رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
عيناها وأحست بقبضة تعتصر
قلبها بعدما تداركت ما صار بها طالعته بعيونا مترقرقة بالدمع
ولادنا واحد ولا اتنين انحنى يجلس أمامها على عقبيه
جنجون حبيبتي ربنا ماأردش رفعت نظرها وتقابلت بعيناه التي تورمت فتحدثت
الأتنين!! دنى يضم كفيها وأطبق على جفنيه ذهبت ببصرها لعز
الأتنين يعني بطني دلوقتي مفهاش بيبي مابقاش عندي بيبي ولادي الأتنين ياعز هزت رأسها عدة مرات تسحب كفيها
جنى ممكن تهدي دفعت كفيه بعيدا عنها وصړخت من الألم
قولت برة مش عايزة أشوف حد رمقته بنظرات معاتبة
ليه حاسة إنك بتضحك عليا ياجاسر
رفع عيناه المبللة بالدموع وهز رأسه قائلا
ياريت بضحك عليكي ياجنى ياريت
بسطت كفيها إليه
قولي والله انت مابتضحكش عليا قول ولادنا لسة بخير أشارت بأصبعها
جنى همس بها عز استدارت برأسها وجهها بحر من الدموع
جاسر بيضحك عليا ياعز بيقول كدا علشان لسة زعلان مني لا دا ۏجع كبير لا مش اده أنا مش اد الو جع دا
هزت رأسها وبكت بشهقات تصم الآذان تضع كفيها على فمها وصاحت
ياااااارب قالتها بقلبا ېنزف يريد أن يتوقف عن النبض من كثرة آلامه
ورغبة جامحة لديه بإحراق كل مايجاوره فتحدثت بصوت جعلته متزنا
جنى دا قضى ربنا ينفع نقول ليه إن شاءالله ربنا يعوضنا
دقائق مرت عليه كالدهر وهي تبكي مرددة
أنا عملت ايه علشان حياتي تبقى كدا ليه دايما الۏجع من حقي انا مظلمتش حد والله ماظلمت حد راضية بكل حاجة
انت عمرك ماكنتي ظالمة ياحبيبتي دي أقدار وربنا بيختبرنا بيها ايه ياجنى هنقول لربنا ليه
رفعت أناملها على وجهه تزيل عبراته
تضحك بۏجع وكأنها لم تستمع لحديثه وعبراتها تنسدل على خديها قائلة
الاتنين خسړت الأتنين ياجاسر ولادي الأتنين انسابت عبراتها تغزو وجنتيها أكثر وأكثر وتحتضن بطنها مرددة
حق الچرح دا اللي كل مااشوفه افتكر اني مفرحتش حتى حقي حتى لو في نظرة بوش واحد فيهم حق حبي وۏجعي منك وضړبت على صدره
حقي منك يابن عمي رفع يديه بإرتجاف يضعها على رأسها
جنى حبيبتي بصيلي ياقلب جاسر
مش يمكن ندخل الجنة بيهم مش يمكن لو جم يحصلنا حاجة أو يحصلهم حاجة ربنا شايفلنا خير احنا مانعرفش عنه حاجة
ولادك اللي كل شوية تقول ولادي اهم حاجة عندي ولادك ياحضرة الظابط ربنا حرمني منهم حتى قبل مااشوفهم تفتكر ليه
ابتعد عز متجها للنافذة والحزن يأكل بصدره على حالة أخته
ضم وجهها يضع جبينه فوق جبينها
عرفت ليه ربنا عمل كدا ياجنى علشان قدرك مكتوب بقدري يابنت عمي
هزت رأسها رافضة حديثه
آه خرجت من عمق آلامها تبكي بشهقات مرتفعة قائلة
مبقاش فيه قدر يابن عمي مابقاش فيه حتى اللي يربطنا
ضم رأسها يهمس لها
جنى ارجوكي بلاش تعملي فيا كدا علشان خاطري شعرت پألما شديد فصړخت مټألمة تصرخ
وآآه زلزلت بها جدران المشفى ضمھا يسأل بلهفة
فيه إيه ضمت بطنها تبكي وآه هزت بها جدران المشفى حتى هب من مكانه فزعا
شوف الدكتورة ياعز لو سمحت تشبست بقميصه تبكي وتبكي إلى أن جفت دموعها ولجت عاليا بعدما استمعت لصوت بكائها بدخول الطبيبة التي قامت بالكشف عليها
لازم أخدها على جهاز السونار بعد إذنكم توقف أمامها
ايه اللي حصل وايه الډم دا كله
لو سمحت عايزة اشوف شغلي قالتها تستدعي المسعفين لنقلها حملها بين ذراعيه بعدما وجد شحوب وجهها وهدوئها المفاجئ وضعت رأسها بعنقه هامسة له
ھموت قالتها وهي تغلق عيناها كالذي فارق الحياة
توقف أمام الطبيبة التي كانت تفحصها من خلال شاشة السونار فتحدثت بهدوء رغم قلبها المضطرب
هندخلها عمليات تاني نشوف ايه اللي حصل امال بجسده على مكتبها
ايه اللي حصل مبحبش اللف والدوران سبب الڼزيف ايه
ابتلعت ريقها وتوقف متجهة للخارج
ماقولت لحضرتك ياحضرة الظابط
أشار لها بالتوقف
متقربيش من مراتي صړخ بها بدخول عز وعاليا
نهض من مكانه وتحرك للخارج سريعا لم يعد لديه قوة لمجابهة كل هذا اصطدمت به غنى
أنا اختك ڠصب عنك وبنت جواد الألفي وانت حبيبي وروحي ودا ڠصب عنك سواء رضيت ولا لأ تراجع بيجاد للخلف يترك لهما مساحتهما الخاصة
يعني ايه ماما قالت إنها كويسة وفاقت
تراجع بعيدا يحمل هاتفه لحظات يقوم الأتصال بأحدهم
دكتور يونس
بمنزل يوسف البنداري
اعتدل يونس بنومه فأجابه بصوت متحشرج من النوم
أيوة ياجاسر أنا
نظر بكافة الإتجاهات وتحدث بقلبا مفطور
محتاجك بمستشفى الألفي لو سمحت مراتي سقطت حملها والڼزيف مابيوقفش والدكتورة عايزة تدخلها عمليات تاني
اعتدل يستمع إليه بإهتمام نظر بساعته أنها بتمام الثانية ليلا فأجابها
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي نص ساعة بالكتير وأكون عندك إن شاءالله
اعتدلت سيلين من نومها
في إيه يايونس هبط من فراشه
مرات جاسر الألفي سقطت حملها وعندها ڼزيف ضغطها كان عالي وسكرها مش مظبوط ربنا