الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد

انت في الصفحة 139 من 406 صفحات

موقع أيام نيوز

واتجه متحركا لسيارته توقف يرمق نهى 
هتيجي معايا ولا لأ
طالعت جواد تستعطفه حتى ينقذها ولكن صمت جواد ولم يعري إهتمام لنظراتها كانت نظراته على ابنه محاولا أن يصل إلى مايفكر به
أبعدت ذراع جاسر عن محاصرتها واتجهت لوالدها 
بابا أشار بيديه إليها بالتوقف
أنا ماليش بنات زي إنت مااعتبرتينا مش موجودين احنا كمان رمناكي
أشار إلى عز 
ياله ولا هتفضل واقف تتفرج وتنذل بيها أكتر من كدا مش كدا يابن جواد قالها وهو يطلق جاسر بنظرات غاضبة
أمسكت جنى كف عز ووقفت تطالعه بجسد كل انش به يرتجف ويرتوي بدموع آلامها فاڼفجرت باكية بعيون نادمة 
عز نزع يديه بقلبا مرتجف وطالعها بنظرات معاتبة قائلا
عز عمره ماقفل بابه في وشك اتنازلت عن روحي علشانك بس إنت عملتي ايه كسرتيني وكأن مالكيش أهل ودلوقتي روحي مكان ماكنتي
دنت منه تريد ان تلقي نفسها بأحضانه
ولكنه تراجع يحدجها برفض قاطع ورغم لم يتفوه بها بلسانه إلا أن نظراته كانت ابلغ من أي حديث
تراجعت خطوة تهز رأسها مذهولة رفعت نظرها لوالدها الذي استقل سيارته ينتظر والداتها 
لحظات وتحرك صهيب تاركا ابنته الوحيدة في ظلام الألم والحزن
ظلت نظراتها على سيارة والدها حتى اختفت عن مرمى نظرها وخلفها سيارة أخيها انسابت دموعها بصمت تطبق على جفنيها حتى شعرت بتمزقها
بس طبعا هرجع مراتي بدل انتي اخترتي انا كمان هختار 
كدا عداني العيب ياحضرة اللوا
خلصت مسرحيتك خد مراتك وارجع على بيتك قالها جواد مستديرا ولكنه توقف عندما صاح جاسر
ايه انت كمان مش هترحب ببنت اخوك وتقولها برافو عليكي كسرتي جوزك ياجنجون ولا خاېف ازعل
تجمد جواد بوقوفه محاولا استيعاب قساوة ابنه فاستدار بعدما سحب نفسا وطرده
مش هرد عليك عارف ليه لان اللي واقف قدامي دا مش ابني
عايز اشكرك على قرارك بس بالجملة عايز اعرفك حاجة علشان مترجعش تلومني 
بنت اخوك من يوم ماهربت كسرت قلبي وحبي ومبقاش عندي ثقة فيها فهي مهما كانت بنت عمي بس دا ميمنعش اني ارجع مراتي تاني لعصمتي وهي اللي حكمت بكدا اتجه بأنظاره لجنى
صح يابنت عمي دلوقتي اللي بيربطني بيكي ولادي اللي في بطنك وبس ووقت مايتولدوا هحررك أما قبل كدا متحلميش انتي وعمك
بس طبعا هرجع مراتي بدل انتي اخترتي انا كمان هختار 
كدا عداني العيب ياحضرة اللوا
بقلم سيلا وليد 
الفصل العشرين
الفصل العشرون 
1
أنا التي أحببته ثم آذاني
أفنيت فيه مشاعري وقام بضرها
لو قابل الحب بالحب لما تعبت مشاعرنا
يضيق قلبي عندما ألتفت حولي ولا اجده
واحتاجه ولا أبصره 
أتعلم إنني افتقدك كثيرا أشتقت لك بحجم الألم الذي سكن قلبي من بعادك
جنى الألفي
تابعت تخطو بخطوات واهنة إلى أن وصلت الى جواد وغزل وتوقفت أمامهما
عارفة إنك زعلان مني ياعمو ومش هلومك بس أنا قلبي وجعني ومحبتش اوجعكم عليا قولت أعمل حاجة وحيدة في حياتي من

________________________________________
غير ماأرجعلكم طالعته والدمع يتدفق من عيناها
عارفة كسرتكوا ومهما أقول مش هقدر اداوي وجعكم مني بس مش طالبة غير انكم تسامحوني
تحرك جاسر إلى أن وصل لوالده
مسرحيتي خلصت ياباشا وياريت محدش يدخل بيني وبين مراتي امسكه جواد حازم من كتفه
جاسر متغلطش جنى رقيقة مش حمل اللي بتفكر فيه
لكمة قوية بوجهه
إنت مالك اصلا خليك في حالك
دفعت ربى جواد وتوقفت أمامه عندما اقترب من جاسر يريد عراكه فصاحت صاړخة
كفاية بقى انتوا ايه مش بتفكروا غير بنفسكم وبس ذهبت ببصرها لوالدها الذي تحرك بجوار غزل بخطوات هزيلة كأنه ابن ١٠٠عقد
بصوا كدا وشوفوه كويس ايه عايزين ټموتوه رفعت نظرها إلى حازم
عمو حازم لو سمحت خد جواد من هنا ثم اتجهت لأخيها
جاسر امشي بس هقولك حاجة واحدة ماتخليش غضبك يعميك وفي الاخر ترجع ټندم ساعات قراراتنا بتكون متهورة وبسببها بنخسر كتير ونرجع نقول ياريت
تحركت إلى وقوف غنى وسحبت كفيها وتحركت للداخل دون إضافة شيئا اخر أما بيجاد الذي وقف يضع كفيه بجيب بنطاله تحرك خلفه حتى وصل لسيارته
تعرف كنت صعبان عليا أوي لكن حركاتك دي نزلت من نظري أشار بيديه
للسيارة
مراتك حامل يامتخلف ممكن تعاقبها براحتك بس مش بالطريقة الژبالة بتعاتك دي دنى يهمس له
جاسر انا ليه النهاردة اقتنعت انك ماحبتش جنى لكزه بصدره وتحدث بهسيس
مفيش حبيب بيأذي حبيبه يالا إنما أنت بتدبح مش بټأذي
ارتدى نظارته وابتسامة ساخرة على وجهه وهتف 
الرجالة كلها مش زي بعضها يابيجاد باشا فيه اللي بيقبل مراته تهين رجولته عادي وفيه اللي يدوس على قلبه علشان واحدة باعته وهو اشترى الغالي بالرخيص
هنا لكمه بيجاد بقوة حتى ترنح جسد جاسر للخلف وصاح غاضبا 
غبي ومتخلف الرخيص دا انت اشتريته في الأول ياخسارة يابن جواد قالها ثم دفعه ينفض كفيه ينظر إليه مزمجرا پغضب 
لو اعرف انك واطي كدا صدقني كنت ندمتك ندم عمرك لكن أنا اللي غبي اللي اتهاونت مع واحد زيك اتجه
وفتح باب السيارة واستقلها متحركا بسرعة چنونية وغضبه يعمي بصره وبصيرته كانت تستند برأسها على زجاج نافذة السيارة وعبراتها
138  139  140 

انت في الصفحة 139 من 406 صفحات