الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد

انت في الصفحة 155 من 406 صفحات

موقع أيام نيوز

اللي احنا فيه ياغزل يارب يكون كدا ارتاح وخد حقه من بنتي رمقته بنظرة ممېتة وأشارت بكفيها
حذرته وقولتله مراتك حامل قالي إيه وقتها مټخافيش عليها يومين بس ياغزل وبنتي سقطت
مسح على وجهه پعنف وتحولت ملامحه إلى الڠضب 
طنط نهى شوفي بنتك علشان هاخدها وامشي انا مش ناقص كلمة من حد
توقفت غزل أمامه
جاسر أهدى يابني دي مهما كان امها أشار على نفسه وهتف بصوتا كاد أن يخرجه متزنا
وأنا مش ابنكم أنا ايه اللي ماتوا دول مش ولادي اللي كانت بين الحيا والمۏت دي مش مراتي ولا أنا اللي دايما محكوم عليا نفسي مرة واحدة بس تطلعوني مظلوم اقترب من نهى وانحنى لمستواه
كان فيه ولد مشوه والتاني خيروني بينه وبين جنى لأن السكر والضغط رفعوا عندها مطلوب مني ايه تقدري تقولي حضرتك أعتدل متحركا للخارج
بعد فترة
بالخارج توقف عز بجوار عمه
مقولتش لبابا حاجة محبتش ازعله
اومأ متفهما وربت على كتفه
أنا همشي انا وغزل وانت خليك معاهم لحد مايرجعوا البيت نظر بساعة يده
ادخل لمامتك وغزل قولهم هنمشي علشان باباك مايشكش في حاجة
بالداخل استفاقت

جنى تهمس باسمه
تحركت نهى تمسد على شعرها
حبيبتي عاملة ايه فتحت عيناها تبحث عنه فهمست
جاسر انحنت تطبع قبلة على جبينها
ولمست وجهها
كان هنا ولسة خارج تلاقيه راح يجيب حاجة أغمضت عيناها وهتفت اسمه مرة أخرى
عايزة جاسر ياماما استمع لحديثها على باب الغرفة فخطى إليها ربتت غزل على ظهره تنظر لنهى
يالة يانهى علشان صهيب مټخافيش عليها جوزها وأخوها معاها وكمان ياسين ومراته
طبعت قبلة على جبينها
هجيلك الصبح حبيبتي جاسر جه هنااهو حبيبتي هسافر مع بابا بكرة همست بجوار أذنها
لسة صغيرة على الۏجع دا ياغزل جنى لسة صغيرة اوي اتحرمت من ولادها من قبل ماتلمسهم
أزالت غزل عبراتها تحتضن وجهها
استغفري ربنا يانهى
طأطأت رأسها وحزن عميق يأكل احشائها
صعبانة عليا اسبها كدا وأمشي
سحبتها غزل وتحركت متجهة لسيارة جواد
والله شكلك دا هيخلي صهيب يوقع من طوله
عند ياسين وعاليا
تجلس على المقعد تعقد ذراعيها على صدرها ثم التفتت إليه 
هي مامت جنى اللي كانت هنا من شوية أومأ دون حديث ينظر بساعة يديه ثم استمع الى صوت خلفه
بقالي ساعة بدور عليك المستشفى كبيرة يابني
شحب وجهها مستديرة لصوت أخياها توقفت أمامه بجسد منتفض وقلب حزين ناهيك عن روحها التي ڼزفت حينما وجدته متجها إلى ياسين يضمه وكأنه لم يراها
عامل ايه ياله بينا علشان العربية متسبناش من اول سفرية
تحرك يجيب على هاتفه فاتجهت بنظرها إلى ياسين
انتوا مسافرين دلوقتي نظر بساعته وأجابها 
أيوة الساعة 2يادوب نتحرك العريش بعيدة واحنا مسافرين عربية مش طيارة قالها بسخرية
هزت راسها وعيناها على أخيها ثم استدارت له مرة أخرى
طيب هدخل أشوف مرات اخوك ونمشي
لأ قالها ياسين ثم دنى منها مردفا
اتكلمت مع بابا هتقعدي مع جنى مرات جاسر هي تعبانة ومحتاجة حد جنبها الأيام دي وطبعا غنى هتسافر الصبح وربى حامل مش قدامي غيرك أشار بسبباته
طبعا مش هعيد كلامي صح
دفعت يديه
خلاص هو انت متعرفش تتكلم كلمتين من غير ټهديد والله المفروض تكون المتحدث العسكري علشان الكل ېخاف منك قالتها وتحركت ثم توقفت متسائلة 
اخوك الحزين اللي جوا دا عارف ولا ايه ظروفه أنا مبقتش فاهمة العيلة الكريمة معرفش قلبي بيقول فيه حاجة اقترب منه يضغط على ذراعها
لأ اضربي قلبك دا علشان مش محتاجينه وجاسر عارف بس يارب تكوني ضيفة خفيفة الظل نزعت ذراعيها بقوة
خلاص فهمت أشارت بعينيها على أخيها
خلي بالك منه طالعته بصمت للحظات ثم هتفت
يبقى طمني عليكم ربنا يرجعكم بالسلامة قالتها وولجت للداخل
توقف ينظر لآثرها وصل كريم إليه
زعلانة مني مش كدا تحرك ولم يجيبه وهناك صراع داخلي لايعلم ماهيته امسكه من كتفه
ياسين بكلمك توقف وأجابه
مبنتكلمش كتير زي ما قولتلك تعرف ابوك جالنا من كام يوم
ضيق عيناه متسائلا 
واحنا مسافرين
أومأ له ونظر لبيجاد الذي ولج بجوار عز
وكان معاه الاتنين دول ابوك مصدقش المسرحية وعارف كل حاجة من طقطق لسلامو عليكوا
تذكر حديث جاسر له
انت عبيط يالا بدل سأل على اسمها اعتبر تاريخها كله هيكون عند ابوك بعد ساعة خرج من شروده على صوت كريم
ياله علشان منتأخرش
الفصل الواحد والعشرون
5
بالداخل جلس بجوارها على الفراش احتضن كفيها يضمه ثم امال يطبع قبل بباطن كفيها رفع عيناه ينظر لنومها فهمس
ياترى هتعملي ايه لما تفوقي ياجنى ربنا يهديكي ومطلعيش جنانك علينا
فتحت عيناها متأوة تضعها كفيها على بطنها تهتف بخفوت
آه بطني استعادت وعياها كاملا تنظر حولها وجدته يحتضن كفيها نظرت للمحلول الذي يعلق بوريدها ثم ذهبت ببصرها لعز الجالس يطالعها بصمت وشعرت بآلام تغزو جسدها وألم ببطنها حاولت أن تحرك ساقيها ولكنها لم تقو انسابت عبراتها بغزراة تدفع الغطاء تملس على جرحها ايه اللي حصل توقف عز متجها إليها بينما جاسر الذي انحنى يقبل كفيها
حاسة بإيه دلوقتي جلس عز بجوارها على الفراش يمسد على شعرها
عاملة إيه ياقلب أخوكي وزعت نظراتها بينهما ثم حاولت الأعتدال ولكنها صړخت من الألم جحظت
154  155  156 

انت في الصفحة 155 من 406 صفحات