الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية عشق لاذع سيلا وليد

انت في الصفحة 2 من 119 صفحات

موقع أيام نيوز


لما نرجع حي الألفي كل حاجة هتتنسي 
أنزلت ذراعيها وتراجعت للخلف تجلس على الأريكة 
مستحيل ارجع تاني هناك مستحيل ياجاسر انت ارجع لبيتك ومراتك ومالكش دعوة بيا وخليك قد كلمتك ال اتفقت مع بابا عليها 
احس بقبضة قوية تعتصر صدره فاقترب منها يجلس أمامها على عقبيه 
وأنا مش فاكر اتفقت مع باباكي على ايه دنى يهمس بجوار اذانها 

لو فاكرة يابنت عمي فكريني 
تراجعت للخلف تحتضن نفسها وتهرب من نظراته التي تخترقها..ارتبكت متمتمة 
انا هقوم أجهز الغدا تاكل قبل ماتمشي قالتها ونهضت متجهة للمطبخ سريعا 
تحرك خلفها بالشنط البلاستيكية ووضعها على الرخامة..وتحرك يقف خلفها يحاوطها بذراعيه 
أنا مش همشي أنا هبات هنا الليلة 
سقط الذي بيديه حتى أصدر صوتا فارتبكت تجمع الزجاج نزل يجمع الزجاج مبتعدا بها عن المكان يحتضن كفها الذي ڼزف 
ينفع كدا مش تاخدي بالك مفكرة نفسك طفلة 
ران صمتا هادئا عليهما وهو يقوم بتنظيف جرحها لم يخل من النظرات وحبس الأنفاس والتفكير يأبى طي الكتمان فإما البوح والأستكانة أو الصمت والعڈاب الأبدي 
بتعمل كدا ليه يابن عمي ياترى تكفير ذنب عن ال حصلي ولا..رفع ابهامه يضعه على ثغرها ودنى ورماديته تحاور بنياتها
إياك تغلطي عشان وقت العقاپ هيكون شديد أوي يابنت عمي
رجفة أصابتها وهي تعانق عيناه وهمست 
ابعد عني عشان متتأذاش ياجاسر أنا ميرضنيش الأڈى والۏجع 
جذبها بقوة هامسا لها 
وجاسر يستاهل العڈاب ياجنى لا يتعذب ويكفر عن ذنوبه..ارتفعت شهقاتها وهي تحاوط خصره
أنا مؤذية للكل اذيت الكل فرقت الكل ليه بيحصل معايا كدا هو أنا وحشة لدرجة الكل بقى يكرهني كدا 
أخرجها من أحضانه يحتضن وجهها وتكورت عبراته يرسم وجهها الجميل 
إنت أجمل بنت في الدنيا دي كلها إنت البلسم والدوا ياجنى اوعي حبيبي تقولي كدا 
بكت بنشيج وارتجفت تهز رأسها رافضة حديثه 
وبدليل أنا هنا مهاجرة بعيد عن حضڼ أمي وأبوي واخويا ال حياته ادمرت بسببي 
بتر حديثها يدنو منها ل يشعر بهدوء روحه العاصية لحظات وهو يحتضن ثغرها ربما هدوء لملمة نفسه أو هروبا من القادم كل مايجب فعله ومايشعر به 
فلاش باك قبل سنة
قبل سنة
بفيلا صهيب الألفي 
تجلس تلك الجميلة بتصميم ذاك المشروع دلف إليها أخيها الأكبر بعد السماح له 
مساء الجمال على حبيبة اخوها..نهضت تقابله بإبتسامة بشاشة 
مساء الورد حبيبي..عامل إيه!
جذب المقعد وجلس عليه ينظر لتلك الأوراق 
الجميل بيعمل إيه!
جلست بمقابلته وأشارت للرسومات
دا مشروع تبع مسابقة في إحدى الشركات لقيت اعلان بالصدفة وقولت ادخل أجرب حظي 
مط شفتيه للأمام ينظر لتلك الأوراق مرة وإليها أخرى متسائلا 
عايزة تشتغلي! 
تراجعت للمقعد ترفرف بأهدابها تبتعد بانظارها عنه فتحدثت بصوت خاڤت 
عايزة اشتغل يا عز مش حابة قعدتي دي وانت عارف بحب مجال عملي أوي 
اومأ برأسه متفهما 
جنى لو عايزة تشتغلي عشان انت حابة الشغل معنديش مشكلة أما إذا ..توقفت باترة حديثة بقلب يأن ۏجعا 
ممكن ياعز تنسى اي حاجة ودلوقتي بجد انا حابة اشتغل واعمل كيان لجنى الألفي 
ڼصب عوده واتجه يضمها من اكتافها 
أنا معاكي في أي قرار بدل هيسعدك المهم ميكونش هروب ياحبيبتي 
فاهمة ..وضعت رأسها بأحضانه 
أنت أحسن أخ في الدنيا كلها..أخرجها يطبع قبلة مطولة على جبينها قائلا 
هسيبك تخلصي شغلك ..قالها وخرج وتبدلت ملامح وجهه للحزن على أخته..تمنى لو يزيل آلامها..قابلته والدته 
حبيبي انت كنت فين..اجابه ومازال وجهه متالما
كنت بشوف جنى وطالع جناحي عايزة حاجة حبيبتي 
ربتت على كتفه وسألته 
متخليش علاقة جنى بجاسر تتأثر بمراتك ياعز عشان متخسرش حبيبي وخليكي فاكر ان جاسر مظلوم أنا شايفة علاقتك بيه بقت عدوانية هو مالوش ذنب ولا يعرف 
صعد عز بعدما أومأ لوالدته متجها لشقته بالأعلى 
بفيلا جواد الألفي 
استيقظ جواد على صوت منبه قام
 

انت في الصفحة 2 من 119 صفحات