رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
معرفش عنها حاجة لا وبدافع عنها ضدي ولو مش عايز تقول هي فين مش عايز تقول براحتك بس هوصلها بس متحاولش تقنعني انك متعرفش مكانها
مش أنا اللي ساعدتها ياجاسر ولا عمري افكر اعمل كدا موضوع جنى غير غنىولو ساعدتها كنت قولتلك
قطب جبينه متسائلا
ليه مصر انك تعمل فيا كدا انا سمعت اوس ليه هيقول كدا إلا إذا حضرتك بتحاول تبعدها مفكر كدا بتحميها متعرفش حتى حضرتك مش هتقدر تمنعني
اكتفى بتنهيدة مرتجفة واطبق جفنيه فلم يجد مايعبر عن كلمات ابنه المطعونة
بابا بلاش تعذبني لو سمحت انا مش بيجاد علشان هسامح بحقي
انقبض قلب جواد فرفع عيناه معتصر حزنه بداخله
ارتسم الحزن على ملامحه كور كفيه معاتبا نفسه على قساوة حديثه مع والده فاقترب
بابا آسف استدار بوجهه للجانب الآخر
قولت برة ياحضرة الظابط
انحبس النفس بصدره وشعر بالحزن فتحرك بخطوات متعثرة للخارج توقف لدى الباب مستديرا ينظر لوالده الذي أغمض عيناه أغلق الباب خلفه مستندا عليه وقبضة عڼيفة اعتصرت قلبه فتحرك يبحث عن أوس وجده جالسا بجوار بيجاد
قاطعهم وصول الخادمة
باشمهندس أوس والد حضرتك عايز يشوفك دلوقتي حالا تحرك أوس سريعا لوالده بينما ظل واقفا يتابعه بنظراته حتى ولج للداخل
جاسر لو عرفت مكان جنى هتعمل ايه ربت على كتف بيجاد
________________________________________
وتحرك متجها لغرفة والده دون إيجابه تحرك سريعا ظنا أن والده أصابه مكروها ولج للداخل سريعا ولكنه تصنم يستمع لوالده
هنا شعر بټحطم قلبه فخطى للداخل دون أن يشعر به أحدا حتى توقف خلف أوس الذي تسائل
يعني حضرتك اللي طلبت من بيجاد !
شعر جواد بوجود أحد الټفت وجده يقف وعيناه متحجرة بالدموع
ليه!! خاېف عليها ولا أنا مش راجل من وجهة نظرك ولا ايه بالظبط
ارتفعت انفاسه يكور قبضته وكأن التاريخ يعيد نفسه مرة أخرى مع حبيبته التي غدرت به فأردف
صدقيني اللي زيك مااستنضفهمش يمسحوا الشوز بتاعي دلوقتي اخرصي واسمعيني اقسم بالله لو عملتي اي غلط هخلي ايامك كلها چحيم وأنت شايفة اهو بقالنا فترة ومحدش عبرك باتصال حتى وانا ممكن اذل انفاسك دي وحاجات عقلك الصغير دا مايتوقعهاش
اجهزي علشان بكرة هنروح حي الألفي وعلى أننا اتجوزنا على قصة حب وان ابن عمك حاول ېهدد ابوكي بيكي علشان كدا كتبنا كتابنا واتجوزنا علشان احميك وعلشان بنحب بعض
رمقها مستهزئا
إنت تتحبي على ايه والله ابن عمك جدع تستاهلي قومي ادخلي الأوضة مش عايزة وشك الژبالة دا
بتركيا
تجلس بمكتبها تشعر بالألم فمنذ يومين وآلامها تزداد توجهت للمرحاض عندما شعرت بالغثيان ظلت فترة لاتقل عن عشر دقائق دقائق وهي تشعر بالأغماء نظرت لنفسها بالمرآة تلألأت عبراتها عندما اشتد آلامها استندت على الجدار إلى أن
وصلت لخارج المرحاض الملحق بغرفة مكتبها تصنمت عندما وجدت ذاك الشخص يقف يضع كفيه بجيب بنطاله
عاملة ايه السكرتيرة قالتلي انك تعبانة وعايزة تمشي
اتجهت إلى مكتبها تجمع أشيائها
آسفة ياجاسم بيه أنا بعت لحضرتك استقالتي مش هقدر اكمل مع حضرتك
مط شفتيه وخطى إليها بخطى سلحفية ونظراته تفترسها
ليه يامدام جنى كنتي مبسوطة من الشغل معانا
تراجعت بجسدها بعدما اقترب منها وهتفت دون جدال
لأ خلاص مبقتش عايزة اكمل تعبانة ومش قادرة واظن يعقوب قال لحضرتك شغلي فترة بسيطة وكمان مفيش بينا عقود تخليني اكمل في الشغل وانا مش عايزاه فيه بند في العقد اسيب الشغل وقت مااحب
جلس أمامها وعيناه تطالعها بحب فلقد سلبت عقله وأقسم أن ينالها بأي ثمنا حمحم عندما زاد افتراسه لملامحها
جنى ليه تسيبي الشغل !
زفرت مخټنقة فلقد قررت تركها العمل بعدما علمت أنه بالشخص المعروف بعلاقاته النسائية
مستر جاسم انا حقيقي تعبانة ومش هقدر اكمل شغل غير إن جوزي ممكن يرجع الأسبوع دا من الشغل
جوزك!! أومأت برأسها وهي تغلق حقيبتها تهرب من نظراته
وضع كفيه على المكتب بجوار هاتفها والتقطه
بس إنت قولتي منفصلة بسطت كفيها
ممكن فوني واه كان فيه اختلاف بسيط بس اتصالحنا الحمد لله فوني لو سمحت
نهض من مكانه مقتربا منها
يعني مفيش أمل ضيقت عيناها مبتعدة
مش فاهمة كلام حضرتك لو سمحت فوني
احتضن كفيها ثم وضع هاتفها ونظراته تتعمق بملامحها
لو احتجتي حاجة أنا في الخدمة
نزعت الهاتف وتراجعت سريعا
شكرا لحضرتك اتجهت إلى باب