رواية الدهاشنه بقلم اية محمد
تعبانه أدخلي ريحي.
قالت وعينيها مازالت مسلطة على الصورة
_لا أنا كويسة.
ثم تساءلت بثبات جاهدت للتحلي به
_هو مين اللي في الصورة ده
ليتها كانت تحوي شخصا واحد لما وضعت بتلك الحيرة التي وضعتها به نعمة حينما قالت
_ده وهدان بيه أبو كبيرنا الله يرحمه واللي حداه يبقى ابن عمه مهران بيه.
استدارت للخلف فوجدته يقف مقابلها الخۏف والإهتمام يسود حدقتي عينيه ود لو تمكن من البقاء بالغرفة لحين إستعادتها للوعي ولكن هنا العادات والتقاليد
تضع الف حاجز أخلاقي لا يتعداه كبيرا ولا صغيرا النظرات كانت تتحدث لبعضها البعض رغم دهشة السائق والخادمة من صمتهما فقررت تسنيم قطعه حينما قالت بارتباك
ثم قالت بحرج
_آسفة اني قلقتكم عليا.
قال بلهفة
_المهم انك بقيتي بخير ممكن نطلب الدكتورة لو لسه حاسة نفسك تعبانة.
نفت اقتراحه بلطف
_لا مالوش داعي انا فعلا بقيت كويسة.
ثم تحملت على يد نعمة قائلة بإبتسامة صغيرة
_عن إذن حضرتك..
وصعدت للسيارة وعينيها مازالت تودعه بنظرات ټخطفها بين الحين والآخر غادرت السيارة وبقى هو من خلفها يتأملها حتى اختفت من أمامه فاستدار ليعود للمنزل فتفاجئ بأبيه يقف بالشرفة العلوية للمنزل ويراقبه بنظرات خبيثة اتبعتها اشارة له بالصعود بالحال..
من المفترض به أن يفكر بمن ستكون قسمتها به ولكنه في كل مرة يجد نفسه يفكر بها هي.. حور اسمها يتردد بأعماق قلبه وكأنه يعرفها جيدا ليت قلبه يستوعب بأنه ليس من المنطقي الوقوع في حب فتاة أخرى غير خطيبته خرج أحمد لشرفته عل الهواء النقي يزيل همومه فردد بصوت مهموم
صعد آسر للأعلى ثم طرق باب الغرفة فولج حينما استمع إذن الدخول أغلق الباب من خلفه واقترب من فهد ثم قال
_خير يا كبيرنا.
تطلع له بنظرة ثاقبةطوفته من رأسه حتى أخمص قدميه والاخر يترقب سماع ما سيقول فطوى صوته الرخيم صفحات الصمت حينما قال
_تعالى اهنه وأقف جدامي.
انصاع له آسر وإقترب حتى أصبح قبالته يتمعن له باهتمام أحاط به فور رؤية جديته الصارمة درس فهد عين ابنه جيدا قبل أن يطرح سؤاله الذي حصد على اجابته من قبل أن يخبره به فقال
بلل شفتيه بلعابه وهو يجيبه
_حكاية أيه يابوي!
ابتسامة صغيرة ظهرت على جانبي شفتيه قبل أن يردد
_فاكر أبوك اهبل إياك!
رد سريعا
_العفو... أنا بس مش عارف أيه اللي وصل لحضرتك.
طالت بتأمله وملامحه ثابتة دون ان تفشي شيئا ففاجئه حينما رفع يديه على كتفيه ليخبره بحنان
_أني مبنصبلكش محكمة يا ولدي الموضوع وما فيه إني عايز أفرح بيك أني وأمك وبصريح العبارة اكده البت عاجبه أمك وشكلها كده عجباك أنت كمان.
ابتسم وهو يجيبه بمكر
_من نحية عجباني فهي عجباني يعني حلوة ومحترمة وبنت ناس...لكن الموضوع موصلش للحب والكلام دهيمكن اعجاب بالبداية لاني على اقتناع تام أن الحب بيجي من العشرة بين الزوجين زيك كده أنت ووالدتي.
أنصت فهد لتحليله بنظرة فخر كونه نجح في زرع بعض السمات الطيبة بابنه الوحيد ومن ثم قال بصرامة
_السبوع الجاي هنروح نطلبها من أبوها.
رفع حاجبيه باستنكار
_بالسرعة دي!.
خلع العمة التي تضيق برأسه بعد يوما جاد ثم قال بحزم دون أن يتطلع له
_روح نام عشان ورانا مشاغل كتير بكره.
علم بأنه تلاقى الكلمة الاخيرة فلم يعد يملك الحق للحديث بذاك الامر فابتسم بفرحة لذاك النبأ العظيم..
اشتاق كلا منهن لتلك الجلسة السرية التي تعد حدث هام للحديث عما مضى من حياتهن وصحبتهن التي دامت لأكثر من ثلاثون عاما فقالت نادين بمرح
_أنا مش خاېفة من اني اكبر بالسن الخۏف لما تلاقي العيال داخلة عليكي ويقولولك عايزين نتجوز وهب دب تلاقي عيل سقيل بيقولك تيتا كده يبقى كبرنا رسمي ڼصبي فهمي.
تعالت ضحكات رواية وريم على تفكيرها الأحمق فقالت ريم
_مفيش فايدة فيكي والله عمرك ما هتتغيري أني مش عارفة ربنا صبرسليم عليكي المدة دي كلتها ازاي..
لم تفهم مغزى كلماتها الا حينما استرسلت نواره ما بدأته ريم
_أه والله معكي حق أني قولت سليم اكيد هيعملها وهيتجوز عليها بس باينه واقع لشوشته.
لكزتها پغضب فتعالت الضحكات فيما بينهما فقالت بسخرية
_يقدر يعملها كنت قټلته..
وبغرور مرح قالت
_انتي متعرفيش يا صعيدية منك ليها القاهروية تقدر تعمل ايه واديكم شوفتوا اللي حصل مع فهد ورواية زمان