صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر
الموجه لعينيها من كشاف صغير بيد احد الأطباء الذي يقيم حالتها وتسمع صوت مخبجوارها فتلتف له بذهول ..فهي لا تعرف كيف أتت إلى هنا ..ومن ساعدها ...اين هو !...هو ..هو !!!!
عند هذه النقطة انتفضت جالسة غير عابئة بقناع التنفس والأسلاك وتزيله من علي وجهها بړعب يوسف !!!..يوسف فين يامحمد ..جراله ايه قولي
فتخفض نظرها لملابسها لتجدها مملوءة بالډماء الجافة لتتذكر چرح يوسف تقول پخوف يوسف يامحمد ..يوسف كان متعور ...ايه اللي جراله ....
حبيبتي يوسف كويس هو لسه خارج من العمليات ومعاه جوه..
ليتقبض قلبها وتمسك مقدمة قميصها بيدها عمليات!!...أنا لازم اروحلوا واشوفوا ..
غزل بإصرار لا ..أنا مش هستنى ..أنا عايزة اشوفه حالا
طيب علي الأقل غيري لبسك اللي مليان ډم ده هتروحي كدة !..
كان يريد تعطيلها اكبر قدر ممكن حتى يقوم الأطباء بالاطمئنان على حالة الآخر وإعطاء التقرير النهائي لحالته.....
فتشاهده مستلقي فوق الفراش يحيطه الكثير من الأسلاك .الموجودة بصدره المكشوف ويقبع بكفه الأيمن المحلول المغذي ..يظهر علي وجهه الشحوب والإرهاق كان مغمض العينين بهدوء يصل بأنفه خرطوم شفاف يحيط بوجهه يساعده على التنفس ....
لتقول هامسه أنا عارفة انك مش سامعني يمكن دي فرصة عشان أتكلم معاك براحتي ...كنت عايزه اشكرك انك حامتني ... كان ممكن أنا أكون مكانك لولاك ......وعايزة أقولك أني مسامحاك مش عشان أنا مش بعرف اكره ولا حاجة ...عشان أنا مش قادرة علي كرهك ..مش قادرة غير أني ..احبك ..قلبي وجعني اوي لما حسيت في لحظة انك مش بتحبني زي ماخليتني احبك !!!!
كان يشعر بها من قبل وصولها كعادتها رائحتها التي تتميز بها تسبقها بالمكان ..لم تعلم انه أفاق منذ فترة وهو من طلب ان يراها ..القرار الان اصبح صعبا عن ذي قبل ..بعد اعترافها واحتياجها له يصعب عليه تركها الان ...
ليربت فوق وجنتها بخفة يا روح يوسف
..
يقول بلوم ليه الدموع دي !!.في حد يبقى في حبيبه ويعيط ..
تندفع بقوة لا تأبى بچروحه ټشتم رائحته الرجولية المختلطة برائحة المخدر والمطهرات تقول ماتسبنيش يا يوسف ..أنا مش عايزة ابعد عنك
عمري ما اقدر اسيبك ..بمۏتي ياغزل ..
فترفع رأسها لتلفح انفاسها وجهها ..ليكمل بمشاكسة بس لو فضلتي ضغطة علي الچرح ساعتها ممكن اموت فعلا...
تبتعد مڤزوعة تفتش به أنا آسفة نسيت انك مجروح
فيمسكها مرة اخري عارفة لولا الچرح ده ..مكنتش قدرت اتحكم في نفسي وكنت عملت ڤضيحة في المستشفى لصدح منها ضحكة أنثوية على مشاغبته لها ليقول بأنفاس متلاحقة لا أنت كدة قاصدة تعذبيني ..وأنتي لازم تعاقبي ..لينتفضا كلاهما نتيجة اندفاع فاسد اللحظات الرومانسية يقول والله كان قلبي حاسس ان في حاجة بتحصل مش مظبوطة ههههه
فينظر يوسف بلوم لاخيه نتيجة احمرار وجهها خجلا ليقول بضيق هو انت في حد مسلطك عليا ..ماتروح تشوف حاجة تعملها ولاتتجوز وتريحنا من خلقتك..
يامن
وهو ممسك الباب بطريقة مصحكة يلاعب حاجبيه قريب ..قريب اوي ..بس هي ترضى عني
ليكمل بجدية موجهها حديثه لغزل غزل الدكتور جاي يكشف علي يوسف ومحمد عايزك بره ..
كادت ان تتحرك لتجد كفه يمنعها ويقول ماالدكتور يجي وهي موجودة ايه المشكلة !......
ليفرك يامن جبينه محاولا التبرير ليقول عشان كمان الدكتور هيمر علي غزل ..ماتنساش انها تحت الملاحظة زيك
خلاص خليهم ينقلوها معايا في نفس الاوضة ..كدة هبقى مطمن اكتر
ساكت ليه ..ناوي علي ايه يايوسف
قالها يامن وهو جالس بجواره فوق كرسي بجوار فراشه
ايغمض عينيه بضعف يحارب الدموع الحاړقة لعينيه يجب عليه التماسك ..يجب عليه التفكير في مستقبله ..لا ..بل مستقبلهما معا .....
وعندما طال صمته مال اليه يامن يمسك كفه قائلا بإصرار رد عليا ..عشان نشوف حل في المشكلة دي
ليفتح عينيه ينظر له بجمود يقول من بين اسنانه عايزني اروح اقولها ايه...ها..فهمني...اقولها سوري ياغزل مش هنتجوز عشان اكتشفت أني مش بخلف ......ثم يكمل بصړاخ الدكتور ده مش بيفهم ..مش يمكن غلطان
يامن بحدة غريبة ماتلفش وتدور يايوسف ..غزل لازم تعرف ده حقها وبعدها هي اللي تقرر تكمل ولالا
مقدرش ..مقدرش ازاي عايزني اقولها حاجة زي دي ونفرض عرفت واختارت تبعد اعمل ايه بعدها!..تقدر تقولي
يامن وهو مقدرا لحال أخيه لقد انتابته الصدمة عندما طلب