رواية الدهاشنه بقلم اية محمد
تستطرد
_أنا لو مكنتش عملت كده بايدي مكنتش هرتاح ويمكن مكنتش هقدر أكمل حياتي...
وبالرغم من دموعها ارتسمت بسمة خاڤتة دفعتها لقول
_حبك عزز قوتي وعزيمتي يا بدر... أنا آآ بأحبك.....
وكأن نسمة هواء باردة ارتطمت بجسده الحار فمنحته شعورا لا يوصف ود لو تمكن من ډفنها بين أضلاعه بتلك اللحظة فدنا منها ثم تأمل كل آنشن بوجهها وهو يهمس لها
ضحكت فسلبته قلبه وعواطفه فدفعها برفق وهو يخبرها بانزعاج
_طب يلا بقى نروح لحسن وقوفنا بالمكان ده خطړ عليا وعليكي..
ازدادت ضحكا وهي تركض للغرفة لتستبدل ملابسها مجددا أما هو فتابعها بابتسامة عاشقة لأصغر تفاصيلها..
أحيانا يبدو المرء مرتبكا حينما يشعر بأن نظرات أحداهما تلاحقه هكذا كان حالها حائرة مترددة مرتبكة لا تعلم أي جهة تتطلع إليها تخشى أن يمسك بها الا يكفيها قلبها
المضطرب لقربها منه الا يكفيها عواطفها التي تدفعها نحوه حاولت تسنيم التركيز مع العاملة التي تعرض عليها عدد من الفساتين البيضاء بسيطة التطراز المحددة لعقد القرآن استند آسر بجسده على الحائط القريب منه بينما تتابعتها نظراته فابتسم حينما لاحظ تهربها منه فاهتز هاتفه برنين مزعج فابتعد عنها قليلا حتى يتمكن من الحديث مع يحيى أما هي فاستغلت الفرصة واخرجت هاتفها لتطلب حور لا تعلم بأنه لن يتأخر بتركها فقط أخبره بأنه سيعاود الاتصال به فور عودته وحينما عاد استمع اليها تخبر حور بتوتر
وصمتت قليلا لتستمع لردها ثم اجابتها بعصبية
_أنتي متعرفيش غير الهزار يا حور بقولك مكسوفة منه ومش عارفة أختار حاجة...
_افتحلك الكاميرا ازاي وآسر واقف سا متخلفة!!!
_طيب طيب هنقي أي حاجة بس فستان الفرح لازم تكوني معايا سامعة
_دي حور كانت بتطمن عليا..
أومأ برأسه بابتسامة جذابة ثم اقترب منها فتراجعت للخلف بصورة تلقائية فاحنى جسده تجاهها مما زاد من ربكتها المسيطرة عليها ابتلعت تسنيم ريقها بصعوبة حينما جذب آسر الفستان الذي تستند عليه فكانت حركة ماكرة منه يتصنع اقترابه منها في حين إنه يجذب أحد الفساتين وفور ابتعاده عنها عاد تنفسها لمجراه الطبيعي وتطلعت لما إختاره آسر فرددت بإنبهار
منحها ابتسامة هادئة ليتبعها قوله الماكر
_وهي كمان بتقول كده.
تساءلت باستغراب
مين دي
تفاجآت بهاتفه الذي أخرجه من جيب قميصه فوجدت حور متصلة بمكالمة فيديو قدم الهاتف اليها فجذبته منه لتقول الاخرى بإعجاب شديد
_تحفة يا تسنيم بجد آسر ذوقه روعة... قيسيه بسرعه وابعتيلي صورة...
_أنت سمعتنا وإحنا بنتكلم..
التقط منها الهاتف ثم أعاده لجيب سرواله مجيبا عليها بصوته الرخيم
_طبعا بدون قصد مني بس في النهاية اختارنا حاجة عجبت الكل ولا أيه
اتسعت ابتسامتها فمنحها نظرة شملت عشق ضمھا بحنان فاحتضنت الهاتف ثم قالت له بخجل ملحوظ
_هقيسه وأجي..
هز رأسه بخفة ثم وقف ينتظرها بشوق فما كانت سوى دقائق معدودة حتى طلت عليه بفستانها المنفوش قليلا من الأسفل ليغطيه بطانة من الدنتيل الأبيض شعر وكأنه كالأبله لا يعلم كيف يختار كلماته المعبرة عن إعجابه بها فكل ما يرده بتلك اللحظة أن يظل يتأملها لأخر عمره صمته المطبق أثار فضولها تجاه رأيه فقالت بتردد
_حلو عليا
بابتسامة ساحرة قالت
_مش حلو.. ده يجنن عليكي..
تلون وجهها سريعا فور سماعها لما قالت فحملته بين يدها ثم أسرعت للداخل وهي تخبره بتوتر
_هغير عشان منتأخرش..
وتركته وولجت للغرفة سريعا فما أن تخفت عن أنظاره حتى حضنت وجهها بيديها معا لتخفي ابتسامتها الرقيقة ووجهها الذي بات كحبات الكرز الاحمر فأبدلت فستانها سريعا لترتدي ما كانت ترتدبه من قبل ثم خرجت لتنضم اليه من جديد فتساءلت بارتباك
_هنروح
تعمق بالتطلع اليها وهو يجيبها بخبث
_لحقتي تزهقي مني بالسرعة دي!
أخفت عينيها حرجا منه
_لا أبدا... أنا بس بسأل..
ارتباكها تخبطها ترددها كل تلك الاحاسيس تروق له تساعده في تكوين صورة ملموسة عنها اختار البقاء بمسافة قريبة منها ثم قال
_هنتغدى في الكافيه اللي تحت وبعدين هنمشي من المول ده لو مش هيضايقك..
أخفت ارتباكها بسؤالها التالي
_طب ورؤى..
أجابها وهو يحثها على الهبوط للاسفل
_كلمني وقال إنه هيحصلنا على الكافيه..
أومأت برأسها وهي تتجه معه للطابق السفلي فراقبت خطاه الذي يقترب من الدرج الكهربائي پخوف شديد حالها كحال أغلب الفتيات التي تعاني من فوبيا غريبة الأطوار فذاك الدرج أسوء كوابيسها تعجب آسر حينما وجدها تقف محلها فقال بدهشة
_واقفة عندك ليه... يالا!
لعقت شفتيها بتشتت ثم لحقت لتدنو منه تقدم قدما وتؤخر الاخرى حتى وقفت جواره فما ان تحرك بها حتى تمسكت به وهي تصرخ پخوف لتصيح بانفعال
_لاااا أنا عايزة أنزل مبحبش أستعمل السلم ده... نزلني..
ضحك آسر على حالتها لم يتخيل أبدا خۏفها الغير مبرر من الدرج فقال من وسط ضحكاته الرجولية
_إحنا فعلا نازلين يا حبيبتي!
كلمته الاخيرة شتت ذهنها عما يحدث معها فجذبت عينيها عن