الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية بنى سليمان بقلم زينب سمير

انت في الصفحة 25 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


بتاعه
ب غرفة بعيدة عنهم قليلا وقفت منال امام صورة ل أربعة افراد لم تكن سوي لها هي وزوجها واخ زوجها وزوجته اي والد ووالدة سليمان
شع من عيونها الندم البالغ وهي تنظر ل اخ زوجها وزوجته تلمست ملامح والدة سليمان والتي في يوما ما كانت صديقة لها واردفت بنبرة مليئة بالندم والخزي من نفسها
_سامحوني انتوا مشيتوا بدري اوي بسببي ياسمية لو الطمع مكنش سيطر عليا كان زمانا حاجة تانية دلوقتي كان زمانكم علي الاقل عايشين او حتي سميح ماټ وهو راضي عني

تنهدت عاليا لعلها تبلع تلك الغصة التي تعلقت في حلقها و
_شري.. عيالي خدوه مني وسليمان بقي نسخة من توفيق بقوته وجبروته وذكائه ياسمية كل ما بشوفه بفرح.. انا بحبه ساعات صح بتفلت مني كلمات تضايق بس اعمل اية
مهما أحاول أصلح من نفسي مبقدرش احيانا بتمني التلاتة يبقوا ايد واحدة واحيانا الاقي نفسي بقول لعيالي متسبوش حقكم انا كل لحظة والتانية برأي ياسمية
_لو سليمان عرف اني كنت ولو بشكل مش مباشر السبب في موتكم.. عمره ما هيسامحني دا ممكن يطربقها علي دماغ الكل
سليمان زي ابوه.. دايما بايع ومبيهمهوش غير انه ميحسش نفسه ضعيف وغبي ربنا يستر ياسمية.. ربنا يستر وبس من الايام اللي جاية
. . . . . .
رغم كل ما يحدث ورغم ان عابد وواجد يعملا جاهدين لهدم امبراطورية سليمان وجد عابد نفسه يعاين الآلآت بكل جدية ويتفحصها وجد نفسه ينتقل بين الاورقة ليطمئن علي باقي العمل ويباشره ايضا بل عدل عدة اخطاء موجودة
عليا التي تعلم كل ما يجري بين بني سليمان كانت عيونها تتوسع بزهول وهي تري ذلك عابد من يفعل ذلك! ليت سليمان هنا ليري ما يحدث..
هتف عابد پغضب ل عليا
_عليا..
انتفضت وهي تجيب
_نعم يامستر عابد
عابد بجدية
_قولي لسليمان ياريت يجيي زيارة مفاجأة ل المصنع دا ياعليا علشان الاهمال فيه كبير وياخد موقف
اؤمات بحسنا وعاد
هو يباشر الفحص اخيرا بعد وقت ليس
بقليل خرجا من المصنع توجهت عليا إلي سيارتها واستقلتها ثم غادرت لكن قبل ان يغادر عابد وجد الفتاة التي اصطدم بها من عدة ايام.. أمامه ضيق حاجبيه بتعجب من وجودها فنادها
_هيي. انتي يا...
انتبهت له فتقدمت منه
_هو انت ياحليوة
عابد بتعجب
_حليوة!
_المرة اللي فاتت كنت رخمة معلش بس كنت خاېفة ل ټموتني
تجاهل حديثها وسأل بفضول
_انتي بتعملي اية هنا
اشارت ل حقيبة بلاستيكة بيدها و
_جايبة اكل ل بابا.. انت بتعمل اية هنا 
بتشتغل هنا
عدل نظارته الشمسية التي علي عينيه وقال بثقة
_توء انا صاحب المصنع وكنت جاي اشرف عليه بس
_كنت لازم اعرف برضوا عربيتك متقولش انك شغال هنا ولا منظرك
عابد وقد أصابه الفضول لمعرفة اسمها فجأة
_انتي اسمك اية
ردت
_جني.. وانت
_عابد
مررت اسمه بأعجاب ل الاسم و
_حتي الناس النضيفة اساميهم عليها القيمة برضوا
وجد نفسه يضحك بقوة علي حديثها استاذنته وغادرت بينما بقيت عينيه معلقة عليها وهمس بداخل نفسه متلذذا بنطقه ل الاسم
_جني!!

 

_الفصل الثاني عشر .
فالغيرة.. هي الترادف الأعظم ل الحب..
نهضت وهي تتأفف وفي ظنها ان الطارق هي ناني التي من عادتها تناسي أشيائها وقد تكون تناست شيئا الأن بالفعل توجهت نحو الباب وفتحته وهي تهتف
_كالعادة نسيتي حاجة...
_انت اية اللي جايبك هنا
قال ببسمة خفيفة
_مش هتقوليلي اتفضل!
بيسان بنفي وسخرية
_لا مش هقولك.. وهطردك كمان
_دا انتي طلعتي بخيلة اوي بقي
بيسان بعيون قد بدأت تطلق شرارات الڠضب
_انت هنا لية وبأي عين أصلا تيجي هنا انا مش قولتلك مش عايزة أشوف وشك تاني..
سليمان
_وانا مش قولتلك مستحيل أسيبك!
تنهدت في محاولة منها أن تهدي أعصابها و
_اطلع برة
قال بعناد و.. اصرار
_مش هطلع قبل ما نتكلم
بروده.. هدوئه.. حديثه كل هذا يزيد من عصبيتها أنه بارد بينما هي تغلي من الڠضب
صاحت بعصبية
_نتكلم في اية انا قولتلك مفيش كلام ما بينا
امسكها برفق من ذراعها
_لا في.. انا عايز أتجوزك يابيسان..
قاطعته ساخرة بمرارة
_في السر
قال في محاولة منه ان يستعطفها ويفهمها وجه نظره
_اها في السر.. ودا بس لحد..
_ما تزهق مني وتسيبني ويبقي يادار ما دخلك شړ اللي عايزه أخدته ومحدش حاسس بحاجة
فلما تطلق لا يطلع عليك لا سين ولا جيم وتفضل سليمان توفيق الدنجوان
نفي برأسه و
_لا.. مش دا قصدي انا ميهمنيش كلام الناس..
قاطعته بعصبية وهي تنفلت من بين ذراعيه
_لما ميهمكش كلام الناس اية اللي مانعك انك تتجوزني في النور اية طلعت فعلا مستحقش اطلع معاك في الصورة
_بيسان افهميني..
رفعت اصبعها في وجهه وقالت بتحذير
_لا
افهمني انت واسمعني انا مش زي غيري ياسليمان باشا اللي ترمي نفسها تحت رجلك علشان فلوسك ونفوذك ومركزك
انا مش هرضي بطلبك دا ولا هوافق عليه وان كنت بحبك.. انا اللي يحبني يتجوزني في النور مش في الضلمة
_دا بس لفترة.. والله لفترة وهعلنه قدام الكل اطمن بس ان كل حاجة بخير
بنبرة رافضة.. قالت
_اسمي ميبقاش علي اسمك لدقيقة واحدة في السر ولو سمحت اطلع برة
اطلق عدة انفاس عالية لعله بهم ان يخرج ضيقه وعصبيته حتي لا تطولها
_اسمعيني وافهميني ل الاخر وبعدين اتكلمي تمام
بيسان بأعتراض
رجعت الي الخلف پخوف من عصبيته بينما تابع هو
_وافقي برضاكي وانا اوعدك كمان تلت شهور من دلوقتي هعملك فرح متعملش زيه في مصر كلها
اؤمات بلا عدة مرات وساد الصمت علي المكان بعده ظل لعدة لحظات ينظر لها بلا ملامح
توسعت عيونها بزهول بينما تابع بسخرية
بيسان وقد بدأت تدخل في حالة من الهستريا
_انت جيبت الكلام دا منين دا كدب اصلا
سليمان بسخرية
_كدب اومال خاېفة لية كدا! ان موافقتيش تتجوزيني دلوقتي يابيسان انا عندي استعداد اروح اسلم الملفات دي وافتح القضايا من تاني
هعرف بعدين اطلعك منها واقفلها برضوا.. بس ساعتها هتتجوزيني ڠصب عنك
بيسان بدموع قهرة
_وانت عايز تتجوز واحدة زيي لية بعد
ما عرفت بلاويها دي
سليمان
_انا ميهمنيش الماضي المهم انتي أية دلوقتي انا بس استخدمته ك وسيلة علشان تبقي ليا
صاحت بأنهيار فيه
سامحيني ووافقي ارجوكي يابيسان.. ارجوكي
ابتعدت عنه وقد ارتسم الجمود علي ملامحها فجأة
_موافقة
توسعت عينيه بزهول وسعادة خاصة عندما
تابعت
_وهحاول علي قد ما اقدر اخبي موضوع جوازنا واكتر منك كمان
لكن اختفت السعادة عندما اكملت
_بس عندي شرط..
هتف بقلق من ذلك الشرط
_اية هو..!
. . . . . .
شيري من الطرف الأخر يتعجب
_مين دا اللي سافر
ليان ببسمة خفيفة
_شكله بيحبك اوي زي ما انتي بتحبيه
شيري بعدم فهم
_مين دا اللي بيحبني وانا بحبه انا مبحبش غير يأمن وانتي عارفة وهو جلف ولا عمره لمح بحاجة
_ب يرن عليكي طيب انا هقفل دلوقتي واسيبكم مع بعض ياروحي.. سلميلي عليه كتير
يأمن بعصبية
_كنتي بتكلمي شيري
اؤمات بنعم بلامبالاة مصطنعة واصطنعت انها مشغولة بشئيا ما في هاتفها سحب الهاتف منها و
_يبقي انتي عارفة بقي أن شيري عندها حبيب
ليان بزهول مصطنع
_انت كمان عارف
احمر وجهه وقال محذرا اياها
_ليان.. متعصبنيش
ليان ببراءة
_انا اتكلمت!
_مين هو دا واتزفت اتعرف عليها ازاي وازاي انا معرفش
_دي اسرار مقدرش أجاوبك عليها من الأفضل ترد عليها صاحبة الشأن بنفسها
وغادرت! تاركة اياه ينظر لطيفها پغضب منها ومن شيري ومن حبيبها ذلك اللعېن..
ضحكت ليان وهي تعاود ترن علي شيري التي قالت بغباء بعدما اجابت
_مين اللي بيرن عليا دا ياليان
اتطلق ضحكات ليان العالية وراحت تقول لها ما
حدث منذ قليل فشاركتها
الضحكات وهي تشعر بالسعادة تغمرها لغيرة ذلك ال يأمن عليها.. فهو يغير.. اذن هو يحب
فالغيرة.. هي الترادف الاعظم ل الحب..
_الو
_يأمن.. انت معايا
جاءها صوته الغاضب والسائل بذات الوقت
_كنتي بتكلمي مين
كادت ترد بأندفاع انها كانت تحادث ليان لكنها تذكرت ان ليان قد اخبرتها انه الأن يعلم انها كانت تحادث من يدعو بحبيبها
فقررت المتابعة بتلك الخطة التي بدأتها ليان وقالت بصوت حاولت ان تجعله مرتبكا.. خجولا
_كنت.. كنت
قاطعها بعصبية وهو يلف بأرجاء غرفته بخطوات متوقدة
_خلاص فهمت.. فهمت بتكلمي حبيبك دا صح
حمحمت وكأنها خجلة من الأجابة بينما قال هو پجنون محب
_طيب يكون في علمك ياشيري بقي حبيبك دا علي چثتي تتجوزيه
شيري پصدمة
_اية اللي انت بتقوله دا يايأمن
!
وقف في مكانه وهو يقول بنبرة صارمة
_اللي سمعتيه انتي مهتتجوزيش حد غيري وخلي دا في
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 40 صفحات