الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد

انت في الصفحة 136 من 406 صفحات

موقع أيام نيوز

مكتبها ولكن توقفت عندما هتف
فيه حفلة النهاردة علشان كسبنا الصفقة اتمنى تحضري وتودعينا فيها 
آسفة مش هقدر وأنا مش بتاعة حفلات 
تحرك إلى أن وصل وتوقف أمامها ولم يفصل بينهما سوى خطوة وانحنى بجسده يغرز مقلتيه بعسلها المصفى قائلا 
هبعتلك العربية اتمنى تنوريني انا محظوظ على الشهرين الحلوين اللي قضناها مع بعض 
فتحت الباب پعنف وهتفت بنبرة مستاءة 
ايه الشهرين اللي قضناها دا شغل وخلاص مستقيلة بعد إذنك واسفة مش هحضر حفلات 
تحرك بجوارها بعدما ارتدى نظارته متجها لمكتبه ثم هتف لسكرتيرته
عرفي الشوفير يبقى يروح يجيب مدام جنى الحفلة 
توسعت عيناها تنظر إليه بذهول 
أنا قولت لحضرتك مش هحضر قالتها وتحركت من أمامه تسبه بسرها
استاهل والله علشان اشتغل مع ناس مريضة زيه غبية ياجنى انتى هتتعلمي وتطلعي من غبائك دا إمتى
بعد يومين
تغفو على الأريكة بعد خروج العاملة لزيارة والدتها بإحدى المستشفيات استمعت لطرقات على باب منزلها اعتدلت جالسة تهذي بكلمات 
مين هيجي دلوقتي ممكن نورة نسيت المفتاح!
أغمضت عيناها بوهن فقوتها اليوم ضعيف متلاشية بل أصبحت منعدمة بعد سوء حالتها
ثقلت رأسها فوضعتها مرة أخرى على الوسادة ولكن عاد الطرق مرة أخرى 
نهضت متحاملة على نفسها تتحرك بخطوات واهنة إلى أن وصلت لدى الباب وضعت رأسها على الجدار تأخذ أنفاسها التي أصبحت منعدمة 
فتحت الباب بوهن رفعت نظراتها لذاك الذي يقف لدى الباب بنظراته الشمسية لم ترى ملامحه واضحة لكن رائحته ملئت المكان حتى وصلت لرئتيها فهمست بضعف 
جاسر!! خلع نظارته 
اذيك يامدام جنى تقابلت نظراتهما للحظات حتى أصبحت الأرض تدور بها وغمامة سوداء تحيطها
دنى منها ورغم اشياقه الكامن بجنبات قلبه إلا أنه همس لها 
مرحب مدام جنى المحترمة
هنا تلاشت الرؤية تماما وهوت بين ذراعيه فاقدة للوعي 
تلاقها بقوة وفرت دمعة غادرة رغما عنه من حالتها وضعفها البين عليها
حملها كطفل رضيع ووضعها بهدوء على الأريكة يجثو على ركبتيه أمامها ثم انحنى يشبع روحه الضائعة منذ خروجها من

________________________________________
حياته شهرين بين الحياة والمۏت شهرين فاقد لروحه ونبضه الان فقط أعاد روحه الغائبة آلان فقط نبض قلبه وعادت من غيبات الجب 
ليه تموتينا كدا قوليلي أعمل ايه عقلي بيقولي ارميكي واعاقبك بأصفاد وقلبي بيقولي خدها في حضنك وداوي جرحها مسد على خصلاتها مرر أنامله على ملامحها الشاحبة 
مش قادر والله ماقادر اعمل فيكي حاجة رغم اللي عملتيه تمدد بجوارها دون تفكير 
يضع رأسه بالقرب منها وتلك القلادة التي بها صورتهما ابتسم ساخرا على جنان طفلته
فهب من مكانه كالملسوع اخيرا فاق العقل على القلب يصفعه بحث بعينيه بارجاء المنزل ذهبت عيناه للدرج صعد للأعلى حتى وصل لغرفتها قابلته رائحته التي تعبأ الغرفة وتلك الكنزة له توضع على الفراش كور قبضته پعنف لا يعلم ماذا عليه فعله
اتجه للمرآة وجلب قنينة عطرها ثم تحرك للأسفل دقائق يحاول إيقاظها حتى رفرفت بأهدابها همست باسمه وهي تراه كالحلم يرفعها ب ذراعه
ولكنها لم تفق كاملا استمع لفتح باب المنزل ولجت الخادمة مع الطبيبة 
اتفضلي يادكتورة قالتها الخادمة تسمرت الخادمة من وجوده فاقتربت متسائلة 
حضرتك حضرة الظابط جاسر
ضيق عيناه متسائلا
إنت مين أشارت لجنى الغافية على الأريكة 
أنا جليسة مدام جنى اتجه بنظره متسائلا عن الطبيبة 
أشارت للطبيبة بالتقدم 
دي دكتورة حياة متابعة مع مدام جنى أشار إليها بالتوقف 
عرفتها ازاي!
أجابته سريعا بعدما وجدت بملامحه الشك 
دي من مشفى المنشاوي بتركيا لا تقلق سيدي 
اومأ لها فحمل جنى متجها للأعلى ثم تحدث 
خمس دقايق وهاتيها وصل لغرفتها يضعها على فراشها بهدوء كأنها قطعة أثرية نادرة 
فوقي بس وشوفي هعمل فيكي ايه مهلكتي اتجه لأسدالها وألبسها إياه بعدما وجد تلك المنامة التي
تصل لركبتيها وبدأ يتحدث پغضب 
لأ وبتفتح الباب بقميص نوم ماشي يازفتة جنى والله ماهرحمك
أنهى عمله وألقى عليها ذاك الدثار الخفيف منتظر الطبيبة التي صعدت وقامت بالكشف عليها 
انها ضعيفة ولم تهتم بغذائها للأسف سيدي سيدة جنى بټنتحر
دقات عڼيفة كادت تصيبه بمرحلة جنون طاغية عندما استمع لحديث الطبيبة فتسائل بأنفاسا محرقة
الحمل السبب في حالتها دي ولا في حاجات تانية 
أعطته تلك الورقة التي تدون بها بعض العقاقير واجابته بعملية 
منذ استلمت حالتها من كابتن بيجاد وانا أخبرته أنها لا تهتم بنفسها أنها حامل بتوم والوضع هنا يكاد يكون صعبا عن الفردي ارجو الاهتمام بمزاجيتها واريد متابعة الأجنة على الايكو كي نطمئن إنها بشهرها الخامس ببدايته
إبتسامة لاحت على وجهه فاقترب يمسد على خصلاتها بحنان 
لأ إحنا هننزل مصر دلوقتي وتكمل هناك 
اومأت بعملية وتحدثت قائلة
هي هتفوق بعد نص ساعة المحلول دا فيه مغذي
حضرتك مصرية قالها بعدما تحدثت المصرية 
هزت رأسها بإبتسامة
نعم بالتأكيد بعد إذنك نظر للخادمة
وصلي الدكتورة تحركت الطبيبة للخارج بينما هو جذب مقعدا وجلس بجوارها بحث بعينيه بأرجاء الغرفة تلك الغرفة التي كانت مأمنها بعيدا عن أحضانه وجد دفترا مزينا بجانب لوحة
135  136  137 

انت في الصفحة 136 من 406 صفحات