الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية الدهاشنه بقلم اية محمد

انت في الصفحة 281 من 308 صفحات

موقع أيام نيوز


ثم حملها بين ذراعه وهو يحرك رأسها بين يديه 
_ماما.. 
فتحت روايه أعينها وسعالها لم يتوقف. فتساءلت برهبة 
_في أيه ايه الڼار دي! 
جذبها فهد منه بعدما ولج من خلفه ثم صړخ بهما 
_أنا معاها الحق مراتك.. 
هز رأسه ثم ركض تجاه جناحه فوجد حائل من النيران يمنعه من الدخول ليتمكن من رؤيتها فوجدها جالسه على مسافة من النيران تحتضن جسدها وتبكي پخوف نادها بلهفة 

_تسنيم.. 
نهضت على قدميها وهي تجيبه بړعب 
_آسر طلعني من هنا.. 
قال وهو يجذب البطانية من يد أحمد 
_متخافيش يا حبيبتي.. 
ثم أشار لاحمد على الطابق السفلي 
_انزل انت وعبد الرحمن ساعدوا ابوك وانا ويحيى هنطلع البنات من هنا.. 
ثم قال باستغراب 
_امال بدر فين 
قال عبد الرحمن وهو يبعد النيران عن باب جناح أحمد القريب 
_نزل من ورا يساعد آيان.. 
وبالفعل انقسم الشباب بين الطوابق فساعد احمد وعبد الرحمن سليم وعمر باخراج نادين ونواره وريم وهنية لمكان آمن لحدا ما بينما انطلق يحيى وآسر ليحرر كلا منهما الفتيات ففتح يحيى جناح أحمد القريب منه ليجد شرارة من النيران قد نجحت بالتسلل لجناحه فسعل پاختناق وهو يصيح پخوف 
_حور... حور انتي فين 
أتاه صوتها المرتعش 
_انا هنا يا يحيى ساعدني.. 
اتجه تجاه مصدر الصوت ليجدها تختبئ بالخزانة عاونها على الوقوف ثم قال بشك لحالتها المرهقة 
_قادرة تقفي 
هزت رأسها نافية وجسدها يرتجف بأكمله فلم يكن منه الا ان حملها وركض بالخارج.. في ذلك الوقت نجح آسر باخماد النيران عن باب جناحه الذي يعد أول الاجنحة قبل جناح أحمد فركضت تسنيم لاحضانه وهي تردد برعشة تسبق حديثها 
_كنت حاسة اني مش هشوفك تاني. 
ابعدها عنه ثم قال على عجلة من امره 
_هنخرج من هنا متقلقيش.. 
وجذبها تجاه يحيى فوقفت جوار حوار ثم ركضوا مجددا فولج يحيى لجناح بدر المقابل له بينما ولج آسر لغرفة شقيقته فكان الأمر هين بالنسبة لغرفتها فتفاجئ بها تغط بنوم عميق القى نظرة منفحصة على حالها فوجدها ترتدي قميص قصير للغاية ففتح الخزانة واخرج منها جلباب اسود ثم دنى من الفراش ليحركها وهو يناديها
_روجينا.. فوقي بسرعة.. 
فتحت عينيها بفزع وهي تردد باستغراب 
_آسر... في أيه.. 
البسها الجلباب ثم حملها دون أن يجيبها فاخرجها تجاه تسنيم وصدمت حينما وجدت النيران من خلفها وجد يحيى مازال يحاول فتح باب جناح رؤى فاتجه هو لجناح ماسة كان الأمر سيئا للغاية بجناحها فوجد النيران قد أكلت معظم أساسها تفحص الغرفة جيدا فاستمع اهات خاڤتة قادمة من حمام الجناح أسرع آسر تجاهه وجد النيران قد أمسكت به فرفع قدميه ثم ركله عدة مرات حتى استجاب لمحاولاته فولج للداخل وهو يردد پاختناق 
_ماسة انتي جوه 
أتاه ردها المتقطع 
_أنا هنا... 
اتجهت نظراته تجاه البانيو فوجدها تلف جسدها بالستار المحاط به وبالرغم من ارتدائها لقميص طويل يصل لقدميها الا أنها كانت تخفي ذراعيها العاړية استدار آسر للاتجاه الاخر ثم بحث بعينيه عما ستتمكن من ارتدائه فلم يجد ما يسعفه وخاصة بعد أن اشتعلت أغلب الغرفة لذا لم يتردد في خلع قميصه ثم ناولها إياه دون أن بستدير تناولته منها ماسة ثم ارتدته لتخفي ذراعيها العاړية فتساءل دون أن يلتفت 
_خلصتي يا ماسة لازم نخرج بسرعة.. 
قالت وهي تحاول الهبوط عن البانيو 
_خلصت.. 
كادت بالتزحلق عنه ولكن ذراعيه كانت الأقرب لها أمسك بها ثم عاونها حتى خرج بها.. 
بغرفة رؤى 
نجح يحيى أخيرا بكسر باب الغرفة فولج للداخل باحثا عنها كان من الصعب عليه الرؤية وسط الادخنة فكبت أنفه ليمنع تسرب الادخنة اليه فنادها وسعاله يجعل صوته مخټنق لم ينجح بالعثور عليها وسط الادخنة فتحرك لليسار ليرطم بشيئا لامس حذائه اخفض يديه ليدقق النظر فوجدها فاقدة للوعي حملها ليخرج بها سريعا خارج الغرفة حتى يمنعها عن شم تلك الادخنة الكريهة فوجد آسر يقف بماسة بالخارج فهرولت اليه وهي تردد بدموع 
_يحيى أنت كويس.. 
أسند رؤى على كتفيه ثم ضمھا اليه قائلا
_أنا كويس يا قلبي انتي اللي كويسة 
أومأت برأسها عدة مرات اخفضهما آسر وهو يصيح بلهفة 
_حاسب يا يحيى.. 
ثم أشار له بتحذير 
_لازم ننزل حالا مفيش وقت.. 
وبالفعل اتجهوا سريعا للأسفل فوجدوا عبد الرحمن يصطحب تالين والجدة هنية للاسفل ليشير لهما قائلا 
_انزلوا بسرعة.. 
وبالفعل هبطوا للأسفل فوجدوا فهد وسليم وعمر والجميع يقفوا جوار الباب الرئيسي فقال أحمد وهو يشير بيديه لاسر 
_النار ماسكة في الباب ومش عارفين نفتحه لازم ينكسر من بره... 
اتجه آسر تجاه الشرفة فحاول اخماد النيران ليتمكن من الرؤية جيدا فوجد آيان وبدر في محاربة مجهدة مع مجموعة من المقنعين غلت الغروق بدماء آسر وهو يرى ابن عمه وجهه ملطخ بالډماء وكاد احداهما يكاد بأن يهاجمه بالسکين فأسرع آيان ليلوي ذراعيه ثم حرر بدر حينما ركل أحد الرجال أسفل بطنه فما أن تحرر ذراعي بدر حتى لكمه ببطنه فحرر عنقه... 
رفع آسر صوته وهو يشير بيديه لآيان 
_اكسر الباب.. 
أومأ برأسه له ثم أسرع تجاه باب الخروج فرفع قدميه ثم ركل الباب عدة مرات ولكنه لم يستجيب لركلاته فلم يكن بحجم باب الغرفة وزع نظراته حائرا فحاول ايجاد أي وسيلة
 

280  281  282 

انت في الصفحة 281 من 308 صفحات