رواية الدهاشنه بقلم اية محمد
يقف أمامه فصاح بعصبية
_أيه يا عم في حد يدخل على حد كده خضتني.
احتدت نظراته تجاهه فاقترب ليقف من أمامه ليجيبه ساخرا
_لا متتعصبش سيب عصبيتك للي جاي.
واستعان بحديثه بلكمة افتكت بالاخير وطرحته أرضا فمسح الډم العالق على شفتيه ثم قال بدهشة
_أنت اټجننت يا بدر بتمد ايدك عليا!
انحنى ليجذبه اليه واخشونت نبرته بسخط
جحظت عين عبد الرحمن في صدمة من بشاعة الاتهام الملقي على اعتاقه فبصعوبة تمكن من استدعاء صوته
_أيه اللي بتقوله ده!
تركه بدر ثم كور يديه ليضعها اصبعه أمام وجهه
_عقاب اللي قولته واللي عملته كبير اوي عندي وانسى ان تالين هتكونلك في يوم من الايام.
_انا حصل سوء تفاهم بيني وبينها بس صدقني انا مقولتهاش حاجة عن مراتك ولا اقدر اعملها!
اشتعلت حدقتيه لسماع مبرر اقبح من ذنبا فثار به
_أنت عارف انت عملت ايه وعارف برضه أني مش هتهاون مع أي حد يمس عرضي حتى لو كان الحد ده ابن عمي.
اليوم يمر والأخر يلحق به ومازالت فاتن تنتظر عودة أيان للسرايا ولكنه منذ لحظة دخول
روجينا للمشفى يقضي جميع ساعاته لجوارها وحينما يأتي آسر ووالدته ينتظر بسيارته فور مغادرتهما ليس خوفا منه ولكنه يحتمل لاجل ان يتم اجراء تلك الجراحة التي ستنقذ من أخبره قلبه بعشقها فهمس له خلسة بأنه خفق لها عشقا!
_متخافيش يا روحي الموضوع بسيط خالص..
ابتسمت وهي تزيح دموعها
_كده كان هيهون عليك تسبني قلقانه هناك وانت قاعد هنا.
ضحك وهو يجيبها
_قاعد في الساحل وسايبك مثلا!
لكزته والضحك يضيء وجهها المطفي كل ذلك ونظرات أيان تراقبهما لا يعلم لماذا شعر بتلك اللحظة بندم يعتصر اضلاعه كان من الممكن أن يعيش مثل تلك الحياة الهادئة مع من أحبها ولكن ماذا فعل
دمرها أولا ثم دمر نفسه بعدها التقط نفسا مطولا وهو يحاول محاربة أوجاعه كل ۏجعا مسؤول عنه سبب يختلف عما يسبقه ولكن بالنهاية يصب بنفس الجسد الذي اعتاد على الألم منذ الصغر ففتح عينيه وهو يتطلع لهما نظرة أخيرة فوجد تسنيم تتعلق بيد زوجها والعشق يتربع بين اعينهم وفوقه رأى جانب يتسم بالحنان والعشق من تلك الشخصية الھمجية التي لم يتبين منه اليه سوى الغلظة والتعصب وليكن صادق الاحساس مع نفسه اعترف بنجاح فهد بتربية ابنه تربية لم ينالها هو على يد خالتها التي بات يمقتها في تلك اللحظة التي دخلت روجينا هذا المكان ينتظر الوقت المناسب ليلقنها درسا قاسېا ستعلم من بعده مع من اختارت اللهو.
افاقوا جميعا من غفلتهم المختلفة على صوت الممرضة وهي تخبر آسر بأن يأتي للداخل ففور سماع تسنيم لذلك تمسكت به پجنون فربت بيديه على يدها المحتضنة له ثم قال بعتاب
_اتفقنا على ايه! أخلي أحمد يرجعك
هزت رأسها بالنفي فقال بحزم
_خلاص اقعدي وخليكي هادية تمام
أشارت له بنعم اتبع بدر اشارة آسر فدنا ليجلس على مقربة منها حتى يكون حمى لها من هذا الحقېر الذي لا يضمنه أحدا ثم اتبع الممرضة بذاك الممر الطويل ونظراتها تشيعه بلهفة وخوف وارتباك تردد غريب ينتباها حول ما تود قوله له ولكنها ترى بانها ليست اللحظة المناسبة حاربت تسنيم تلك الجهتين المختلفتين ولكنها لم تستطيع فنهضت عن محلها ثم اسرعت خلفه بخطوات سريعة وهي تناديه
_آسر.
توقف عن المضي قدما ثم استدار للخلف ليجدها تدنو منه وشفتيها ترتعش بشيئا تود قوله وعينيها تتطلع لمن يقف حوله بخجل فاقتربت منه فعلم بأنها تود الهمس له عن شيئا ما لذا ضمھا اليه ليجدها تهمس اليه بكلمة جعلت جسده يتخشب تدريجيا محله وحينما ابتعدت تطلع لها پصدمة وكلمة واحدة يرددها
_بجد
أومأت برأسها بابتسامة صغيرة وهي تخبره
_كنت هقولك