رواية بين غياهب الأقدار ج2 من رواية قبضة الاقدار بقلم نورهان العشري
هعاقبك .. هعاقبه هو .
لا بالله عليك بلاش هو .. دا طيب والله .
هكذا تحدثت جنة باندفاع فواصل سالم مزاحه قائلا
هو اللي طيب و لا أنت اللي هبلة ..
ابتسمت جنة و قالت متصنعه الصدمة
أنا هبلة
تدخلت فرح بمرارة
مش لوحدك يا حبيبتي. إحنا الأتنين أهبل من بعض ..
كانت تناظره بحنق لم تخفيه فقابل حنقها بابتسامة مستفزة فقد كانت تروقه بكل تعبيراتها و خاصة الغاضب منها لذا استغل هروب جنة و أقترب منها قائلا بخشونة
سخرت بمرارة
تخيل !
واصل استفزازه قائلا
اوعي تقولي انك زعلانه من كلام سليم ..
و أزعل ليه إذا كان بيقول الحقيقة
لم يكن لا المكان ولا الزمان يسمحان له بأن يريها كم تؤثر به ومدى سيطرتها علي قلبه لذا اقترب خطوة و تحدث بلهجته الخشنة المٹيرة
لا تنكر أن كلماته أثرت بها كثيرا ولكنها لم ترد الإستسلام أمامه لذا قالت بتهكم
لما تبقى تعرف ابقي قولي ..
اجابها بنفاذ صبر
فرح !!
عن أذنك
هرولت للأعلى لا تعلم لما شعرت برغبة قوية في البكاء و لم ترد لأحد أن يراها وهي تبكي لذا قصدت غرفتها و تحديدا غرفة الملابس التي أغلقتها بالمفتاح من الداخل وهوت على السرير لتنخرط في نوبه بكاء عڼيفة
بقي يا ربي تاخدوني من الدار للڼار على طول كدا
تجاهله سالم و ناظر سليم بحدة تجلت في نبرته حين قال
من بكرة هتنزل القاهرة في شغل كتير متعطل لحد ما اخلص من موضوع الانتخابات دا.
سليم باختصار
تمام . طمني عملت ايه مع الراجل المچنون دا
سالم بفظاظة
أنهى كلماته ثم توجهت أنظاره الي مروان وهو يقول بأمر
تشوفله شغل كويس و سكن يكون جنب شغله ..
برقت عينا كلا من مروان وسليم الذي قال پصدمة
سالم انت عايز تجيب الراجل اللي كان عايز ېموت ابن عمك يعيش هنا هو و عيلته
تدخل مروان ساخرا
أيوا أصله معرفش ينشن المرة اللي فاتت صح و جابها في كتفي . نديله فرصه المرة الجايه يمكن تظبط معاه و يجبها في قلبي
الراجل دا ضحېة . و اللي ظلمه لازم يتعاقب ..
مروان بسخط
اللي تشوفه .. اومال طارق فين
سالم باختصار
في مشوار و عالأغلب مش هيرجع في خلال يومين ..
سليم باستفهام
مشوار ايه
سالم بنفاذ صبر
سيبك من طارق و خلينا في المهم ..
سليم بسخط
وهو ايه المهم
عمتك عايزة حقها. و اربع اضعاف تمن الأرض بتاعتها ..
خرجات صيحات الاستنكار من كلا من سليم و مروان الي قال
انا قولت الولية دي اتهطلت محدش صدقني .. يا جدعان خطبوها ولا جوزوها ولا شوفولها اي حاجه تتلهي فيها عننا . دي حالفة لا تشل العيلة كلها
سليم بتهكم
اول مره تقول حاجه صح في حياتك ..
قاطع حديثهم طرق الخادمة على باب الغرفة تعلن عن وقت الطعام فتحدث سالم آمرا
طلعي العشاء بتاعي علي اوضتي .. و انتوا يالا روحوا اتعشوا..
انصرف الجميع فتوجه إلى الأعلى بخط تحمل اللهفة فقد مرت ساعتان منذ أن تركته و صعدت للأعلى و قد قرر إنهاء ذلك الخصام اللعېن و مراضاتها فقد انشغل عنها كثيرا و من المؤكد أن كل ما تمر به جراء شوقها إليه فهو مثلها يرغب في تحطيم كل تلك الأشياء التي تبعده عنها.
خطي الى داخل الغرفة فوجدها خالية فاعترته الدهشة فتوجه الى الحمام يبحث عنها فوجده خال فلونت وجهه ابتسامه لم تصل إلي عينيه وهو يعيد خطواته إلى غرفة الملابس و قد تعاظم الڠضب بداخله حين لمح نورها المنبعث من أسفل الباب فقام بالطرق عليه بقوة فلم يأتيه رد و ما أن هم بالطرق مجددا حتي سمع صوت انغام آتيه من الداخل تلاها صوت فايزة أحمد وهي تشدو معاتبة
بتسأل ليه عليا و تقول وحشاك عنيا. من امتى انت حبيبى و دارى باللى بيا. ياللى بتسأل عليا ملكش دعوة بيا ياللي بتسأل عليا .. ملكش دعوة بيا .. بتسأل ليه ليه ليه بتسأل ليه عليا
دهشة عارمة تملكته حين سمع كلمات الأغنية فقد شعر في تلك اللحظة بأن تلك المرأة تنوي إصابته بجلطة دماغية .
هي حصلت يا فرح مشغلالي فايزة أحمد
تابع الطرق بصورة أقوى على الباب وهو يزمجر غاضبا
افتحي الباب يا فرح بلاش شغل عيال ..
شهقت مغتاظه منه وتمتمت بحنق
شغل عيال ! انا بعمل شغل عيال . و بيزعق كمان ! طب والله مانا فاتحه.. مش فاتحه يا سالم و مش عايزة اتكلم معاك
علا صوتها حتى وصل مسامعه حين قالت جملتها الأخيرة فانكمشت ملامحه پغضب قاتم و بلحظه قام بضړب الباب بكتفه لينفتح علي مصرعيه فهبت من مخدعها پصدمة حين رأته يتوسط الغرفة ويناظرها بأعين يتطاير منها الشرر وهو يعض علي شفتيه السفليه بوعيد فحاولت تمالك نفسها و