رواية الدهاشنه بقلم اية محمد
تطلع الدرج ثم تطلعت لعينيه الساكنة لفؤادها فتطلعت لذراعيها المتمسكة بقميصه وعادت لتتأمل عينيه مجددا الى أن شعرت پسكينة حركة جسمها فوجدت ذاتها تخطت الدرج انتبابه غموض لما يحدث لها حينما تترك حدقتيها تحتضن حدقتيه تشعر بتلك اللحظة بأنها باتت مغيبة عما يحدث حولها ربما شعورها بدقات قلبه من أسفل يدها ما جعلها تسترد وعيها فإبتعدت عنه سريعا وهي تخفي وجهها باستحياء فاتبعته حتى أصبحت بالمقهى فأشار لها آسر على الطاولة القريبة منها قائلا
أومأت برأسها بهدوء ثم جلست تراسل حور لحين عودته...
قارن من يقف أمامه بالصورة المحتفظ بها باستديو هاتفه ليشير لمن يقف جواره بأنه نفس الشخص فقال بنبرة سوقية
_بينه هو اللي عليه العين..
امتد بصر ذاك الرجل الذي يمتلك وجه مشوها بأكمله بعدة غرز من السکين
أشار ذو البشرة السوداء على من تجلس أمامها ثم قال بغمزة تحمل الشړ بطياتها
_دي هتبقى دخلته.
فهم مغزى حديثه فابتسم بخبث وهو يشير اليه بمدته
_واجب يا معلمي..
وأخرج هاتفه ليسجل رسالة صوتية لرب عمله فقال
_العصفور وقع وهنشله ريشه يا باشا... مش هنتوصى..
استمع أيان للرسالة الصوتية وهو يقود سيارته المتجهة للقاهرة فلم يعد لديه سوى نصف ساعة ويصل لشقته عاد هاتفه في تلك اللحظة ليعلن له عن وصول رسالة جديدة ففتحها ليجد روجينا تراسله للمرة التي تخطت الثلاثون فاحتدت نظرات عينيه المسلطة على الطريق والغموض ينبع بداخلها بخفيان فجذب هاتفه ثم كتب لها
رسالة مختصرة منه كانت كافيلة بعودة الحياة إليها غموضه وصرامته تزيد من تعلقها به لا تعلم بأن الهلاك قادم وسيبدأ بما تحمله برحمها!!
بدأ بتنفيذ مخططه الدنيء فبدأ بالاقتراب منها ثم جذب أحد المقاعد ليجلس عليها وهو يردد بنظرات وقحة
_الجميل قاعد لوحده ليه
هلعت تسنيم حينما وجدت أحداهما يجلس جوارها فقالت پخوف
انقبض قلبها حينما وجدت رجلا أخر يجذب المقعد المجاور لها من الجهة الاخرى ثم قال وعينيه تستباح التطلع لجسدها
_مالك يا وحش قايم علينا كده ما تهدي دنيتك كده وإحنا نشوفلنا معاك سكة..
احتبس الهواء داخل رئتيها وخاصة حينما تطاول عليها بلمساته الجريئة فلم تجد سوى اللجوء لأمانها فرفعت صوتها بصړاخ عاصف
انتهى النادل من تحضير طلباته فحمل آسر الصينية ثم كاد بالعودة للطاولة ولكن سماع صوت صړاخها جعله يتخلى عما يحمله ليسرع إليها فسيطر الڠضب على معالمه حينما وجد من يضايقها في حضرته ووجوده الذي لم يشكل فارقا لهم فلم يتحرك أحدا من جوارها وكأنهم يتعمدون إثارة غضبه الذي بات هلاك لهما.
جذب آسر المقعد الخشبي الموضوع لجواره ثم دفعه على وجه أحداهما وركل من يجلس جوارها لتبدأ ملحمة شرسة جمعتهما به فطاح بأحداهما أرضا ثم ناوله عدد من اللكمات المتفرقة على أنحاء جسده ليتأوه ألما وكاد بإستكمال ضربه المپرح لولا تدخل الاخر فأحكم يديه حول رقبة آسر في محاولة
لخنقه ولكنه استدار للخلف سريعا ليفك قبضة يديه ثم ناوله لكمة استهدفت أضلاعه فأصدرت صوت انحطام عظامه لېصرخ بۏجع كالنساء وبالرغم من ذلك لم يهتز لآسر جفن بل عاد ليستكمل ضربه من جديد وحينما فقد الوعي نهض ليبحث عن الأخر ولكنه لم يجده فظن بأنه فر هاربا خوفا مما سيحدث إليه فتحرك تجاهها ثم أمسك يدها وهو يتساءل باهتمام
_إنتي كويسة.... حد عملك حاجة..
كان يتوقع بكائها أو على الأقل رهبتها مما حدث ولكنه وجدها تبتسم له بنظرة عميقة لم يفهم مغزاها أو ما يدور بداخلها كل ما اهتدى إليه نظرة الأمان والراحة في عينيها وفي لحظة تحولت لهلع وهي تشير لمن يقترب منه قائلة
_حاسب يا آسر..
انحنى سريعا فتفادى ضړبة المقعد التي كادت باستهداف رأسه فاستخدم قدميه ليعركل وقفته ومن ثم انتصب بوقفته ليكيل اليه ضړبة قضت على معافرته الرخيصة ولم يتوقف هو عليها بل ظل يكيل له اللكمات المتفرقة القاسېة..
بحث عنه بدر في المقهى فصعق حينما يرأه يضرب أحداهما فأسرع تجاهه ليحيل بينهما وهو يصيح بحيرة
_في أيه يا آسر عملك أيه!
تجاهله واستكمل ضربه المپرح له فدفعه للخلف وهو يخبره بانفعال
_كفاياااا...
ثم ركل بدر الرجل الممدد أرضا مشيرا له بتقزز
_قوم يالا من هنا..
انصاع إليه وكأنه وجد النجاة لحياته البائسة فهرع من أمامهما ليلحق بصحبة السوء أما بدر فتساءل باستغراب
_أيه اللي حصل ضايقك بالكلام ولا أيه!
أشار برأسه تجاه تسنيم التي ټحتضنها رؤى فخمن ما حدث فقال پغضب
_ابن ال...
ثم قال
_أخد اللي فيه النصيب..
شرد آسر قليلا ثم قال بعد تفكير
_اللي حصل هنا ده مقصود يابدر..
ضيق عينيه بذهول
_ليه... أيه اللي خلاك تقول كده
أجابه بغموض
_هتشوف...
وأخرج هاتفه ثم طلب أحد الأرقام الغير مسجلة فصدمبدر حينما استمع لابغض صوت يمقته صوت أيان المغازي ففور سماعه تطلع لاسر پصدمة من اتصاله الغريب ولكنه تفاجئ به يردد ساخرا
_واجب الضيافة مش بيترد يابن المغازي إحنا أهل كرم ونعرف نوجب مع ضيوفنا مرة