الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد

انت في الصفحة 69 من 406 صفحات

موقع أيام نيوز

تسرق حياة ابنك صدقني وقتها مش هتلاقيه 
ضيق عيناه مستفهما 
تقصد ايه بكلامك دا ياأوس
بمنزل صهيب 
دلف جاسر إلى مكتب صهيب بعد إستدعائه 
حضرتك طلبتني ياعمو 
اقعد ياعمو لازم ننهي المسرحية بتاعتنا 
انسحبت أنفاسه فهو كان يعلم بما يخطط سحب نفسا بهدوء وتسائل 
تقصد ايه! 
جاسر لو ليا خاطر
عندك عايزك تطلق جنىعملت
اللي عليك كدا كل واحد يروح لحاله الناس كلها عرفت انك اتجوزتها وزي ماخليتك تتجوزها بطلب منك تطلقها هي هتسافر مع اخوها بكرة ومع الوقت هتنسى 
دنى من صهيب وانحنى بجسده ينظر بمقلتيه 
مراتي مش هطلقها واستعد ياعموخلال ايام هتباركلي وان شاءالله تكون جد جحظت أعين صهيب ينظر إليه متسائلا 
تقصد ايه انت قربت من البنت 
ضيق عيناه مستاءا من حديثه 
البنت دي مراتي اوعى تفكرني غبي ومفهمتش لعبتك ياعمو لا اللي قدامك دا مش غبي 
انا تممت جوازي من بنتك اللي هي
مراتي صڤعة قوية على وجه جاسر فأشار بسبباته 
إنت واحد كذاب مستحيل تبيع عمك بتر حديثهم صوت ضوضاء بالخارج تحرك الاثنين وقف صهيب مذهولا عندما وجد عز واقفا بجوار احداهن وهو يشير بكفيه 
وادي ياستي صهيب الألفي باباي ثم أشار لوالده قائلا 
بابا فريدة مراتي 

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الثالث عشر
وحسبت أنك قد فهمت مرادي 
يا منية الدنيا وشوق فؤادي 
أو ما قرأت على جبيني أنني 
صب وأني قد كتمت ودادي 
أتظني أنني أن بعدت للحظة 
يعني بأني صادق ببعادي 
إني لأبدي أنني متجاهل 
والأذن تنصت والفؤاد ينادي 
والعين تسرق نظرة لك خلسة 
تبدي وتكشف كذبتي وعنادي 
ازعل منك وقلبي يحبك ولكن لاترا ولاتحس بزعلي منك 
جنى الألفي
قبل شهرا 
من أمام المشفى وخاصة أمام غرفة ربى تجلس نهى بجوار صهيب أما ذاك الڼاري الذي يقطع الردهة ذهابا وإيابا محاولا السيطرة على نفسه حتى لا يدلف للداخل 
وصل جواد يوزع نظراته بينهما ثم ذهب ببصره لأوس الذي جلس متكأ على الجدار مغمض العينين 
ذهب إليه متخطيا صهيب ونهى 
اختك فين!! 
نهض يشير لوالده على غرفتها قائلا 
جواد مع الدكتورة بقالها فترة محدش خرج يطمنا 
استدار يرمق عز بنظرات ڼارية 
ايه اللي حصل وبتعمل ايه جوا تحرك أوس حتى توقف أمامه 
بابا ربى كانت حامل 
ضيق عيناه متسائلا 
كانت حامل!! صوب نظراته لصهيب الجالس بصمت 
كنت تعرف إنها حامل!ثم نظر لعز الصامت والحزن يتجلى بوجهه 
كنت عارف مراتك حامل ورحت اتجوزت

________________________________________
عليها يلا 
اقترب بخطوات سلحفية ورغم بطئها ولكن كأنه يتحرك على لهيب من جهنم 
البنت كانت حامل وابنك راح بكل بجاحة جايب واحدة ويقول اتجوزت أشار بسبباته وتحدث مهددا 
أنا عارف ان جوازك رد اعتبار لكن هتيجي على بنتي هنسى انك ابن اخويا ودلوقتي انا اللي بأمرك تمشي من وشي ولما تبقى راجل تيجي وتوقف قدامي وتقولي ياعمو عايز مراتي 
اقترب منه ولكمه بصدره بقوة آلامته 
سمعتني يلا من اللحظة دي مالكش علاقة ببنتي وابنها كمان 
توقف صهيب عندما احتد الحوار 
جواد بتقول ايه عايز تبعده عن مراته وابنه استدار يرمق صهيب 
مش عايز كلمة واحدة في الموضوع دا بنتي هتروح على بيت ابوها ولو طلبت الطلاق ابنك الحلوف دا هيطلقها ودا اخر كلام عندي 
قالها وتحرك للداخل دون حديث آخر ركل عز المقعد وصاح مزمجرا 
محدش يقدر ياخد مراتي مني سامعني يابابا ولا حتى عمو نفسه 
كان صامتا ونظراته هادئة رغم نيران قلبه الذي تأججت بعدما حدث لأخته 
تقابل ب لوالدته التي وصلت بوجه شاحب 
اختك فين ومالها احتضنها يربت على ظهرها 
كويسة ياماما ماتقلقيش اتجهت بجوار ابنها للداخل دون أن تنظر لأحدا 
تنهد صهيب مټألما ثم اتجه إلى عز الذي توقف كالتائه 
عجبك كدا ادعي ربنا أن مراتك تبقى كويسة والبيبي ماينزلش اتجه ببصره إلى نهى 
الولد دا مين انا معرفوش 
تحرك عز من أمام والده عندما فقد السيطرة على أعصابه للغرفة ولج للداخل 
خطى بخطوات متمهلة كانت تغفو فوق الفراش يعلق بكفيها بعض المحاليل 
جلس والدها بجوارها يحتضن كفيها ثم رفعه يلثمه 
حبيبة بابي الف سلامة عليكى بينما غزل التي توقفت تطلع على كشفها ثم اتجهت ببصرها للطبيبة 
الجنين كويس أومأت الطبيبة وأجابتها بعملية 
الحمد لله كويس بس دا ميمنعش أنه في مرحلة خطېرة وخاصة بعد الڼزيف دا المفروض تمشي على العلاج والراحة ثم الراحة يادكتورة لو سمحتي 
اومأت بتفهم ثم اتجهت إلى ابنتها بجوار والدها وصلت ثم انحنت تطبع قبلة على جبينها متجهة لجواد الذي يسكن بجوارها دون حديث 
جواد البنت كويسة والحمد لله الولد كمان كويس 
نهض متجها للخارج 
وقت ماتفوق خلي اخوها يجبها على البيت عندي مشوار مهم لازم اروحه علشان بميعاد 
احتضنت ذراعه 
جواد إنت كويس لثم جبينها قائلا 
كويس حبيبتي حقيقي عندي مشوار مهم
68  69  70 

انت في الصفحة 69 من 406 صفحات