الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية الدهاشنه بقلم اية محمد

انت في الصفحة 184 من 308 صفحات

موقع أيام نيوز


وأعدك بأنك لن ترى وجهي مجددا.. 
راق لها رؤيته يتوسل لمحبوبها فانتقلت نظراتها تجاهه وجدته يمنحها رسالة غامضة عن طريقة اشارات عينيه ويديه انعقد حاجبها پصدمة فور تخمينها لما يريد وخاصة حينما استدارت تجاه كا يشير صفنت قليلا بطلب بدر الشبه مستحيل لها ولكن بنهاية الامر ذاك النذل يستحق ذلك وأكثر لذا وضعت أمام عينيها ذكريات هذا اليوم البائس عنوة حتى تشجع ذاتها المرتجفة مما يلح عليها عقلها بفعله رأت ما جعلها تبكي بصمت وتستمع لآنين قلبها الخاڤت استباح جسدها واستباح اسرارها التي ائتمنته عليها كصديق ظنته كذلك ولكنها الان على علم كامل بأن ليس هناك علاقة تجمع بين رجلا وامرأة حتى وان كانت صداقه مثلما يدعي الغرب مثلما ارادت ان تصبح منهما انهت طريقها القصير حتى وصلت لغايتها فحملت السلاح بأصابع مرتحفة واستدارت تجاهه حاولت رقع السلاح ولكنها شعرت وكأنه ثقيل للغاية! 

استمدت قوتها من نظرات بدر المحمسة لها مستغلا انشغال آسر وخالد بتفحص حسابه على الحاسوب بينما فهد يملي اوامره على رجاله بالتحفظ على هذا الوضيع لحين البت في أمره فحكم بدر عليه من تلقاء ذاته وأمر محبوبته بالتنفيذ لتحرر طلقات السلاح الذي انطلق ليستقر بصدر ذلك الوضيع الذي استحقها صوت الړصاص جعل الجميع في حالة من الصدمة خاصة حينما وجدوها من قامت بذلك فقد خمنوا أن بدر المتهور فعلها صدم خالد وهو يرى ابنته البريئة تتحول لقاټلة شرسة تدافع عن ذاتها تعجب كيف امتلكت تلك القوة فجأة وهي رقيقة ضعيفة فأتاه الجواب لحيرته حينما وجدها تتطلع لبدر بنظرة تتساءل عما فعلته فأبشرها باسما بأنها فعلت الصواب اقترب آسر منه ليتفحص نبضه ثم نهض ليشير لابيه المتساءل قائلا 
_مات... 
صاح خالد بتعصب 
_ليه عملتي كده يا رؤى كنا هناخد حقك بس بطريقة تانية أنتي عارفة انتي عملتي في نفسك أيه ضيعتي حقك كده وهتتحبسي... 
كرجل قانون لا يفكر الا بما يرضيه وجد ابنته مخطئة فمحىبدر ذاك الخطئ حينما اقترب منها ليحمل عنها السلاح متعمدا غرس اصابعه حول الزناد لتصبح بصماته هي من تحتضنه راقبه آسر بابتسامة هادئة وقد علم توابع خطته الذكية فمن الذي سيحاسب رجلا نال لشرف زوجته وهناك الف دليل لفعلة ذاك الدنيء لذا استدار تجاه خاله الذى بدى الامر يتضح له هو الاخرفقال بثبات وهو يربت على كتفيه
_أظن

فهمت كده هتتصرف ازاي يا خالي!
ابتسم وهو يردد
_فهمت..
نهض فهد عن مقعده وهو يخفي ابتسامته الماكرة حينما تصنع عدم رؤيته مفاوضات بدر ورؤى لقټله فكيف كان سيسمح لذاك المڠتصب بالفرار ومن نهش لحمه هي احدى بناته لكز بعصاه الارض بضړبة كانت بمثابة اشارة لرجاله الذين اسرعوا لحمل جثمانه ومن ثم قال وهو يهم بالخروج 
_وجودنا اهنه مبقاش له عازة... 
لأول مرة يشعر بالملل من زيارته للصعيد كان ينتظر زيارته تلك بفارغ الصبر لعشقه أدق التفاصيل المتعلقة بجمال الطبيعة ولقاء عمه وأسرته وخاصة جدته هو الآن يشعر بوحدة قاټلة لا يسدها لقاء صديق أو قريب ربما لانه اشتاق لرؤياها! 
مل عبد الرحمن من الجلوس بالخارج فنهض عن الأريكة ثم كاد بالولوج للثرايا الى أن استوقفه يحيى حينما سأله باستغراب 
_أيه يا ابني مالك كده 
أجابه في سئم 
_حاسس اني مش مرتاح هنا يا يحيى.. 
ذهب تفكيره بعيدا عما يلمح به رفيقه فسأله بلهفة 
_ليه حد ضايقك في حاجة 
أخفض قدميه عن الدرج ثم وقف مقابله ليرد عليه بحزن 
_بالعكس محدش بيعمل غير اللي يبسطني بس أنا اللي مش عارف مالي حاسس كده ان في حاجة ناقصاني. 
علم ما أصابه وخاصة بعد نطقه تلك الكلمات الڤاضحة تعالت ضحكاته الرجولية وجذبه اليه ليحيطه بذراعيه ثم قال ساخرا 
_أمممم.. قولتلي طب يا عم مش تهدأ شوية وتدي فرصة للكبير ومرات عمك انهم يستريحوا من السفر وبعدين يطلبوهالك من ابوها... 
لوى فمه بتهكم 
_يا هنا عما ابوها يفكر ويرد عليهم... مهو لو هما قدامه كان استعجل بالرد لكن شغلة التليفونات دي مش بتأكل عيش.. 
غمز له بمشاكسة 
_أمال بتأكل ايه يا عبده.. عموما متزعلش ربك حس بيك وبعتلك الراجل لحد عندك.. 
لكزه پغضب 
_فايق للهزار وأنا خلقي في مناخيري... 
ضحك على كلماته الاخيرة ثم حاول الثبات بقوله الجدي 
_أنا بتكلم جد على فكرة والد تالين هنا في مصر... 
تفاجئ بما استمع اليه فهمس يحيى مستهزءا 
_متخلف ده ولا أيه! 
ثم قال بصوت مرتفع 
_يا ابني مش الكبير قايل قدامك وانت قاعد انت عقلك بيروح على فين.. 
اتكأ بجسده على درابزين الدرج الذهبي وهو يهمس بعشق 
_عقلي وقلبي معاها.. مش عارف عملتلي عمل دي ولا أيه 
ضحك يحيى بصوت مسموع ليضربه على رأسه بمرح 
_الأجانب ملهمش في الاعمال وشغل التلات ورقات بتاعنا ده... فوق وإرجع لهيبتك كده بدل ما عمك يرجعهالك بالتي أحسن...
وجذبه من تلباب قميصه وهو يستطرد 
_ها... هتفوق ولا نخليه يفوقك 
صاح پخوف 
_فوقت فوقت. 
تركه وهو يشير له بتعجرف 
_تعجبني وأنت بتوزن الامور صح يا عبده.. 
وتركه وصعد للأعلى فأبتسم الاخير وهام بذاكرها فانتفض بجلسته فجأة حينما لمح الساعة الموضوعة بمنتصف
 

183  184  185 

انت في الصفحة 184 من 308 صفحات