رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
شوفي لو ينفع على الجمعة اللي جاي نهضت من مكانها وتوقفت أمامه
جواد !!
رفع رأسه منتظر حديثها ابتعدت بنظرها مردفة
مينفعش نعمل فرح ياسين دلوقتي ممكن حفلة بسيطة وكأنه كتب كتاب وتصريح للسوشيال ميديا حاليا
هب من مكانه رافضا حديثها
مينفعش اللي بتقوليه دا انت متخيلة لو حد من اعدائي عرفو موضوع مراته دي هيحصل ايه نسيتي جواز جاسر
مينفعش نعمل فرح وصهيب مش موجود
هتصل بيه ياغزل مالكيش دعوة هعرف احل موضوع صهيب هو زعلان علشان بنته وهو من حقه إنت دوستي عليه ياغزل
تجلى الحزن بعينيها
عارفة ياجواد ورحت اعتذرتله لكن مقبلش الأعتذار
تنهدت وجلست بمقابلته
فيه موضوع مهم لازم تعرفه نهى حلفتني ماقولك بس أنا قلبي وجعني من إمبارح ومبقتش قادرة أخبي عليك أكتر من كدا
أطلقت تنهيدة مرتعشة ولمعت عيناها بالعبرات
صهيب هيعمل عملية بعد يومين في ألمانيا هب فزعا من مكانه وتسائل
عملية إيه دي وازاي أنا معرفش صاح بصوت أفزعها
عملية وألمانيا ليه تخبي عليا حاجة زي كدا اټجننتي
انسابت عبراتها تهز رأسها
والله مكنت أعرف عرفت بالصدفة بكت بنشيج واگملت
عملية إيه هدر بها
مرتحش بعد عمليته الأخيرة والدكاترة طلبوا من اكس راي واتضح الشريان والصمام فيه مشكلة الډم مابيوصلش كويس
أطبق على جفنيه وأحس بوخز يشق صدره فتحدث بقلبا ينازعه الحزن
ازاي قدر يعمل فيا حاجة زي كدا لدرجادي صهيب زعلان
جواد صهيب مشي مش علشان زعلان مكنش عايز يعرف حد بتعبه
امسك هاتفه وأجرى اتصاله
تعلالي ضروري
كان متجها لعمله فتوقف متسائلا
فيه حاجة !
لما تيجي هتعرف قالها وأغلق هاتفه
دلفت ربى إليهما
بابا أنا هخرج مع عز للدكتورة وزعت نظراتها بينهما فهتفت متسائلة
مالكم شكلكم زعلان
فين عز
أشارت للخارج قائلة
إنت تعرفي عمك صهيب مسافر ليه
ضيقت مابين حاجبيها مجيبة
هو مسافر فين!
أشار لها
روحي ميعادك متتأخريش استدارت متحركة ثم أوقفها جواد
انتي هترجعي لعز ولا هتفضلي كدا عايز رد نهائي
ابتلعت غصة بحلقها ونظرت لوالدها بأعين تحجرت عبراتها
دا إجباري ولا حضرتك بتسأل
ربى ابنك هيجي للدنيا بعد شهرين ينفع يجي من غير أبوه
وأنا مسبتش أبوه يابابا هو اللي سابني هو اللي باعني عايز امنله ازاي بعد مابعني في أول مشكلة وضعت كفيها على أحشائها
أنا مش هحرمه من ابنه وقت مايعوز يشوفه
هز جواد رأسه مستنكرا حديثها
أفهم من كدا انك مش هترجعيله تاني
لا يابابا ودا قرار نهائي مستحيل آمن لشخص بعني حتى لو روحي فيه
اتجه بنظره لغزل التي جلست تحتضن رأسها مغمضة العينين
سامعة كلام بنتك موافقة على عمايلها ثم استدار إليها
مش معنى اني مديلك الحرية يبقى تضيعي حياتك انا مش موافق على اللي بتقوليه
بابا أشار بسبباته
بلا بابا بلا زفت ياترجعي لابن عمك ياإما معنتيش تخرجي معاه تاني سمعتيني واخر مرة هقولك حافظي على جوزك وبيتك كلنا بنغلط أيوة عارف أنه غلط لكن انتي مسكتيش
برضو متكلمتش وقتها علشان كان معاكي حق بس دلوقتي خلاص مبقاش ليكي حق عنده اتعادلتوا
بابا لو سمحت استدار مواليها ظهره وهدر بصوته
اللي عنده قولته ياترجعيله يااما ماشوفكيش قريبة منه وممنوع تتقابلي معاه
الصفحة التالية
الفصل الثاني والعشرون
3
تحركت للخارج ولكنها تسمرت بمكانها عندما وجدته يقف على باب الغرفة همست بخفوت
عز! تحرك للداخل مبتعدا بأنظاره عنها دلف للداخل قائلا
أنا حبيت اطمن على ابني قبل ماأسافر مكنش قصدي حاجة تانية ياعمو ومش معنى طلبت منها نزور الدكتورة يبقى خلاص مشاكلنا انحلت استدار يرمقها بنظرة خذلان ثم تحدث
اللي بيتكسر عمره مابيتصلح ياعمو وحتى لو اتصلح مابيرجعش زي ماكان
بعد اذنك قالها وتحرك من أمامهما مهرولا للخارج
نظر إليها جواد بملامح جامدة لأول مرة ثم اقترب منها
الراجل لما تكسره مراته قدام نفسه عمره مابيسامح إلا إذا كان بېموت في الست دي وانتي كسرتي جوزك قدامنا مش قدام نفسه بس ورغم كدا سامحك وطلب الغفران ياترى الملكة روبي عملت ايه كسرته للمرة الي مبقاش ينفع يسامح اتمنى متخسريش جوزك وحياتك وترجعي ټندمي أنا مش موافق عليكم انتو الاتنين
لوح بيديه
امشي روحي مع طليقك ياهانم النهاردة طليقك بس بكرة يكون جوز واحدة غيرك
هزة عڼيفة أصابت جسدها فشعرت بتوقف نبضات قلبها من مجرد حديث والدها ماذا ستفعل إذا فعلها تراجعت بذكريات تلك الليلة التي حفرت بذكرياتها المأسوية وهو يدلف بإخرى ويخبرهم بأنها زوجته رغم أنها علمت بلعبته ولكن سحبت روحها وڼزف قلبها هزت رأسها تبعد أفكارها المأسوية التي ټصفعها بقوة وخرجت هاربة من نظرات والدها الڼارية
وصلت إليه وجدته جالسا بالسيارة ينظر للأمام بجسد متجمد استقلت السيارة بجواره بصمت لم ينبت بكلمة واحدة قام بتشغيل المحرك وتحرك بهدوء رغم نيران قلبه القابعة
راقبته بأعين حزينة وقلبا فتته الۏجع همست بصوت كاد أن يصله
عز !! ظل كما هو