رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
قلبها كفراشة تدغدغ مشاعرها كل مرة تتأكد بها أنه روحها ولا حياة بدونه
جنى أطبقت على جفنيها ثم استدارت وهو يشير بدبلتها ثم القاها بحمام السباحة واستدار متحركا للداخل
انسابت عبراتها رغما عنها هامسة لنفسها
ياترى هتفضل توجعني لحد امتى ياجاسر
بعد عدة أسابيع يوم ولادة ياسمينا وقبل سفر عز وجنى وربى إلى الولايات المتحدة بيومين
عامل ايه جيت اسلم عليك قبل مااسافر بكرة
مسح على وجهه وتوقف
هتتاخر هناك هز رأسه رافضا
لا شهرين تلاتة ونرجع المهم انت عامل ايه
اشار على نفسه وابتسم بسخرية
مېت والحمد لله ربت باسم على كتفه
آسف ياجاسر والله ماكنت اعرف انكوا بتحبوا بعض
اومأ برأسه متفهما
عمو باسم انا هطلق فيروز حياتنا بقت كارثية واتكلمت معها واتفقنا بعد الولادة كل واحد يروح لحاله
حتى
لو جنى اتجوزت ياجاسر
قوس فمه متهكما
جنى خلاص رسمت حياتها وانا مقدرش اقف قدام سعادتها بس انا مش مرتاح مع فيروز
اومأ متفهما ثم تحدث
حياة كلمتها كتير وحاولت تعرف منها سبب تغيرها دا بس كالعادة هي متغيرتش
أنا ال غلطت وانا لازم اصلح الغلط دا
نهض من مكانه
صالح ابوك أصله مضايق مني وبيحملني المسؤلية
ان
________________________________________
شاء الله حبيبي المهم متتاخرش عليا
ودعه باسم وخرج بينما ظل جالسا بمكانه يفكر بشرود بحياته التي دمرها بيديه تذكر جواد ووصوله اليوم للقاهرة فجمع اشيائه متجها الى حي الألفي
قامت فيروز بالاتصال عليه
جاسر هتتأخر نظر للطريق أمامه وأجابها
مش قبل خمس ساعات عندي مأمورية مهمة فيه حاجة انت كويسة والبيبي كويس
زفرت پغضب واجابته
كويسين بس زهقت من القعدة لوحدي خطرت على ذهنها فكرة
بقولك ماتكلم جنى تيجي تقعد معايا بدل مفيش حد هي كانت مع خطيبها ولسة راجعة
مسح على وجهه پغضب وتوقف بالسيارة
تأففت فيروز وتحدثت
قولت لك مش قصدي ياجاسر عشان محتاجها يعني كل شوية هتتشرط
نظر من نافذة سيارته وتحدث بهدوء رغم حزنه
تمام هتصل بيهاخلي بالك من نفسك اغلق معها وقام الاتصال بجنى التي دلفت حي الألفي بعدما ودعت يعقوب
فيروز
خلاص ياماما مش جاية البرنسس جنى جاية لعندي ولازم نتكلم انا وهي على المكشوف مش هستناها لم تختطف جوزي
قولتي جنى اوكيه يافيروز عايزاكي تغسليها وتعرفيها مقامها متبقيش هبلة وتخلي حتة عيلة زي دي ټخطف جوزك عرفيها حدودها
تلاعبت بخصلاتها قائلة
دي عندي ياماما وحياتك لأخليها تطلع من هنا تكره الرجالة كلها مش جاسر بس
مطت والدتها شفتيها ثم أردفت
اهو انتي كدا بنت سحر وبتتعلمي بسرعة حبيبتي ومش عايزاك تضعفي قدام حضرة الظابط يابنت ناجي خليه هو اللي يجري وراكي واياكي يافيروز ترخصي نفسك الكل لازم يعرف نفسه متخلهمش يبصولك على انك أقل منهم ونظرت الكبرياء ال عندهم دي ينسوها
خطت عدة خطوات واستمعت لهاتفها اخرجته فنظرت لأسمه الذي يضي بصورته على شاشة هاتفها
سحبت نفسا ولملمت شتات نفسها ثم وضعت الهاتف لتسمع لصوته الحنون
عاملة ايه ياجنجون
كويسة
إنت عامل إيه وفيروز عاملة إيه من يومين متقبلناش
فأجابها
شغلي ياجنى هعمل ايه ربنا يوفقك ياجاسر هذا ماقالته وهي تتحرك متجه لمنزل حازم حمحم جاسر وأردف
كنت برة مع خطيبك
توقفت تنظر حولها فقطبت مابين حاجبيها واردفت متسائلة
ايوة عرفت ازاي مسح على خصلاته يرجعها للخلف واجابها
مش مهم المهم طالب
منك حاجة هو رجاء انا قدامي خمس ساعات لحد ماارجع وانت عارفة فيروز حامل في شهورها الاولى وخاېف عليها ليحصلها حاجة ممكن تروحي تقعدي معاها لحد ماارجع آسف مش قدامي غيرك بعد سفر الكل للأسكندرية وطبعا مش كويسة اطلب من عمتو مليكة تذكر شيئا ثم تحدث متسائلا
هوانت هتباتي عند عمتو مليكة
هزت رأسها بالموافقة واردفت
ايوة مينفعش أبات لوحدي وخصوصا بعد سفر عز وربى
جواد عندك تسائل بها جاسر
معرفش ثم تراجعت وتحدثت
أنا خارجة من حي الألفي اهو خلي مراتك تعرف البواب أنا برة
صمتت للحظات
جاسر أنا رايحة لفيروز عشانك بس لو مراتك اتكلمت
انا مش هسكتلها
بحبك على فكرة ياجنجون توقفت ودقات قلبها أصبحت كآلة موسيقية لقد اخترقت كلمته نياط قلبها فهمست
أنا وصلت أجابها على الجانب الآخر
وأنا اوعدك هوصل قريب أغمضت عيناها تحاول السيطرة على نفسها قاطع شرودها
شوفي البوابة مفتوحة ولا مقفولة
اردفت بتقطع وهي تنطر للبوابة المفتوحة فتحدثت إليه
لا البوابة مفتوحة والبواب شكله بيجب حاجة
طيب روحي وأنا معاكي على التليفون قالها جاسر وهو مازال بالسيارة وابتسامة حالمة على وجهه متخيل حالتها من حديثه وجنتيها التي تشبه حبة الفراولة تحركت إلى إن وصلت لباب المنزل ووجدته مفتوحا ظلت تنادي على فيروز ولكنها غير موجودة
جاسر فيروز مش هنا رأت خيال لأحدهما بالخارج فتحدثت
استنى شايفة حد برة يمكن فيروز هشوفها كدا ماان خطت خطوة