الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية بنى سليمان بقلم زينب سمير

انت في الصفحة 12 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


دي حاسة اننا شوفناها قبل كدا..
نظرت شيري ل الصورة بتمعن ل لحظات قبل ان تقول
_اها دي اللي كانت معاه في عيد ميلاد حسان رشدي
ابتسمت بشكر وامتنان لشيري شيري ذات الذاكرة الفذة التي لا تنسي شيئا لهذا هي تحتاج لها دوما ولذاكرتها القوية التي لا تنسي بسهولة ابدا اكملت شيري
_علي فكرة انتي شكلك نسيتي تعرفي مين هي واهملتي الموضوع.. بس انا..

غمزت لها واكملت
_مأهملتش وعرفت كل حاجة
اعتدلت ليان في جلستها وهي تقول بحماس
_قوليلي كل حاجة عرفتيها
قالت شيري بعيون ضيقة
_بس انتي ليان صح
ضيقت ليان حاحبيها بعدم فهم و
_يعني اية مش فاهمة!
شيري بتنهيدة
_يعني لو بينهم حاجة مش هتدخلي وتخربي بينهم ياليان.. صح
نطقت ليان بتردد
_اها طبعا.. بس اكيد يعني مفيش احكي انتي بس الاول
وكأنها ضغطت علي زر الثرثرة حيث لحظة وكانت شيري تندفع بالحديث كرشاش اندفع ب رزاز المياة
_بصي ياستي هي عندها محل عطور علي اسمها BeSSans PerFume عطورها الحقيقة بيقولوا عليها تحفة و...
ليان بنفاذ صبر
_شيري انجزي ياماما ادخلي في المهم
شيري
_هو اول مرة شافها في المحل بتاعها تاني مرة في عيد ميلاد حسان رشدي وطبعا زي ما انتي شايفة عيونه خير دليل علي اعجابه بيها انا كنت في الفرح اللي اتاخدت منه الصورة دي امبارح
وعرفت ان ناني عزماها لانها صاحبتها ومش عايزه اقولك انه تقريبا مسبهاش طول الفرح فضل طول الفرح يتكلم ويضحك لدرجة اني كنت قاعدة ابصله بزهول وصدمة
يعني طول ما انا ببصلهم تقريبا هو اللي كان بيتكلم وبس وانتي عارفة طبعا ان دي مش من عاداته.. تصدقي انه رقص معاها!!
توسعت عينا
الاخري بينما اكملت شيري
_بس في وسط الرقصة جاله تليفون مهم فاعتذر ومشي وعرفت بعدين ان مصنعه ۏلع
ليان بزهول مرددة
_مصنعه ۏلع!
اؤمات بنعم و
_ليان.. حاولي تطلعيه من تفكيرك ارجوكي علشان متوجعيش قلبك اكتر من كدا لان الظاهر كدا ان صنارته غمزت ووقع فيها
اغلقت ليان عينيها ل لحظات تفكر لا تنكر انها شعرت بالضيق لاستماعها بذلك الحديث اهتمام سليمان بأحداهن وهو الذي ما كان يتحدث سوي بالبرود بكل ما يخصهن
ولا يتحدث مع النساء اساسا الا بجمود وضحكته تلك ايضا التي لا تظهر الا نادرا.. ها هي تخرج من القلب بسلاسة ل الغاية يبدو انها خسړت الرهان قبل ان تبدأه..
فتحت عينيها وهي تقول بتصميم
_هحاول مرة اخيرة وبس لو لفتت انتباهه هكمل.. لو لا وعد هبعد
جاءت شيري لتتحدث فقاطعتها ضاحكة
_وهنفذلك طلبك ياستي وهقربك من حبيب القلب
توسعت عينا شيري بزهول من معرفة الاخري بطلبها وقبل ان تتحدث جاء صوت يأمن
_مين حبيب القلب دا
نظرت شيري له پصدمة قبل ان تدخل في نوبة سعال وليان تنظر لها ضاحكة بمرح كبير عليها..
. . . . . .
معركة دامية بين آل سليمان امام موقع المخزن المحترق توضح تماما ان هناك صراع في العائلة علي الورث يحاولون التكتم عنه بكامل جهدهم.. لكن هل ينجحوا! 
وتبع العنوان صورة لسليمان وواجد وكلاهما يلكمان بضعهم البعض وعابد في منتصفهم يحاول الفض بينهم
كانت بيسان تقرأ الخبر بحزن علي حالتهم وتفهم لسبب مغادرته العاجلة أخيرا فبعد ان تركها بمنتصف الحفل هكذا بلا حديث جالت الافكار في عقلها لحد كاد يصيبها بالجنون
ما الذي قد يكون حدث ليتركها هكذا بعد مكالمة هاتف ظلت تفكر
في سبب لحالته ولم تصل لشى لكن ذلك الخبر اخبرها بما حدث اخيرا.. وطمئنها
ما حكاه بالامس اذن صحيحا هناك حرب بين بني سليمان علي الورث والسلطة هناك حرب بين الاخوة.. لأجل المال
حزينة علي ذلك الحال هي هل احدهم قد يكون يملك عائلة ويفترق عنهم لاجل مال لا فائدة له المال.. المال هو السبب الاول لكل المصائب الان
لما لا يكتفي البشر بما لديهم وبما
يكفيهم ل العيش لما يريدون الزيادة التي لا فائدة لها
تتمني من كل قلبها ان تتحسن احواله مع عائلته وتنتهي خلفاتهم ويتحالفوا ف ان تحالفوا.. لا شك ان هذا سيخلق نوعا من الترابط بينهم الذي لا يمكن ان ينفك أبدا..
هتف سليمان ل عليا وهو يدخل مكتبه وتلك الاخيرة خلفه بلغته الأمرة
_عايزك تجمعيلي كل المسئولين عن المصانع علي الساعة واحدة ياعليا
اؤمات بحسنا فتابع وهو يجلس علي كرسيه بعدما نزع عنه جاكيته الاسود الثقيل الذي يقيه من البرد القارس عندما يكون بالخارج
_وتجيبيلي كل التعاقدات اللي كنا عملناها مع العملاء اللي هيستلموا بضايعهم من المصنع دا خلال التلت شهور اللي جايين
عليا بإيجاب
_حاضر يافندم.. حاجة تانية
سليمان وهو ينظر ل جهازه الألكتروني
_عايز فنجان قهوة واي معاد ملهوش لازمة تلغيه..
كادت تغادر فتابع بتذكر
_اها اطلبي بوكية ورد علي زوقك وابعتيه علي العنوان دا..
دون اسم العنوان في ورقة واعطاها لها اخذتها وقبل ان تغادر اكمل وهو يكتب عبارة في ورقة اخري
_والرسالة دي تتبعت مع الورود..
اخذت الرسالة المطوية وهي تردف بعدم فهم لما يحدث حولها
_تمام يافندم
ف من سليمان رئيسها.. يهتم ويبعث لاحدهم وردا!
. . . . . .
قرأ الضابط التقرير الطبي الذي وصل له من قبل الطبيب
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 40 صفحات