رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
ينظر للأمام بصمت
اتجهت بنظرها للخارج بعدما وجدت صمته وصل بعد قليل للمشفى ترجل اولا ثم اتجه إليها قام بفتح السيارة يحثها على النزول قائلا بملامح جامدة
على مهلك طالعته بنظرات مټألمة عندما وجدته لم يمد كفيه إليها
نزلت ببطئ وتحركت بجواره للطبيبة بعد فترة من الوقت كانت تتسطح على فراش الفحص مررت الطبيبة بجهاز السونار بعد وضعها السائل يتحرك الجهاز على جميع أنحاء البطن ثم فتحت صوت النبض ابتسم بحب حتى لمعت عيناه وهو يرى نطفته تكبر بأحشائها
كويس يادكتورة طمنيني ابتسمت الطبيبة وهي تطالع شاشتها
كويس جدا ماشاء الله وشكله شقي جدا مش حاسة بحركته ولا إيه
هزت رأسها وابتسامتها تنير وجهها انستها حزنها فتحدثت
أيوة بيتحرك بس مش كتير اوي أعطتها الطبيبة محرمة ورقية
دخلنا التامن والشهر دا اصعب الشهور لازم نهتم بصحتنا كويس وممنوع الاجهاد علشان نكمل بخير إن شاءالله
اعدلي هدومك هستناكي برة اومأت له وهي تضع كفيها على بطنها تهمس لأبنها
حبيبي شوفتك عقبال لما تجيلي بالسلامة ظلت تمرر أناملها
شوفت بابي فرحان بيك إزاي وأنا كمان أسعد واحدة في الدنيا اخيرا هشوفك قريب ياقلبي مش مصدقة تيجي دلف إليها بعدما تأخرت خوفا عليها
فيه حاجة قالها مقتربا منها ثم بسط كفيه وجذب ذراعها يوقفها
شوف ابنك مش مبطل ضړب فيا أول مرة يكون كدا رفع عيناه إليها ثم نظر لبطنها وشعور السعادة يتملكه
پتتوجعي كدا!!
هزت رأسها نافية ثم تحدثت
لا بالعكس فرحانة أوي ابتسم ثم جذب رأسها يلثم جبينها
ربنا يباركلي فيكم يارب قالها وتحرك بعدما فقد سيطرته على نفسه تمنى لو اخذها بمكان لا يعلم أحد به ولكن ذهب كله هباء بعدما استمع لحديثها مع والدها
وقف أمام بعض الجنود الذين يتدربون بساحة القتال قام بالتعريف عن نفسه
أنا الملازم ياسين الألفي اكيد هنقعد فترة مع بعض اتمنى تكون ذكرى كويسة للجميع قالها ياسين للجنود الذين يقفون أمامه بصمت واعتدال تقديرا له اتمنى نكون زي الاخوات ونعرف نتعامل مع بعض بحب واحتراما ونعرف نميز بين العدو والصديق
وصل من يرأس ياسين توقف ياسين يلقي تحيته العسكرية مع باقي فريقه
عند جاسر
يقود سيارته متجها لمنزل والده
ترجل من السيارة فاستمع لرنين هاتفه
أيوة يا ياسين جلس ياسين أعلى صخرة متسائلا
جنى عاملة إيه النهاردة !!
توقف عن السير وأجابه وهو يطالع والده الذي يتوقف بشرفة مكتبه
اومأ له وتسائل
جاسر خلي بالك جنى ممكن ټأذي نفسها أحس بقبضة تعتصر صدره عندما تذكر حديث الطبيبة فأردف
أنا اتصلت بمكتب علشان أشوفلها جليسة مكنتش عايز أعرفها دلوقتي بس هي عرفت وخلاص
تمام خلي بالك منها انا كلمت أوس الصبح وقالي هيرجع النهاردة وان شاءالله رمضان يجي علينا وكلنا موجودين مع بعض
ردد جاسر قائلا
إن شاءالله حبيبي خد بالك من نفسك وخلي بالك العريش مش آمان ياياسن
ابتسم ياسين قائلا
العمر واحد والرب واحد المهم انت خلي بالك على جنى ياجاسر صدقني لو زعلتها هقفلك
قهقه جاسر مردفا
خلي بالك من كلامك يا حمار دي مراتي وقبل ماتكون مراتي فهي روحي
أطلق ياسين ضحكة رجولية مرتفعة
اي ياعم الحبيب غيران عليها مني خلل أنامله بخصلاته
مش موضوع غيرة ياحضرة الظابط اد ماهو احترام ليا مش كدا ولا إيه
طيب يااخويا روح شوف رايح فين
الله مش ناوي تسأل عن حبيبة القلب يعني قالها جاسر بمغذى
توقف ياسين عن الابتسام ونهض من مكانه
متخلهاش تخرج من البيت لوحدها
ياجاسر لو سمحت
تحرك جاسر للداخل وهو يحادثه
ابوك معينلها حراسة متخفش هو طلب مني اروح معاه عندهم بس معرفتش علشان جنى تعبانة فكلمت بيجاد وعز راحو معاه
عرفت!! كريم قالي بس تفتكر ابوك بيفكر في ايه
رفع جاسر نظره لوالده الذي يراقبه فتحدث
هكلمك لما ارجع البيت أنا عند بابا دلوقتي سلام
الصفحة التالية
الفصل الثاني والعشرون
4
بالداخل جلس جواد ينتظره دلف للداخل يبحث بعينيه عن والدته
فين ماما يامنى أشارت للأعلى
فوق ياباشا
طيب يامنى قوليلها جاسر تحت
حاضر !!
تحرك للداخل بعدما قام بطرق الباب مسئذنا ولج ملقيا السلام
عامل ايه ياحضرة اللوا
اقعد!! قالها جواد بجمود
مط شفتيه ثم تحدث
يبقى لسة زعلان يعني افهم من وجودك للمستشفى ماهي الا تأدية واجب ومجية الدكتورة غزل لبيتي بردو تقضية واجب مش كدا ياحضرة اللوا
زعلان منك يا ابني الكبير
وأنا!! قالها سريعا
انحنى جواد مستندا على مكتبه ونظر لمقلتيه
بكرة تبقى أب وتحس يعني ايه ابن يتهم أبوه ويحسسه بالخذلان والأهانة
رفع نظره محدقا بمقلتيه
ولا عاش اللي يهينك ويخذلك ياحبيبي ليه بتقول كدا
نهض جواد من مكانه وأخذ يحاوره بعيونا قليل الحيلة لما يفعله
لما تيجي وتوقف قدامي وتقولي اني ممعتبركش ابني الكبير دا تسميه ايه لما تيجي تتهم ابوك انك ولا حاجة عنده دا تسميه ايه