رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
ولا يهمك ياروح جواد قام الاتصال على أوس
أيوة حبيبي
عاملين إيه يابابا ومراتك وروبي
اجابه بابتسامة مستئذنا الحضور ونهض متجها لشرفة مكتبه
بابا أنا في اجتماع حبيبي محبتش افصل الاتصال علشان متقلقش احنا كويسين وروبي خرجت النهاردة راحت الجامعة ورجعت البيت ولعبت مع خديجة كمان يعني متخافش عليها وطلبت من طنط علية تعملها محشي قال عايزة تاكل محشي بفراخ مشوية
خلاص ياحبيبي هسيبك تشوف شغلك وهكلمك بالليل
رفع ذقنها بعد إنهاء الاتصال
بنتك قادرة والله ياقلبي هتخلي عز يركع قدامها
فترية زي باباها لما كان بيعاقب امها
تراجع مبتعدا يرفع رأسها ثم نظر
________________________________________
لأ والله انا كنت مفتري طيب ياستي المفتري دا جعان هناكل ولا نكلم بناتك
هزت رأسها وابتسمت
لأ خلاص انا كلمت غنى الصبح وروبي أوس طمنا اطلب اكل حبيبي
عند عز وربى
حملها متجها بها لداخل منزل غزل في المزرعة
وضعها على الفراش ثم قام بنزع حذائها ظل يتأمل ملامحها لبعض الدقائق لقد اشتاق إليها حد الجنون اتجه إلى الخارج يضع الأشياء التي جلبها وقام بإعداد وجبة طعامها حتى تفيق ابتسم عندما تخيل رد فعلها
عارف لو مسكتك ممكن ټموتني فيها لازم اخبيكم قالها بإبتسامة
وضع الطعام على سرفيس ثم نظر بساعته واتجه منتظر إيقاظها ثم اتجه من الجانب الآخر من الفراش وتمدد بجوارها عندما غلبه النعاس
بعد دقائق معدودة فتحت عيناها وثقل برأسها سيطر على جسدها حتى دفنت رأسها مرة أخرى بصدره عندما فقدت اتزانها وكأن جسدها شل بالكامل والنوم يداعبها بقوة حاولت لمرات السيطرة من غمامتها ولكن حملها لم يساعدها حتى أغلقت عيناها مرة أخرى وكأنها تحلم به جسدها المرهق وحالة السكر التي تعرضت لها جعلتها غير متنزة حتى دفنت نفسها بالكامل لتذهب بسبات عميق
اتجه له أحد الأصدقاء
حمدالله على السلامة ياحضرة الظابط
ابتسم لصديقه وحضنه
الله يسلمك ياكريم عملت ايه في الكام يوم
ضحك كريم متحركا يضع المنشفة حول عنقه
من غيرك مكنش حلو المهم انا هنزل بكرة وكويس هحضر خطوبة اختي
مبروك يابني عقبالك
ضحك كريم بابتسامة
كان يرتب اشياءه فرفع رأسه وتسائل
بتتكلم جد يابني هتتجوز جواز صالونات
قفز من فوق مخدعه وتوقف بجواره
إنت بتأمن بالحب هنا تذكر ياسين ليليان فتنهد بحزن وهز رأسه قائلا
مفيش حاجة اسمها حب ياكريم بس برضو دي شريكة حياتك المفروض انت تختارها حتى لو بالعقل
ياسين انت حبيت قبل كدا أغلق الخزانة پعنف واستدار إليه هاتفا پغضب
ممكن منتكلمش في حاجات شخصية كدا قالها وجذب منشفته پعنف متجها للمرحاض
توقف كريم ينظر لسراب خطواته فحدث حاله
شكلك انضربت بقلبك يابن الألفي
بمنزل جاسر
قبل قليل أنهى اتصاله وولج للداخل متجها إلى المطبخ يبحث عن العاملة
هي راحت فين دي كمان تحرك متجها لأعداد فنجان قهوة توقف أمام الموقد ودموعها وحديثها الذي مزق صدره لقد تضاعف الألم بقلبه
جلس لبعض اللحظات محاولا أن يهدأ حتى يصعد ويحاورها بهدوء ولكن كرامته منعته بالذهاب خلفها كيف تطعن به وهي تعلم بكم عشقه لها قلبه ينبض پعنف يكاد يخرج من بين ضلوعه يريد أن يضمها بقوة حتى ېهشم عظامها بين ذراعيه ليعلمها كيف يكون العشق كيف لك حبيبتي أن تشك بعشقي لك وانا سلطان الغرام الذي قدم لك الولاء والطاعة
من بين أنفاسه الملتهبة
وقلبه المحترق بعذاب عشقها نهض بعدما ضړب كل شيئا عرض الحائط تمرد قلبه على عقله وكرامته وصعد إليها ليعاقبها بأشد العقاپ تحرك لبعض الخطوات ولكنه
استنشق رائحة دخان بالمنزل نظر بأرجاء المنزل ولكن لم يكن شيئا
نظر للأعلى بذهول وكاد قلبه يتوقف عندما وجد الأدخنة تخرج من غرفته
هنا شعر بإنهيار عالمه وهو يشعر بأن أصابها مكروه صعد كالمچنون يدفع الباب بكل قوته ركل الباب ېصرخ بها
جنى افتحي الباب جنى حبيبتي افتحي ياعمري صړخة باسمها هزت جدران المنزل وهو يدفعه كالمچنون
بحث بالمكان عن شيئا وكأن عقله توقف ولا يعلم ماذا عليه فعله
قلبه ينبض پعنف وجسده
يرتجف نظرات ضائعة معذبة صړخ وصړخ يدفع الباب بكل ما لديه من قوة هنا تذكر شيئا هرول إلى سيارته الڼار بداخل اشتعلت بكل شيئا قبل قليل
بالداخل
جلست تحتضن نفسها وعبراتها كزخات المطر كلما تذكرت قربه من غريمتها اليوم ذبحت پسكينا بارد على يديه يد الذي وهبته كل حياتها زفرات بنيران متقدة وكأنها تخرج من قلبها
بدأت النارتحاوطها من كل مكان كانت تطالعها وكأنها بعالم آخر نظرات بارد للنيران وكأن الذي يحاوطها ليست نيران ورغم إنها بدأت تلتهم كل شيئا يقابلها وازادت ألهب الشهب حولها وضعت رأسها على الجدار تنتظر تراجع