رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
ياجاسر يعني انا خۏنتك زي ماخونتني عايز تطلعني ست خاېنة
غرز أصابعه بذراعها وتحولت عيناه للهيب من قعر جهنم
إنت عايزاني أموتك يابت ولا إيه ارتفعت وتيرة أنفاسه وكأنها حولته إلى شيطان
خېانة ايه اللي تقصديها اه قالها بصوت كالرعد
استدار وهتف متصنع الڠضب
احمدي ربنا انك حامل اتجه ببصره إليها قولتيلي قبل كدا انك كرهتيني
اجهزي قالها وتحرك هاربا من نبضات قلبه التي أعلنت عصيانها
توقفت سريعا متجهة إليه
وانا بقولك مهما تعمل مش هرجع معاك سمعتني انا مش هرجع ومن يوم ماسبتك علاقتي بيك خلاص مبقتش موجودة يعني اللي بينا صلة قرابة وبس ويوم مااحب أرجع هتصل بعز
امسكها يضغط على ذراعها بقوة آلامتها
خلت جوزها أضحوكة بين الناس قال ايه غيرانة دنى يهمس بجوار أذنها
بنت عمي اللي كنت مفكرها بريئة طلعت مش متربية وجابت العاړ لأهلها تراجع ينظر لمقلتيها وابتسامة متهكمة لاحت على وجهه
طلبتي الطلاق حك ذقنه يهز رأسه
عايزة تطلقي اقترب خطواته وداعب خصلاتها يضعها خلف أذنها
حاضر هطلقك انتي عارفة جاسر مايقدرش على زعلك برضو بس مش دلوقتي يعني لما يكون ليا مزاج
تحرك وهو يهتف
الطيارة هتفوتنا اجهزي يامدام جنى متخلنيش اجي البسك بنفسي والصراحة اتمنى ذلك توقف لدى الباب واستدار يرمقها قائلا
اهلا بحضرتك توقف على باب المنزل متسائلا
جنى موجودة قطبت جبينها متسائلة
حضرتك مستر جاسم المصري
ابتسم ثم دفعها بهدوء متجها للداخل
اه قولي لمدام جنى جاسم عايز يقابلك قطع حديثه بعدما وجد جاسر أمامه اقترب جاسر متسائلا
ابتسم جاسم يمد يديه
أنا جاسم المصري للمعمار مصري عايش في تركيا انت بقى مين
حك جاسر ذقنه ونظررات ڼارية ټحرق من يقترب منها
تعرف جنى منين
اتجه ببصره إليها وأجابه وهو يقترب يجلس على الأريكة يضع ساقا فوق الاخرى
مديرها في الشغل
هز رأسه يكتم غضبه بداخله
مديرها اممم تحدث مباغتا بسؤاله
جوزها
بعد عدة ساعات
هبطت الطائرة إلى الأراضي المصرية خرج من المطار وهي بجواره دون حديث وصل لسيارته المصفوفة داخل الچراچ ارتدى نظارته يشير إليها
منتظرة عزومة نظرت حولها تبحث عن اخيها فهتفت بتقطع
مش المفروض عز يستننانا
________________________________________
رفع جانب وجهه بشبه إبتسامة ساخرة
واستقل السيارة خلف المقود تحركت متجهة إليه دون حديث وركبت تنظر إليه وهو يقوم بتشغيل المحرك
عايزة اروح لبابا لو ناوي تاخدنا على البيت عايزة اشوف بابا وماما تحرك بالسيارة وأجابها وهو ينظر بالخارج
اللي عايزك يجيلك إنما أنت كفاية سياحة في كل مكان
صاحت باسمه غاضبة
جاسر اتجه ببصره يطالعها بنظرة مطولة
بلاش جاسر دي شكلها تقيل على لسانك ممكن تقولي ابن عمي ألطف بالنسبة للتعامل بعد كدا
لم تتحمل المزيد من برود حديثه فسحبت نفسا ثم زفرته بهدوء
طيب يابن عمي عايزة اروح بيتنا وزي ما حضرتك لسة قايل من شوية احنا تعاملنا ولاد عم
أمال برأسه هاتفا
وقت مايكون ليا مزاج يابنت عمي متنسيش إنك حامل في ولاد ابن عمك تلألأت عيناها بطبقة كرستالية
بلاش تعاملني بالطريقة دي علشان منتعبش مع بعض يابن عمي نظر أمامه دون حديث حتى وصل إلى حي الألفي
ترجل من السيارة ثم استدار يفتح لها الباب
انزلي يامدام العيلة الكريمة مستنين حضرة الهاربة من جوزها
استدار على صوت أوس
جاسر حمدالله على السلامة
ابتسامة ساخرة تجلت بملامحه
لأ دي تقولها للمحروسة بنت عمك
جذبها پعنف من كفيها وتوقف أمام منزل والده بخروج جواد ووصول صهيب بسيارته بجواره نهى
ترجلت نهى سريعا متجهة إليهم بعدما وجدت ابنتها ارتفع صوت صهيب
لو اتحركتي من مكانك توقفت تطالعه بحزن يسكن بقلبها قبل عيناها فهمست
بنتي ياصهيب ترجل من سيارته واتجه إلى زوجته خرج الجميع على صوت جاسر حتى وصل حازم بجواره جواد ابنه توقف مذهولا وهو يرى محاوطة جاسر لجنى
توقف يوزع نظراته بينهم
ايه
مفيش ترحيب ببنت عمي الهربانة رمق عز بنظرة وارتفع جانب وجهه بشبه إبتسامة
ايه يازيزو اختك الهربانة وصلت مفيش حمدالله على السلامة للهربانة هانم ابتعد عز ببصره بعدما رفعت جنى نظرها إليه بعيونا مترقرقة استدارت تطالع والدها بذهول عندما أردف
وأنا بقولك ماليش بنات بنتي ماټت
أطبقت على جفنيها فانهمرت عبراتها ټغرق وجنتيها بينما شهقت نهى متجهة إلى ابنتها امسكها صهيب
روحي وورقة طلاقك معاكي
صاعقة رعدية زلزلت كيانها فهمست بصوت متحشرج
صهيب ايه اللي بتقوله دا
استدار مبتعدا ثم تحرك متجها إلى أوس متجاهل جواد وجاسر
لو كنت جايبني هنا علشان كدا انا ماليش حاجة هنا قالها