الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية أحببت العاصي بقلم آيه ناصر

انت في الصفحة 81 من 144 صفحات

موقع أيام نيوز


الشخص من أين جاء إليها لا تدري أما هو فجلس مره أخري و وضع قدمة علي الآخر وقال 
لا الواحد لازم يتجوز وحيث أن بقي أقرب طريق للراجل معدته البنت دي دخلت معدتي خلاص 
وعادت من تلك الذكريات على صوت بكاء الصغير فنظرت إلي فراشه البعيد عنها وقلبها ينبض بشدة وۏجع طفلها يبكي وهي من كثر الكدمات في جسدها لا تقوي أخذت تجاهد وتضغط علي نفسها ودموعها تتساقط بۏجع وكلما تعالت صرخات الصغير ضغطت علي تلك الچروح أكثر وأكثر ربه كم هذا موجع كم هذا يدمي القلب أخذت تتقدم وهي تتمسك بكل شيء أمامها حتى وصلت أخيرا بعد جهد إلي ذلك الفراش وبسرعه انحنت لكي تلتقط الطفل فخرج منها أنين ضعيف فضغطت علي شفتيها السفلي وجلست بجانب الفراش علي الأرض مجددا فهي لا تقوي علي التحرك وأخذت تهدئ الطفل بحب وحنان وهي تقبل وجهه 

ما تخفش أنا جنت وهتحمل أي شيء عشانك ثم قبلته مره أخري وأكملت بدعي ربنا أنه يديني القوة عشان أنا جنبك يا نبض قلبي
بينما أخذ الصغير ينظر لها وكأنه يفهم ما تقول وأخذت هي تطعمه وتتذكر كل تلك الذكري التي جلبتها إلي ذلك المكان وجلبت معها أغلي الناس ولكنها سلبت الروح وقټلتها
دقات قلبها تتزايد في حضرته عندما رحل عز الدين بعاصي لكي لقضاء شهر العسل آثر عليه أن يبقي بالمزرعة و ببقائه هذا كان لها الفرحة من العدم تقرب منها بشدة وهي أيضا كان يساعدها في العمل ودائما تصطحبه إلي أراضي المزرعة كم كان شغوف هو بكل شيء وفي ذلك اليوم كان ستائر الليل ستغطي السماء بسوادها الداكن فكانت ليه يغيب بها القمر قاحله بدت بأروع الألحان وانتهت بأبشع الأفعال وقف عمرو أمامها يقول بحب 
عائشة في حاجه عاوز أخد رأيك فيها
نظرت له بعدم فهم وقالت بمرح اعتادت عليه معه 
وبتستاذن أنا مش وخده علي كده أبدا
ضحك بمرح ثم قال بجديه 
لاء الهزار هزار والجد جد  بصي يا عائشة أنا  أنا عوز أتقدملك
نعم
قالتها متفاجئة وكأنها لا تعي كلم
فاكمل هو 
أنا مش هكدب وهقولك حب لا بس أنا معجب بيكي جدا و أنا عوز أستقر وشيفك زوجة مناسبه ليا إيه رأيك
أحمرت وجنتها خجلا و نظرت إليه بخفوت فابتسم هو بحب وقال بعد دقائق ليمحي ذلك الحرج 
السكوت علامة الرضا زي ما بيقولوا ومن الواضح أنك موافقه عليا صح
ولم تعطيه جواب وهي تجري باتجاه المزرعة وهو يقف يتابع ظلها ويبتسم بخفوت وكم كانت أسعد لحظات حياته ولكن السعادة ربما لا تبقي طويلا فذلك الذئب الذي أظهر عن أنيابه كان يتابعها حين جرت فاسرع خلفها وبسرعة نمر ينقض على فريسته أمسك بها كاتما شهقاتها و ذهب بها بين الأشجار العالية ليتقرب منها بخطړ وهي لا تفهم شيء وتشهق پخوف ودموع تتساقط ړعبا وفي ذلك المكان الخاوي حررها فالتفتت لتري من هذا الذي تجرأ ولكن أتسعت حدقتها وهي تري جواد من خلفه وبعض الكدمات علي نظرت له بعد فهم وقد اطمأنت بعض الشيء فهي تعرف جواد جيدا وقالت پغضب 
أنت أتجننت يا جواد ازاي تعمل كدة
وكأنه لم يسمع ما قالت والصور في مخيلته تخطلت بين عاصي وفتاة آخري تلازمها دائما وآخر تعانقها فنظر إلي من أمامه وقال بهذيان 
عاصي أنت أتجوزتي
عز ولا


لسه مستنيه حبيبك جواد
نظرت له عائشة بعدم فهم و أتسعت عينها وهي تقول 
عاصي مين أنا عائشة أنت مچنون ولا شارب ولا إيه يا عم

وجاءت لكي ترحل فأمسكها بقوه من حجابها وقال 
عاصي استني ماتسبنيش أنا بكلمك
آنت بضعف من قوة قبضته وقالت پغضب 
إيه الجنان ده أنا عائشة أنت مچنون ولا إيه وبعدين عاصي سافرت مع عز الدين جوزها بطل هبل بقي بدل ما أصوت وألم عليك الناس 
و عادت مجددا إلي الواقع وهي تبكي بقوه و تشهق و أخذت تقول وهي تكلم الرضيع بين يديها
دبحني هو دبحني ما قدرتش أحمي نفسي صدقني نفسي تكبر عشان تبقي سندي وظهر وتأخذ ليا حقي
ولا تقوي علي فعل أي شيء فتشعر ان عظامها تهشمت بداخلها كما قلبها فتسطحت علي الأرض ثم سطحت الصغير علي صدرها بحنان وهي ت ه و لا تعرف لماذا تسترجع ذاكرتها تلك الأحداث
ظلت تقاوم إلي أن غابت عن الوعي تماما وحين استيقظت وأخذت تنظر حولها لا تفهم لماذا هي هنا ولكن ما هي لحظات وقد تذكرت كل شيء وبمجرد أن حاولت أن تقوم وهي تنظر إلي هيئتها صړخة صړخة مداوية لقد علمت ما حل بها فأخذت تلملم ما تبقي لها من ثياب وهي تهذي وتقول 
هو  هو أنا لا لا هو ليه  مش عملت حاجه
ولا تدري كيف تحملت على نفسها وأخذت تتفقد الطرقات حتى وصلت إلي بيتها ويا أسفه على تلك النظرة التي مازالت تتذكرها حين فتحت الغالية
 

80  81  82 

انت في الصفحة 81 من 144 صفحات