الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد

انت في الصفحة 364 من 406 صفحات

موقع أيام نيوز

ينظر للأمام بصمت
اتجهت بنظرها للخارج بعدما وجدت صمته وصل بعد قليل للمشفى ترجل اولا ثم اتجه إليها قام بفتح السيارة يحثها على النزول قائلا بملامح جامدة
على مهلك طالعته بنظرات مټألمة عندما وجدته لم يمد كفيه إليها 
نزلت ببطئ وتحركت بجواره للطبيبة بعد فترة من الوقت كانت تتسطح على فراش الفحص مررت الطبيبة بجهاز السونار بعد وضعها السائل يتحرك الجهاز على جميع أنحاء البطن ثم فتحت صوت النبض ابتسم بحب حتى لمعت عيناه وهو يرى نطفته تكبر بأحشائها
أمسكت كفيه وانسالت عبرة عبر جفنيها وتسائلت
كويس يادكتورة طمنيني ابتسمت الطبيبة وهي تطالع شاشتها
كويس جدا ماشاء الله وشكله شقي جدا مش حاسة بحركته ولا إيه
هزت رأسها وابتسامتها تنير وجهها انستها حزنها فتحدثت
أيوة بيتحرك بس مش كتير اوي أعطتها الطبيبة محرمة ورقية
دخلنا التامن والشهر دا اصعب الشهور لازم نهتم بصحتنا كويس وممنوع الاجهاد علشان نكمل بخير إن شاءالله
ساعدها بالأعتدال قائلا 
اعدلي هدومك هستناكي برة اومأت له وهي تضع كفيها على بطنها تهمس لأبنها
حبيبي شوفتك عقبال لما تجيلي بالسلامة ظلت تمرر أناملها
شوفت بابي فرحان بيك إزاي وأنا كمان أسعد واحدة في الدنيا اخيرا هشوفك قريب ياقلبي مش مصدقة تيجي دلف إليها بعدما تأخرت خوفا عليها
فيه حاجة قالها مقتربا منها ثم بسط كفيه وجذب ذراعها يوقفها
حاسة بتعب ولا حاجة سعيدة جميلة بريئة تطالعه بنظراتها العاشقة ثم أمسكت كفيه تضعها على بطنها
شوف ابنك مش مبطل ضړب فيا أول مرة يكون كدا رفع عيناه إليها ثم نظر لبطنها وشعور السعادة يتملكه
پتتوجعي كدا!!
هزت رأسها نافية ثم تحدثت
لا بالعكس فرحانة أوي ابتسم ثم جذب رأسها يلثم جبينها
ربنا يباركلي فيكم يارب قالها وتحرك بعدما فقد سيطرته على نفسه تمنى لو اخذها بمكان لا يعلم أحد به ولكن ذهب كله هباء بعدما استمع لحديثها مع والدها
عند ياسين
وقف أمام بعض الجنود الذين يتدربون بساحة القتال قام بالتعريف عن نفسه
أنا الملازم ياسين الألفي اكيد هنقعد فترة مع بعض اتمنى تكون ذكرى كويسة للجميع قالها ياسين للجنود الذين يقفون أمامه بصمت واعتدال تقديرا له اتمنى نكون زي الاخوات ونعرف نتعامل مع بعض بحب واحتراما ونعرف نميز بين العدو والصديق
وصل من يرأس ياسين توقف ياسين يلقي تحيته العسكرية مع باقي فريقه
ظل لفترة من الوقت وهم يتدربون حتى انتهت مدتهم المحددة تحرك لتناول وجبته امسك هاتفه واتجه لمكانا منعزلا بعض الشئ
عند جاسر
يقود سيارته متجها لمنزل والده

ترجل من السيارة فاستمع لرنين هاتفه
أيوة يا ياسين جلس ياسين أعلى صخرة متسائلا 
جنى عاملة إيه النهاردة !!
توقف عن السير وأجابه وهو يطالع والده الذي يتوقف بشرفة مكتبه
النهاردة أحسن عاليا قاعدة معاها
اومأ له وتسائل
جاسر خلي بالك جنى ممكن ټأذي نفسها أحس بقبضة تعتصر صدره عندما تذكر حديث الطبيبة فأردف
أنا اتصلت بمكتب علشان أشوفلها جليسة مكنتش عايز أعرفها دلوقتي بس هي عرفت وخلاص
تمام خلي بالك منها انا كلمت أوس الصبح وقالي هيرجع النهاردة وان شاءالله رمضان يجي علينا وكلنا موجودين مع بعض
ردد جاسر قائلا
إن شاءالله حبيبي خد بالك من نفسك وخلي بالك العريش مش آمان ياياسن
ابتسم ياسين قائلا 
العمر واحد والرب واحد المهم انت خلي بالك على جنى ياجاسر صدقني لو زعلتها هقفلك
قهقه جاسر مردفا
خلي بالك من كلامك يا حمار دي مراتي وقبل ماتكون مراتي فهي روحي
أطلق ياسين ضحكة رجولية مرتفعة
اي ياعم الحبيب غيران عليها مني خلل أنامله بخصلاته
مش موضوع غيرة ياحضرة الظابط اد ماهو احترام ليا مش كدا ولا إيه
طيب يااخويا روح شوف رايح فين
الله مش ناوي تسأل عن حبيبة القلب يعني قالها جاسر بمغذى
توقف ياسين عن الابتسام ونهض من مكانه
متخلهاش تخرج من البيت لوحدها
ياجاسر لو سمحت
تحرك جاسر للداخل وهو يحادثه
ابوك معينلها حراسة متخفش هو طلب مني اروح معاه عندهم بس معرفتش علشان جنى تعبانة فكلمت بيجاد وعز راحو معاه
عرفت!! كريم قالي بس تفتكر ابوك بيفكر في ايه
رفع جاسر نظره لوالده الذي يراقبه فتحدث
هكلمك لما ارجع البيت أنا عند بابا دلوقتي سلام
الصفحة التالية
الفصل الثاني والعشرون
4
بالداخل جلس جواد ينتظره دلف للداخل يبحث بعينيه عن والدته
فين ماما يامنى أشارت للأعلى
فوق ياباشا 
طيب يامنى قوليلها جاسر تحت
حاضر !!
تحرك للداخل بعدما قام بطرق الباب مسئذنا ولج ملقيا السلام
عامل ايه ياحضرة اللوا
اقعد!! قالها جواد بجمود
مط شفتيه ثم تحدث
يبقى لسة زعلان يعني افهم من وجودك للمستشفى ماهي الا تأدية واجب ومجية الدكتورة غزل لبيتي بردو تقضية واجب مش كدا ياحضرة اللوا
زعلان منك يا ابني الكبير
وأنا!! قالها سريعا
انحنى جواد مستندا على مكتبه ونظر لمقلتيه
بكرة تبقى أب وتحس يعني ايه ابن يتهم أبوه ويحسسه بالخذلان والأهانة
رفع نظره محدقا بمقلتيه
ولا عاش اللي يهينك ويخذلك ياحبيبي ليه بتقول كدا
نهض جواد من مكانه وأخذ يحاوره بعيونا قليل الحيلة لما يفعله
لما تيجي وتوقف قدامي وتقولي اني ممعتبركش ابني الكبير دا تسميه ايه لما تيجي تتهم ابوك انك ولا حاجة عنده دا تسميه ايه
363  364  365 

انت في الصفحة 364 من 406 صفحات