الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية في قبضة الاقدار بقلم نورهان العشري

انت في الصفحة 74 من 144 صفحات

موقع أيام نيوز


مباشرة ثم قالت بهدوء 
أهلا بحضرتك يا سالم بيه 
هز رأسه ثم قال بإختصار
أتفضلي 
أشار إليها لتجلس علي المقعد أمامها فأطاعته بصمت و قد كانت عيناه مسلطه عليها بطريقه أربكتها قليلا و لكنها تجاهلت ذلك و حاولت التركيز علي ما أتت لأجله فرفعت عيناها إليه فوجدته يومئ برأسه بمعني أن تبدأ في الحديث فتحمحمت بخفوت و إحتارت كيف تبدأ فوجدت نفسها تقول بخفوت

بصراحه في موضوع مهم كنت حابه أتكلم فيه مع حضرتك 
لم تتغير ملامحه إنما تخللت السخريه نبرته حين قال
أنا كمان عايز أعرف يا تري إيه الموضوع الخاص إلي بيربطنا ! 
حل محل التوتر شعور بالڠضب الممزوج بالخجل فهي حين سألتها مديرة مكتبه عن سبب طلبها لرؤيته أجابتها بإختصار موضوع خاص و كررت تلك الإجابه علي مسامعها طوال الأسبوع المنصرم .
تحمحمت بخفوت قبل أن تقول بنبرة ثابته 
في الحقيقه هو فعلا موضوع خاص .
قاطعها دلوف مديرة مكتبه لتسمعه يخبرها بأن تحضر لها عصير ليمون و تحضر قهوته المعتادة . ثوان و الټفت اليها قائلا 
معاكي . قولتيلي موضوع خاص !
إغتاظت من تكراره تلك الكلمه و كأنه يسخر منها لذا شدت ظهرها و أستقامت أكثر في جلستها و قالت بنبرة قويه
المقصود هنا بموضوع خاص أنه يخص ناس تهمنا . و إلي هما حازم أخوك و جنة أختي !
قالت جملتها الأخيرة علي مهل و هي تراقب تبدل ملامحه من السخريه إلي الترقب و لكن لهجته بدت هادئه و هو يقول بإختصار 
كملي ..
أخذت نفسا قويا قبل أن تقول بلهجه قويه 
بصراحه أنا عيزاك تبعد حازم أخوك عن جنة أختي !
سالم بلهجه خشنه 
أنسه فرح ياريت توضحي أكتر 
أومأت برأسها قبل أن تقول بنبرة قويه 
تمام . بإختصار حازم و جنه مرتبطين ببعض بقالهم فترة. في البدايه أنا كنت مفكراها مجرد علاقه زماله لكن أكتشفت بعد كدا أنهم بيحبوا بعض . و بصراحه أنا غير راضيه عن العلاقه دي . و كمان أختي لسه صغيرة 
سالم بتهكم
و الصغيرة دي عندها كام سنه 
أهتزت عيناها قليلا قبل أن تقول بهدوء
٢١ سنه 
رفع سالم إحدي حاجبيه قبل أن يقول بسخريه مبطنه 
واضح أنها صغيره فعلا ! أقدر اعرف إيه سبب رفضك لعلاقتهم 
ناظرته و هي تشعر بالڠضب من ملامحه الجامدة و التي لا يبدو عليها أي شيء و لهجته الباردة و كأنها تخبره عن أحوال الطقس و لكنها تجاهلت ذلك كله و قالت بلهجه جافه
عشان أخوك مش مناسب لأختي 
سالم بتهكم 
حازم الوزان مش مناسب لأختك ! 
شعرت فرح بالمعني المبطن لكلماته فقالت مؤكده علي كل حرف تفوهت به 
بالظبط كدا . 
لاحت إبتسامه ساخرة علي شفتيه قبل أن يقول بتسليه 
طب ما تقولي الكلام دا ليها ! جايه تقوليهولي ليه 
شعرت فرح بالتسليه في حديثه لذا قالت بجفاء 
ماهو لو الموضوع بالبساطة دي أكيد مكنتش هتعب نفسي و آجي أقابلك و أطلب منك تبعده عنها . و خصوصا إني طلبت منه دا و هو ملتزمش بوعده معايا 
سالم بإستهجان
أنتي بتشوفيه 
ذلك الرجل كان يثير بداخلها شعور عارم من الحنق لا تعلم سببه و لكنها أرادت أن تعكر صفو ملامحه الجامدة لذا قالت بهدوء و تشفي 
شفته مره واحده لما كان جاي يطلب إيدها مني !
بالفعل و كما توقعت تغيرت كل ملامحه و إنمحت نظراته الساخرة و رأت بعضا من الدهشه الممزوجه بالڠضب الذي جعله يقول بهسيس خشن 
يطلبها منك ! 
فرح بتأكيد 
آه. جه طلبها مني من حوالي شهر و أنا رفضت و طلبت منه يبعد عنها و هو وعدني بدا و بعد كدا أكتشفت أنه ملتزمش بوعده معايا .
في البدايه كان مصډوما من حديثها و لكن سرعان ما إنمحت الصدمه و حل محلها ڠضب كبير نجح في إخفاؤه و قد وصل إلي نتيجتين إما أن أخاه قد جن ليفعل فعلته النكراء تلك ام أن تلك الفتاة تكذب و سوف يكتشف هذا الآن لذا قال بنبرة قويه
اقدر اعرف إيه سبب رفضك لواحد زي حازم يعني عريس ميترفضش وسيم غني إبن ناس 
فرح بإتزان 
مش عايزة أكون قليله الذوق بس المميزات إلي حضرتك قولتها دي أسبابي لرفضه و تحديدا أنه إبن ناس . لإني عارفه أن الناس دي أكيد عايزين عروسه لابنهم تكون من نفس مستواهم الاجتماعي. و إحنا أقصد والدي الله يرحمه كان موظف يعني ظروفنا مهما كانت كويسه بس بردو علي قدنا !
سالم ساخرا
ما يمكن دي وجهة نظرك إنتي بس !
فرح بعدم فهم 
مفهمتش تقصد إيه 
سالم بلهجه فظه 
ممكن إنتي شايفه أن حياتكوا كويسه بس أختك لا . و مش عاحبها حياتها فحبت تغيرها للأحسن بإرتباطها بحازم.
تملكها ڠضب جارف حين إستشعرت الإهانه
 

73  74  75 

انت في الصفحة 74 من 144 صفحات