الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية الدهاشنه بقلم اية محمد

انت في الصفحة 136 من 308 صفحات

موقع أيام نيوز


على كف يدها وهو يردد بمكر 
_أنا لو علسا والله ما عايز اتنقل من جنبك بس هعمل أيه جوزك اللي ساعة ما بيشوف خلقتي بيمشورني هنا وهناك وعلى يدك أهو ملحقتش اريح شوية باعتني الغيط اتطمن الامور ماشية ازاي.. 
نجح بتبديل ضيقها لعطف وتودد حينما قالت بحنو 
_معلش يا روح

قلبي هو برضه مش بيثق في حد غير فيك وبعدين أنت ابنه الوحيد هيعتمد على مين غيرك 

ابتسم وهو يحتضنها 
_وانا متقبل ده وأخدمه بعيوني بس لازم ست الكل تديني عذر ولا أيه 
تعالت ضحكات راوية لتحتضنه وهي تردد بعدم استيعاب 
_انت مكار وخبيث.. 
أجابها بغمزة من عينيه الساحرة 
_بس بحبك ولا أيه.. 
_بتعمل أيه عنديك يا واد أنت أني مش بعتك الغيط تشوف مصالحنا واجف عندك تتمرع وتحب في أمك من غير ما تستحي. 
سلطت الاعين على من يقف أمام باب الغرفة يشير لهما بعصاه الانبوسية بضيق شديد ابتعد آسر عنها وهو يهمس بخبث 
_نسيت أن الحاج بيغير فكريني او حذريني أقفل الباب مثلا! 
تعالت ضحكات راوية حتى أحمر وجهها فنهضت عن المقعد ثم اقتربت من فهد قائلة بحنق 
_وبعدين معاك يا فهد انت مش هتبطل طريقة كلامك دي. 
تجاهل حديثها ثم لكز بعصاه صدر آسر ليخبره بغيظ 
_هم بقولك روح شوف حالنا. 
كبت ضحكاته بصعوبة ورفع يديه يخبره 
_تحت أمرك يا كبيرنا... اعتبرني مشيت.. 
وتخطاه ليهبط على الدرج الضخم الذي يتوسط الثرايا فلحقت به راوية لتناديه ومن ثم حذرته بتذكر تعليماتها 
_الأبيض خد بالك. 
تطلع لقميصه ومن ثم رفع صوته لتستمع له 
_متقلقيش حفظت القواعد الابيض أحطه في عنيا من جوه عشان غسيله بيهري القلب من بره. 
تعالت ضحكاتها حينما قلد لهجتها فاستدارت لتغادر فوجدت فهد يقف من أمامها بنظرات لا توحي بالخير اقتربت منه وتفحصت الطريق قبل ان عدل من جلبابه الكحلي ومن ثم ارتفعت يدها لعمته البيضاء فعدلتها وأنحنت بجسدها تحتضنه وهي تردد بهمس 
_انت اللي في القلب والروح. 
ابتسم فهد وضمھا اليه ليجيبها بصوت منخفض 
_واثق من ده بس برضه متزديش في محبتك لابنك وبنتك اعدلي بينا اتفقنا 
ازدادت ضحكاتها وهي تجيبه بصعوبة بالحديث 
_نفسي حد من الصعيد يسمع كبيرهم ويشوفوه وهو غيرن من ولاده! 
وتركته وهبطت للاسفل لتشير له 
_هنزل أشوف ورانا أيه أحسن ما الحاجة هنية تعلقني جنب نادين. 
التصقت بها نظراته وكأنها تحرس عشقه الوفي الذي طال لسنوات ومازال يستمر حتى أن تودعه الروح وتفارق جسده فاكمل طريقه هو الاخر للمندارة الخارجية. 
تلقتحور عناية طبية فتم تضميد چرح قدميها ويدها فوضع الطبيب المحاليل الطبية بذراعها السليم ثم أخبر عبد الرحمن وأحمدبأنها ستتمكن من المغادرة فور انتهاء المحلول فولج أحمد للداخل ثم جلس على المقعد القريب منها وقال باهتمام 
_طمنيني يا حور عاملة أيه دلوقتي 
ابتسمت وهي تجيبه بامتنان 
_الحمد لله الۏجع خف بالمرهم اللي الدكتور حطه. 
اومأ برأسه وهو يردد برضا 
_الحمد لله. 
سألته بانزعاج 
_هنمشي أمته بقا بقالنا هنا ساعتين. 
قال بهدوء 
_لما المحلول يخلص هنمشي متقلقيش. 
هزت رأسها ومن ثم تعلقت أعينها بباب الغرفة الذي فتحه عبد الرحمن فولج الاخير ليخبرها بابتسامة مرحة 
_أيه يا حور حسدناكي ولا أيه 
ابتسمت وهي تخبره 
_حد بيهرب من اللي مكتوبله يا عبد الرحمن الحمد لله على كل شيء. 
_الحمد لله المهم انك تاخدي بالك من نفسك بعد كده.. أنا هنزل أجيب عصير وأجي. 
وتركهما وغادر فشعرأحمد بانزعاج حور من حجابها لم يفهم ببدء الأمر ما يزعجها فانتبه بأنها تحاول اخفاء خصلات شعرها الظاهرة من أسفل حجابها الغير منظم فتحاول بيدها الملفوفة بالشاش ان تخفيه واليد الاخرى المحلول مدثوث بعروقها انتقلت نظراتها للحائل الزجاجي فوجدت الطبيب على وشك الدلوف كسر احمد حاجز صمته ونهض ليقترب منها ومن ثم أخفى خصلات شعرها الحريري الذي استطاع أن يلامسه بيديه فاخفاه خلف الحجاب وهو يردد 
_خليني أساعدك. 
انتهى مما يفعله وعينيه هائمة بعينيها فلعق شفتيه وهو يتراجع لمقعده بارتباك حتى هي خفق قلبها بسرعة جعلتها تستشعر بأنها ركضت لالف ميل دون أن تلتقط انفاسها انتبهت لحالتها الغريبة حينما قال الطبيب.
_المحلول خلص تقدروا تروحوا بس الاهم انها تواظب على العلاج والمرهم اللي كتبتوا. 
صافحه احمد وهو يخبرها بابتسامة عملية 
_الف شكر يا دكتور. 
ومن ثم قدم يديه لها ثم قال 
_يلا يا حور. 
وزعت نظراتها بينه وبين يديه ومن ثم قدمتله يدها بحرج شديد فهي غير قادرة على الإتكاء على قدميها بالفعل هي بحاجة للمساعدة هبطت عن الفراش ببطء فحينما استندت على قدميها صړخت ألم فرفعها أحمد سريعا عن الأرض ثم قال 
_الدكتور قالك متحمليش عليها. 
وجدها تقرب يدها السليمة من رقبته بارتباك وكأنها لا تريد وضعها فتحرك بها ليجدها تلف يدها حول رقبته هبط بها للاسفل وعينيه لا ترى سواها وحينما وصل للاسفل لم بجد السيارة باستقباله كما كان متوقع فردد بضيق 
_راح فين ده 
ثم قال 
_ حور موبيلي في جيب الجاكت حاولي تسحبيه. 
احمر وجهها خجلا وهي تقرب يدها من جيب جاكيته فجذبته ومن ثم رفعته له فاخبرها الرقم السري لتفتحه اندهشت معالمها حينما رأته يضع صورة تجمعه بروجينا منذ الصغر لا تعلم لما شعرت
 

135  136  137 

انت في الصفحة 136 من 308 صفحات