام نيوز


عني.. 
لفحت أنفاسه وجهها وكلمته تلك استوقفت مقاومتها له فباتت اجابتها صريحة له انجرف خلف مشاعره وتوقه لها فقالت بخجل وهي تحاول إبعاده عنها 
_روجينا فوق.. 
مرر يديه على وجنتها بلمسات أنستها ما قالته للتو ويديه تحملها لتصعد فوق قدميه فباتت تقف على حافة قدميه فتراجع بها للخلف حتى بات قريبا من باب الغرفة فأدار مفتاحها العالق بجسد الباب حتى لا يخترق أحدا ذاك العالم الذي صنع خصيصا لهما فسمح لمشاعره بالتدفق إليها لتحيطها بغرامه وعشقه.. 

بالأسفل.. 
دون آيان خلف المهندس المطلوب لشرائه الآن فاستغل غياب آسر ثم أرسل أحد رجاله بالمال لشراء اللازم ثم جذب أخر ورقة دونها ليرسل رجل أخر ليشدد عليه قائلا 
_فهمت هتعمل أيه 
أكد له الرجل بوقار له حتى وآن كان يكبره بالعمر 
_متخافش يا كبيرنا هنعمل كل اللي أنت أمرت بيه.. 
هز آيان رأسه برضا عما بدر من رجال المغازية من طاعة لأوامره فأشار له بالإنصراف ثم كاد بالتوجه للأعلى فأوقفه بدر حينما تساءل بدهشة 
_مين ده 
أجابه على الفور 
_واحد من رجالتي كان عايزني في حاجة خاصة بالعيلة. 
أومأ برأسه بتفهم فاسترسل آيان حديثه وهو يشير له على ثيابه المتسخة 
_هغير هدومي عشان عندي مشوار مع آسر.. 
وتركه وصعد للأعلى بحذر من أن يكون أحدا بغرفته من الفتيات طرق الغرفة عدة مرات وبالرغم من تأكده بأن الجميع بصحبة ماسة الا أنه فضل التأكد وحينما لم يأتيه صوت من الداخل فتح باب الغرفة فتفحصها قبل أن يغلق بابها من خلفه فخلع قميصه المتسخ بتقزز ثم دنى من خزانته ثم أخرج تيشرت رمادي اللون وبنطال أسود واتجه بهما لحمام غرفته الصغيرة ففتح مقبض الباب ولكنه لم يستجيب له وبعد محاولات تأكد بأغلاقه من الداخل ومع تحرر انغلاقه غادر الډماء وجهه لمجرد تخيله بأن فتاة من الفتيات بالداخل فتراجع للخلف وقبل أن يسرع بخطاه للخارج توقف حينما وجدها روجينا التي تتساءل باستغراب 
_أنت بتعمل أيه هنا 
مرر يديه على مقدمة أنفه وقد عاد تنفسه لموضعه فاستدار ليكون مقابلها ثم قال 
_مفيش أنا كنت طالع أغير هدومي ونازل على طول.
حانت منها نظرة متفحصة قبل أن تجيبه بغيرة مخبأة حول نبرتها المتعصبة 
_هي فين هدومك دي! 
تطلع لصدره العاړي ثم قال بابتسامة خبيثة وعينيه تتطلع لها 
_نفس السؤال اللي كنت هسألهولك! 
اتجهت نظراتها لما ترتديه پصدمة فكانت تلف المنشفة الطويلة حول جسدها والأخرى حول خصلات شعرها المبللة انتباها نوبة مختلفة من الخۏف والخجل بأن واحد فقالت بتشتت 
_متبصش.. 
ضحك بصوت مسموع فقالت بعصبية 
_متضحكش.. 
رفع يديه للأعلى وهو يردد باستسلام 
_أوكي.. 
بحثت روجينا حولها عما يمكن استخدامه لتخفي ذراعيها العاړية عن عينيه فجذبت المنشفة الصغيرة عن شعرها لتلف ذراعيها بها فانسدل شعرها الغجري حولها فابتسم من يتأملها بعشق ثم قال بنبرته الرجولية الماكرة 
_كده بقيتي مغرية أكتر من الأول! 
منحته نظرة غاضبة واتبعها صړاخها الچنوني 
_كده! طب اطلع برة بقى.. 
كبت آيان ضحكاته ثم أشار لها بهدوء زائف 
_طيب.. 
ثم استدار ليغادر الغرفة وابتسامته الخبيثة تزداد اتساعا فما كان منها سوى ثلاث ثوان حتى صړخت به 
_استنى هتطلع كده ازاي وتسنيم بره! 
استدار تجاهها وهو يردد بطيبة زائفة 
_طب أعمل أيه طيب! 
كزت على أسنانها پغضب 
_ادخل الحمام بس متطولش عشان أنا لسه مخلصتش. 
هز رأسه بموافقة سريعة ثم مر من جوارها ليشير لها بخبث 
_طب ما تدخلي تخلصي براحتك وأنا هستانكي هنا.. 
وضعت ثيابه بين يديه وهي تخبره پغضب 
_انجز بدل ما أناديلك آسر يشوفك بنفسه وأنت بتتعدى على أخته. 
ضحك بصوت مسموع ثم قال وهو يغمز بعينيه 
_أموت فيك وأنت عڼيف.. 
لکمته پغضب فأسرع لحمامه الخاص وقبل أن يغلق بابه أدلى برأسه من خلفه ليخبرها بسخرية 
_بلاش تنادي لآسر لانه مشغول مع عروسته تحت فمش فاضيلك.. 
وما أن أغلق الباب حتى ارتسمت على وجهها ابتسامة صغيرة فمازالت لا تستوعب أن من يقف أمامها هو نفسه ذات الشخص الذي دمر عائلتها وفتك بها تراه الآن يرمم ما فعله سابقا ليس معها فقط بل مع عائلتها وهذا ما جعلها تتخطي عقبات الماضي بأكمله.. فحينما تود أن تكتسب قلب من أحببت عليك بالتقرب لعائلتها أولا فاحترامها لك سيزداد مع احترامهم.. والاحترام يتبعه الحب الصادق.. 
مضت تلك الدقائق ومازالت تنتظره حتى خرج وهو يرتدى ملابسه بأكملها فأشار لها بجدية 
_حبيبتي الحمام فاضي. 
منحته بسمة رقيقة ثم نهضت عن مقعدها لتتجه للداخل فتشبثت بحافة المقعد حينما الټفت الغرفة من حولها رفعت روجينا يدها على رأسها تقاوم ما يعتليها من دوار مفاجئ فاسرع تجاهها آيان وهو يتساءل بقلق 
_روجينا مالك 
قالت وهي تحاول الا تسقط أرضا 
_دايخة.. 
أمسك يدها ثم قال

بلهفة 
_طب ارتاحي. 
انصاعت ليديه التي تحملها لفراشها فشعرت بأنها ستواجه فقدان وعي سريع لذا أشارت بيدها على الحمام 
_هدومي.. 
وقبل أن تسترسل كلماتها فقدت الوعي ويديه تساندها حتى لا تسقط عن الفراش استغرق الأمر خمسة عشر دقيقة حتى استعادت وعيها فما أن فتحت عينيها حتى شعرت بظلام يحيل بينها وبين الضوء فعادت الصورة لتبدو أكثر وضوحا حينما رأته يجلس جوارها حاولت النهوض عن محلها فعاونها آيان وهو يصيح بها
 

286  287  288 

انت في الصفحة 287 من 308 صفحات