الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد

انت في الصفحة 135 من 406 صفحات

موقع أيام نيوز

معرفش عنها حاجة لا وبدافع عنها ضدي ولو مش عايز تقول هي فين مش عايز تقول براحتك بس هوصلها بس متحاولش تقنعني انك متعرفش مكانها
مش أنا اللي ساعدتها ياجاسر ولا عمري افكر اعمل كدا موضوع جنى غير غنىولو ساعدتها كنت قولتلك 
قطب جبينه متسائلا
ليه مصر انك تعمل فيا كدا انا سمعت اوس ليه هيقول كدا إلا إذا حضرتك بتحاول تبعدها مفكر كدا بتحميها متعرفش حتى حضرتك مش هتقدر تمنعني 
بابا لو سمحت أنا بقالي شهرين مفيش مكان مرحتوش جنى علاقاتها محدودة غير إنها مبتعرفش تتعامل مع حد غيرنا ومستحيل تعمل حاجة دون علمك وعلم عز وعز بيدور زي المچنون دا مش تمثيل
اكتفى بتنهيدة مرتجفة واطبق جفنيه فلم يجد مايعبر عن كلمات ابنه المطعونة
بابا بلاش تعذبني لو سمحت انا مش بيجاد علشان هسامح بحقي
انقبض قلب جواد فرفع عيناه معتصر حزنه بداخله
ابوك كذاب وبدل مش مصدقه معنديش كلام وياله أنا تعبت وعايز ارتاح اطلع برة
ارتسم الحزن على ملامحه كور كفيه معاتبا نفسه على قساوة حديثه مع والده فاقترب
بابا آسف استدار بوجهه للجانب الآخر 
قولت برة ياحضرة الظابط
انحبس النفس بصدره وشعر بالحزن فتحرك بخطوات متعثرة للخارج توقف لدى الباب مستديرا ينظر لوالده الذي أغمض عيناه أغلق الباب خلفه مستندا عليه وقبضة عڼيفة اعتصرت قلبه فتحرك يبحث عن أوس وجده جالسا بجوار بيجاد 
قولت جنى في تركيا فين في تركيا 
قاطعهم وصول الخادمة 
باشمهندس أوس والد حضرتك عايز يشوفك دلوقتي حالا تحرك أوس سريعا لوالده بينما ظل واقفا يتابعه بنظراته حتى ولج للداخل 
جاسر لو عرفت مكان جنى هتعمل ايه ربت على كتف بيجاد

________________________________________
وتحرك متجها لغرفة والده دون إيجابه تحرك سريعا ظنا أن والده أصابه مكروها ولج للداخل سريعا ولكنه تصنم يستمع لوالده 
هتاخد العنوان من بيجاد وتروح تجيب بنت عمك قبل ما جاسر يوصلها عايزها بكرة عندي 
هنا شعر بټحطم قلبه فخطى للداخل دون أن يشعر به أحدا حتى توقف خلف أوس الذي تسائل
يعني حضرتك اللي طلبت من بيجاد !
شعر جواد بوجود أحد الټفت وجده يقف وعيناه متحجرة بالدموع 
ليه!! خاېف عليها ولا أنا مش راجل من وجهة نظرك ولا ايه بالظبط 
ليه يابابا مصر تكسرني انت كمان مش كفاية هي !
ارتفعت انفاسه يكور قبضته وكأن التاريخ يعيد نفسه مرة أخرى مع حبيبته التي غدرت به فأردف
صدقيني اللي زيك مااستنضفهمش يمسحوا الشوز بتاعي دلوقتي اخرصي واسمعيني اقسم بالله لو عملتي اي غلط هخلي ايامك كلها چحيم وأنت شايفة اهو بقالنا فترة ومحدش عبرك باتصال حتى وانا ممكن اذل انفاسك دي وحاجات عقلك الصغير دا مايتوقعهاش 
سحب نفسا وحاول السيطرة على غضبه فجلس وهو يتنفس پعنف ثم اتجه ببصره إليها
اجهزي علشان بكرة هنروح حي الألفي وعلى أننا اتجوزنا على قصة حب وان ابن عمك حاول ېهدد ابوكي بيكي علشان كدا كتبنا كتابنا واتجوزنا علشان احميك وعلشان بنحب بعض
رمقها مستهزئا 
إنت تتحبي على ايه والله ابن عمك جدع تستاهلي قومي ادخلي الأوضة مش عايزة وشك الژبالة دا
بتركيا
تجلس بمكتبها تشعر بالألم فمنذ يومين وآلامها تزداد توجهت للمرحاض عندما شعرت بالغثيان ظلت فترة لاتقل عن عشر دقائق دقائق وهي تشعر بالأغماء نظرت لنفسها بالمرآة تلألأت عبراتها عندما اشتد آلامها استندت على الجدار إلى أن
وصلت لخارج المرحاض الملحق بغرفة مكتبها تصنمت عندما وجدت ذاك الشخص يقف يضع كفيه بجيب بنطاله 
عاملة ايه السكرتيرة قالتلي انك تعبانة وعايزة تمشي
اتجهت إلى مكتبها تجمع أشيائها 
آسفة ياجاسم بيه أنا بعت لحضرتك استقالتي مش هقدر اكمل مع حضرتك 
مط شفتيه وخطى إليها بخطى سلحفية ونظراته تفترسها
ليه يامدام جنى كنتي مبسوطة من الشغل معانا 
تراجعت بجسدها بعدما اقترب منها وهتفت دون جدال
لأ خلاص مبقتش عايزة اكمل تعبانة ومش قادرة واظن يعقوب قال لحضرتك شغلي فترة بسيطة وكمان مفيش بينا عقود تخليني اكمل في الشغل وانا مش عايزاه فيه بند في العقد اسيب الشغل وقت مااحب
جلس أمامها وعيناه تطالعها بحب فلقد سلبت عقله وأقسم أن ينالها بأي ثمنا حمحم عندما زاد افتراسه لملامحها 
جنى ليه تسيبي الشغل !
زفرت مخټنقة فلقد قررت تركها العمل بعدما علمت أنه بالشخص المعروف بعلاقاته النسائية 
مستر جاسم انا حقيقي تعبانة ومش هقدر اكمل شغل غير إن جوزي ممكن يرجع الأسبوع دا من الشغل 
جوزك!! أومأت برأسها وهي تغلق حقيبتها تهرب من نظراته 
وضع كفيه على المكتب بجوار هاتفها والتقطه
بس إنت قولتي منفصلة بسطت كفيها 
ممكن فوني واه كان فيه اختلاف بسيط بس اتصالحنا الحمد لله فوني لو سمحت 
نهض من مكانه مقتربا منها 
يعني مفيش أمل ضيقت عيناها مبتعدة 
مش فاهمة كلام حضرتك لو سمحت فوني 
احتضن كفيها ثم وضع هاتفها ونظراته تتعمق بملامحها 
لو احتجتي حاجة أنا في الخدمة
نزعت الهاتف وتراجعت سريعا 
شكرا لحضرتك اتجهت إلى باب
134  135  136 

انت في الصفحة 135 من 406 صفحات