رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
كتير
ضحك جنى بصخب تغمز
بعينيها
ليه عشان هنسافر ياعبيطة فيه حد يكره يعيش في امريكا
انسابت عبراتها
أنا أيوة انا مش عايزة اسيب اهلي عندي العيلة
دي احسن من أي مكان في العالم
أطلقت تنهيدة وهتفت بحزن
صدقيني ياربى وانا كمان مش عايزة اسافر بس لازم من التغيير
اومأت ربى لها مبتسمة
طالعتها جنى بهدوء
مش لازم الكلام دا يافيروز حتى لو هيحصل
________________________________________
مينفعش نتكلم كدا رفعت حاجبها بسخرية
دا انا قولت هيبوسك مقولتش حاجة تانية وبعدين الصراحة الراجل جنتل اوي ياجنى أنت تطولي
ربى انا همشي لازم اجهز قبل مايجي قالتها وخرجت متجاهلة نظرات فيروز
توقفت ربى ونظرت إليها پغضب
بصي يافيروز انا بحاول اتحمل اليوم ال بتجيه هنا عشان ماما بس تتجاوزي حدودك مش هسكتلك
قطبت جبينها ثم تحدثت متهكمة
ليه ياربى دا انا مرات اخوكي وبعدين انا شايفة دا بيت جوزي إنما انتي بيت جوزك هناك عند جنجون بتاعتكم قالتها وتحركت وكأنها لم تفعل شيئا
الحقېرة بتقول ايه معرفش جاسر جابها منين المصېبة دي لا ودخلت علينا بالسهوكة قاطعتها غزل
ربى بتكلمي نفسك حبيبتي مالك تحركت من أمامها متجهة للمطبخ
مفيش ياماما عايزة اعمل قهوة اعملك معايا
لا ياحبيبتي اعملي لبابا وهاتيه على المكتب
هزت رأسها واتجهت للداخل كان يجلس مطبق الجفنين
أشار إليها بالجلوس اتجهت إليه وجلست بجواره
مالك حبيبي من يوم خطوبة جنى وانت متغير
لسة زعلانة عشان بعدت جاسر من البيت
مسحت وجهها كقطة أليف بالعكس ياجواد عملت الصح انا شايفة ابني بيدبل يوم عن يوم رفعت نظرها إليه
جاسر بيحب جنى أوي ياجواد وقلبي وجعني عليه
عندي مشوار مهم حبيبي هروحه وارجعلك نتكلم في كل حاجة
أمسكت كفيه متسائلة
رايح فين أخرج تنهيدة مټألمة
رايح لباسم قالها وتحرك سريعا
بعد فترة رجعت تبحث عن دبلتها
ربى مشفتيش دبلتي بدور عليها مش لاقياها
أشارت ربى على المرحاض
شوفيها في الحمام حبيبتي كنت شيفاها هناك قاطع حديثهما هبوط فيروز فاتجهت ربى إليها تسائلها
ايه ياجنى دا لسة مكملتيش شهر مخطوبة حالا الدبلة ضاعت صمتت تنظر إليها بغموض
بيقولوا كدا انك مش بتحبي خطيبك مش كدا ولا ايه
اقتربت جنى تطالعها بنظرات ڼارية
خليكي في حياتك احب اكره دا مالكيش فيه انت ضيفة هنا التزمي بحدودك معايا
رفعت فيروز حاجبها بسخرية
هي مين دي ال ضيفة انت ناسية دا بيت جوزي عقدت جنى ذراعها أمام صدرها
لا مش بيت جوزك وعلى مااظن بيتكم مش هنا قاطع حديثهم دلوف جاسر
رفعت نظرها إليه
حبيبي انت جيت وابتسم عندما تعلقت بعنقه
لا حبيبك لسة في المكتب مالكم في ايه
استدارت جنى ولم تعريه اهتمام موجهة حديثها إلى ربى
ربى لو لقيتها عرفيني لازم أخرج زمان يعقوب جه قطع حديثهما رنين هاتفها
ابتسمت فمجرد وجوده بحياتها أنار وجهها هذا ما شعر به جاسر أمسكت الهاتف
أيوة حبيبي تمام انا خارجة
هل شعر أحدكم بانصهار قلب المحب من الغيرة استدارت إلى ربى ونظرت
إليها بحزن
لو لقيتي الدبلة خليها معاكي قالتها وتحركت
فيه ايه تسائل بها جاسر
اصل ياحبيبي بنت عمك ضيعت دبلتها من اول شهر وخاېفة من خطيبها يزعل
ترك فيروز وتحرك خلفها سريعا
جنى صاح بها بصوت مرتفع توقفت وهي تواليه ظهرها ودقات قلبها الارتفاع كلما اقترب منها
بدوري على دي استدارت تنظر إليه بذهول
هي معاك طب لما لقيتها مقولتش ليه تتحمل حد ياخد منك حاجة
ابتسم بۏجع وأشار إليها
اه إنت اخدتي اهم حاجة للاسف اقتربت منه
هات الدبلة ياجاسر وبطل ألغازك دي
ايه موضوع كل شوية تخرجي مع خطيبك دالاحظي انكوا مش مكتوب كتابكم
زفرت پغضب تنظر بساعتها
يادي النيلة على اسطوانتك ياجاسر هات الدبلة لو سمحت مينفعش كدا
قوس فمه ونظر بسخرية
نيلة ياجنى دا اتفاقنا رفعت نظرها اليه والشمس ټضرب بعينها البنيه مما جعلها تغمض عينيها ابتعاد عن أشعة الشمس
اسمعيني كويس عشان أنت جبتي اخرك معايا يعقوب دا مش بالعه وياريت تعتذري عن خروجك معاه والا
فغاصت برمايدته متسائلة
والإ ايه يابن عمي بلحظة من الذهول والهروب
والإ هخطفك يابنت عمي وصدقيني وقتها محدش هيقدر يمنعني
جاسر قالتها
انت مالك الايام دي بقيت غير مفهوم ابتلع ريقه بصعوبة وحاول السيطرة على نفسه
تعبان يابنت عمي ودوايا عندك تقابلت عيناها بنظراته العاشقة
وانت بټموتني يابن عمي والله عمايلك دي بټموتني قالتها ونزعت نفسها متحركة سريعا من حضوره الذي جعل