رواية امرأة العقاپ بقلم ندا محمود
قولا من رب رحيم
رد عليها ببرود
_ إيه شوفتي عفريت
مهرة وهي تتلفت حولها بارتيعاد بسيط
_ أيوة أنا فين وإنت بتعمل إيه هنا !
_ اغمي عليكي وجبناكي على المستشفى
_وسهيلة فين !
_ طلعت برا تكلم جدتك تقريبا لأنها مبطلتش رن عليكي
سكتت لوهلة تمنع نفسها من تذكر الأحداث الأخيرة حتى لا ټنهار مرة أخرى واعتدلت في الفراش وانزلت قدمها منه تهم بالقيام وهي تقول
أمسك بيدها في تلقائية حتى يمنعها من الوقوف وهتف
_ هتمشي بس اصبري ترتاحي شوية عشان متشوفكيش بالمنظر ده
نفرت يدها عن لمسته بسرعة في زعر وارتيعاد لاحظه في نظرتها فسحب هو يده فورا وهتف معتذرا
_ أنا آسف مقصدش والله .. إنتي كويسة
_ كويسة .. معاش ولا كان اللي يعرف يأذيني بس ورحمة أمي ما هسكت عن حقي
_ أنا بلغت البوليس وكلها كام ساعة وهيجبوه والست اللي من منطقتكم دي ابقى اتصرفي إنتي معاها بقى
لمعت عيناها بشړ الاڼتقام عندما تذكرها لبدرية وقال بوعيد
سكتت فجأة وانتبهت أنها تتحدث مع نفس ذلك الذي كانت تبحث عن اسمه في مواقع التواصل وتشاهد صوره .. فطالعته بعدم فهم ودهشة متمتمة
_ إنت بتعمل إيه هنا !!
ضحك رغما عنه وهتف بنفاذ صبر
_ إنتي بتفقدي الذاكرة ولا إيه ! .. أنا اللي جبتك المستشفى يامهرة
رمقها آدم بذهول وعدم فهم مضيقا عيناه في حيرة من تلك الفتاة لكنه لم يتمكن من منع ضحكته التي انطلقت وهو يجيبها مستنكرا
_ معجب إيه إنتي هبلة يابنتي .. بعدين إنتي مش كنتي لسا مڼهارة وبتعيطي قبل ما نجيبك المستشفى لحقتي ترجعي لطبيعتك امتى
_ بيني وبينك أنا بحاول اتناسي اللي حصل .. يعني بمثل قدامك بس اقنعتك مش كدا !
_ اه اقنعتيني .. ده إنتي بني آدمة غريبة !
_ غريبة بس قمر
ضړب كف على كف ضاحكا وهو يهتف
_ لا إنتي لا يمكن تكوني طبيعية .. يابنتي انتي كنتي مخطۏفة وواحد حيوان حاول يعتدي عليكي
_ ما خلاص بقى ياعم انت مصمم تفكرني ليه .. قولتلك بحاول اكون طبيعية وانسي اللي حصل عشان لو افتكرت هيحصل زي ما حصل قبل ما يغمى عليا وعشان كمان مينفعش ارجع لجدتي وأنا
________________________________________
كدا .. لو عرفت ممكن يجرالها حاجة وبعدين إنت لسا متعرفنيش عشان كدا مستغرب .. محدش يقدر يكسرني وهاخد حقي منهم تالت ومتلت
طال النظر إليها في نظرة إعجاب بشجاعتها قوتها ثم هتف باسما
_ إنتي بلاء ونزل فوق راسي يامهرة .. كل ما اشوفك تكون في مصېبة .. اول مرة تلفوني وتاني مرة كنت هخبط جدتك بالعربية وتالت مرة في المعرض لما عصبتيني وكنت همسك في زمارة رقبتك بس تمالكت اعصابي ورابع مرة اهي زي ما أنت شايفة
ابتسمت وهتفت بمرح لا يلائم الوضع أبدا وبمكر
_ ما محبة إلا بعد عداوة
_ نعم !!
اقټحمت سهيلة الغرفة ودخلت وهي تهتف محدثة آدم قبل أن تنتبه لمهرة التي استفاقت
_ خالتي فوزية قلقانة أوي يا أستاذ آدم و .....
سكتت عن الكلام فور رؤيتها لمهرة وهرولت عليها تهتف باسمة بسعادة
_ مهرة إنتي كويسة
_ كويسة يا سهيلة الحمدلله .. مالها تيتا قالتلك إيه
_ مش مصدقة ومصممة إن في حاجة واحنا مخبين عنها بالعافية اقنعتها وقولتلها اننا جايين في الطريق
استقامت مهرة واقفة وقالت بجدية
_ طيب يلا بينا عشان لما بتقلق جامد ضغطها بيعلى عليها
سهيلة باستغراب من حالتها الطبيعية التي تتحدث بها
_ مهرة إنتي متأكدة إنك كويسة !
_ ياعم كويسة اغنهالكم .. ودوني بس البيت ارتاح كدا عشان بعدين انزل لبدرية الكلب دي اشق بطنها بإيدي اطلع مصارينها كدا وسعتها ابقى كويسة بجد .. ده أنا ھفضحها في المنطقة كلها الولية العايبة دي
آدم بقرف وباستغراب
_ مصارينها !!!!
التفتت برأسها لها وهتفت في عفوية
_ اهاا كرشها يعني .. كلت كرشة قبل كدا ولا لا هبقى اعزمك عليها في مرة هتعجبك اوي
نغزتها سهيلة في جنبها بخفة وهي تزغرها بنظرها حتى تتوقف فرمقتها مهرة باستياء من نغزتها لها حتى تصمت وقالت
_ في إيه .. ما إنتي بتاكليها هتعملي نفسك نضيفة قدامه
رد آدم مبتسما بعدم حيلة وهو يكتم ضحكته
_ خوديها ياسهيلة وأنا هخلص إجراءات الخروج وهاجي