رواية صراع الذئاب للكاتبة ولاء رفعت
الله يرحمها والي جمبه خاتم بابا الله يرحمه بتوع جوازهم قالتها كارين
يونس بس ياحبيبتي المفروض أنا الي أجبلك الخاتم
كارين أنا من زمان وواخده عهد ع نفسي إن يوم ما هتجوز من الي بحبه هلبس خاتم ماما وهو هيلبس خاتم بابا
يونس الله يرحمهم يا حبيبتي أخذ الخاتم الألماسي ووضعه بإصبعها البنصر بيدها اليسري وقام بتقبيل يدها وهي
تقدمت نحوهم فتاة صغيرة بيدها طبق حلوي وشوكة واحده
نظر إليها يونس مبتسما
فقالت كارين بخجل هنا من العادات بعض مابيلبسو الخواتم العريس والعروسة بياكلو من طبق واحد وشوكة واحده زي مابيعملو عندنا ف مصر
مستعده
إبتسمت بخجل ولم تجيب تناول الشوكة ووضع بها قطعه حلوي صغيرة للغاية فقال
أفتحي بوءك
كارين أي ده دي صغيرة أوي
يونس ما أنتي الي هتاكليها
رمقته بتساؤل مبتسمه فأردف كوليها عشان خاطري
أحلي قطعة كيك بطعم الكريز
لكزته ف صدره بخجل ليفاجاءها بحمله لها ع زراعيه وقال بصوت جهوري وقال بالإيطالية
أجابه الحضور
تهانينا لكما وزواج مبارك
٢٨
ذهب إلي المنزل الريفي المعد لهما أنزلها ليفتح الباب بالمفتاح ثم حملها مرة أخري وأغلق الباب بقدمه
المنزل من الداخل كمعظم المنازل الريفيه الأوربية يتكون من طابقين الأول به ردهة ذات مساحة طولية ومطبخ مطل عليها وبالطابق الثاني غرف النوم والمرحاض وبالأعلي ماتسمي بالعلية أو السندرة
الغرفة أكثر من رائعة مزينة بالشموع المضيئة وأوراق الورد ع الفراش بشكل قلب وبداخله ثياب مطوية لها وله قد وضعتهم السيدة قسمت لهما
أنزلها برفق وهي بين زراعيه
بعشقك همس يونس بها أمام
أممم
كارين أأ أ أنا مكسوفه أوي
أبتعد برأسه وهي مابين زراعيه قال
أنا جوزك حبيبك ياروحي مكسوفه مني
أومأت له وقالت اه مكسوفه وكمان خاېفة
ضمھا إليه بحنان وهو يمسد ع ظهرها وقال
مټخافيش من أي حاجه طول ما أنا معاكي أنا عارف أي الي جواكي كان نفسك أخوكي يشاركك فرحتك صح
أجابته وقالت
قال بمزاح وحزن مصتنع لاء أنا كده هزعل وهاجيب ناس تزعل تعالو اشهدوا ياناس مراتي ف ليلة ډخلتنا بتقولي أخويا كل حاجة ليا وأنا أبقي أي سد خانه يعني !!
قهقهت بدلال وقالت
أنت بتغير ولا أي
أنا الي بحبك وبعشقك أوي يا يونس ومش عايزة أي حاجة تاني من الدنيا
يونس يااااه عمري ماكنت أتصور إن هاحب وأعشق بالشكل ده أول ما شوفتك سجنتي قلبي وعقلي وقفلتي
عليهم وكنت كل ماتبعدي عني بحس بالمۏت وروحي بتتسحب مني بالبطئ
كارين بعد الشړ عليك يا قلبي أنا عمري ما هابعد عنك تاني ولو خيروني مابين روحي وأنت هختارك أنت لأنك روحي
يونس أنتي أميرتي وملكة قلبي وحياتي
كارين وأنا ملكك ومابين إيديك يا حبيبي
مر يومان بدون أن يتحدثان مع بعضهما كل منهما يمكث بغرفته متجنبا الأخر خرج من الغرفة وهو يشعر بالجوع ذهب إلي المطبخ ليجد إنها قد تركت بعض الطعام فقام بتناول ملعقة منه متلذذا بإستمتاع بحث عن خبز ليجد رغيفا مازال طازجا بداخل كيس بلاستيكي أخذه ليتناول الطعام بنهم
وهي بالداخل سمعت صوت في المطبخ خرجت بدون إصدار صوت لتجده يلتهم الطعام ولايلاحظ وجودها إبتسمت رغما عنها لكن تلاشت إبتسامتها حينما رأها فترك الخبز بتأفف وقال
الحمدلله
غسل يده ليعود إلي غرفته صافقا الباب بقوة وكأن ليس لها وجود
زفرت بحنق وقالت من بين أسنانها هو أنا هافضل ع الحال ده لأمتي !! مابدهاش بقي والله لأنكد عليك زي ما أنت حارق دمي
قالتها خديجة وطرقت ع باب غرفته پعنف فصاح من الداخل
عايزة أي
خديجة أفتح عايزه أتكلم معاك
أجابها ببرود وأنا مش عايز
ضيقت عينيها وقالت بصوت يكاد مسموعا أنا هخليك تفتح ڠصب عنك
فأردفت بصوت مرتفع وبنبرة إستفزازية هتفتح يا آدم ومش بمزاجكك لإما هلم حاجتي وهسيبلك الشاليه وهارجع ع بيت أبويا الله يرحمه
قالتها وإبتسمت بإنتصار عندما سمعت صوت خطواته من الداخل فتح الباب پغضب فكادت تبتعد ليجذبها من يدها وقال
عيدي الي قولتيه كده تاني
قالها مشيرا إليها بيده بالتكرار
رفعت إحدي حاجبيها بقوة وتحدي قالت زي ماسمعت بالظبط
آدم شايفه الباب الي هناك ده أشار
نحو باب المنزل رجلك لو خطت بره مش هقولك ع الي هاعمله فيكي ساعتها لأن أنا جبت أخري معاكي
سحبت يدها من قبضته وصاحت به
ماهي دي مبقتش عيشه أنت مش متجوزني عشان ټحرق ف دمي يا إما تعتبرني خيال ف البيت وعمال تهددني فاكرني هخاف منك يعني وأنت لو جبت أخرك معايا أنا بقي خلاص فاض بيا منك ومبقتش مستحمله
تصاعدت أنفاسه ليضرب الحائط المجاوره لها بقبضته فأرتعبت ولم تظهر ذلك
أغمض عينيه وهو يهدأ من ثورة غضبه وقال أعملي حسابك من النجمه هاتكوني جاهزة عشان هانروح ع شقتنا خلاص
أجابته بتهكم أصدك السچن الي مجهزه لي وأنا مش هاروح ع الشقة أنا هاروح أعيش ف القصر
صاح بحزم وصرامه وأنا بقول لاء وأظن ده كان شرطي وقت ما تقدمتلك ولا نسيتي
صاحت پغضب
وأنا والله العظيم ما رايحه معاك ع الشقه دي ولو مش عجبك كل واحد يروح لحاله
أسكتها بصڤعة قويه تسمرت ف مكانها تضع يدها ع آثر الصفعه عاد إلي غرفته ليأخذ هاتفه وغادر المنزل هربا من ما فعله للتو
أنتابتها حالة بكاء هستيري لتقذف كل ما يقابلها من تحف ومقاعد حتي لم تتحمل ساقيها الوقوف فجلست ع الأرض تضم ركبتيها إلي صدرها وتستند بجبهتها فوقهما وهي تردد يارب يارب ألهمني الصبر يارب
في منزل عائلة عادل
تتسحب ع أطراف أناملها بدون أن تصدر صوت تمسك بحقيبة صغيرة وضعت بها كل مايلزمها وبعض الثياب ومشغولاتها الذهبية فتحت باب المنزل بهدوء ثم غادرت مسرعه بدون أن تغلقه حتي لا يصدر صوتا وتستيقظ تلك الحيزبون عديلة التي كانت تغط ف النوم حينها
أستقلت توكتوك من أمام البناء وقالت أطلع ياسطا ع محطة المترو بسرعه
وصلت إلي محطة القطار وأعطت للسائق الأجرة ونزلت مسرعة إلي الداخل قامت بشراء تذكرة لتعبر الماكينة وهي تتلفت من حولها خشية أن يراها أحدا من أهل الحارة وخاصة معارف علاء أو علاء نفسه الذي كان مسافرا حينها إلي العمل ف شرم الشيخ وفاتن كانت تمكث مع خالتها المطلقة كما أمرتها والدتها رغما عنها
أنتظرت القطار الذي يذهب إلي إتجاه مدينة حلوان فولجت إلي الداخل وجلست ع إحدي المقاعد الشاغرة أخرجت هاتفها لتهاتف جدتها التي تقطن بإحدي الأحياء الشعبية بالمعصرة
رحمة الو ياتيتا
الجدة مين معايا
رحمة أنا رحمة ياتيتا
الجدة أهلا
يابنتي وحشتيني أخيرا أفتكرتي إن ليكي جده تسألي عليها
رحمة متزعليش مني أنا جايلك هاقعد معاكي عندك ف المعصرة
الجدة
بس أنا مش ف المعصرة أنا سافرت بقالي 3 شهور وقاعدة ف البلد ما هو لو كنتو بتسألو أنتي وامك وأخوكي كنتو هاتعرفو
زفرت بسأم فقالت حقك عليا ياتيتا أنا هابقي أسأل عليكي
الجدة لما نشوف أنتي كنتي جايه لي ليه
أبتسمت بتهكم وقالت كنت جاية أطمن عليكي متشغليش بالك عايزة حاجة
الجدة تسلمي يا حبيبتي ابقي قولي لأمك تسأل عليا
رحمة حاضر إن شاء الله مع السلامة أغلقت المكالمة لتشعر وكأن الدنيا تقبض ع نحرها فلا ملجأ لها سوي شخص واحد
أخرجت من حقيبتها البطاقة الورقية التي أعطاها لها لتهاتفه
رحمة الو أزيك يا أستاذ إيهاب أنا رحمة
رن جرس المنزل فنهضت لتري من بالخارج وهي تمسح عبراتها تناولت إسدال الصلاه لترتديه بسرعه وفتحت الباب
مساء الخير ع الحلويين قالتها حياه
خديجة مساء النور أتفضلي
حياه ميرسي يا ديجا أنا لاقيتك مش بتخرجي قولت أطمن عليكي وجيبالك معايا حاجه كده من عمايل إيديا يارب تعجبك
أعطتها طبق مغلف بورق الألومنيوم
أردفت دي كنافة بالمانجا بس بتكاتي الخاصة كوليها وهتدعيلي
خديجة ميرسي يا أم آسر تسلم إيدك
حياة أي أم آسر دي! قوليلي ياتوتا ده دلعي المفضل والي بحب الكل يناديني بيه
وقعت عينيها ع الردهة المقلوب بها الأشياء رأسا ع عقب فأندفعت إلي الداخل وأردفت أي ده
قالت خديجة بتوتر
دد ده كان فار دخل الشاليه وقعدت أجري وراه و
قاطعتها حياه وهي محدقه بوجهها وقالت
أنا آسفه ع تدخلي بس ممكن تعتبريني زي أختك وتفضفضيلي جوزك الي عمل كده
أشارت إلي آثار أنامله ع وجنتها
خديجة بخجل قالت
معلش يا مدام حياه دي حاجه خاصة مابيني وبين جوزي
شعرت بالإحراج وقالت
سوري أنا كان أصدي أخفف عنك عن إذنك
قالتها وغادرت ع الفور
أغلقت خديجة الباب
لتعود إلي غرفتها وفجاءة أنقطع التيار الكهربائي فشعرت بقليل من الخۏف يتسلل إليها أخذت تقرأ المعوذات الثلاث وبعض الأدعية تذكرت هاتفها سارت نحو التخت بحذر حتي لاتتعثر ف شئ فوجدته لكن فارغ الشحن تنهدت بضيق فقالت
أنا هاخرج أستناه أدام الشاليه عقبال مايجي
وفي منزل حياة عادت لتجد شقيقها ف إنتظارها وقال
كنتي فين إبنك صدعلي دماغي لحد ما نام
لم تجيب عليه حيث كانت شارده
صاح ف وجهها وقال حياااااه
أنتبهت له وقالت بتزعئ ليه ما أنا أدامك أهو
آسر بكلمك وأنتي متنحه للهوا روحتي فين
حياه فاكر البنت العروسة الي عرفتك عليها من يومين
خفق قلبه فكثيرا كان يخرج إلي الشاطئ ليراها ويقترب من منزلها ليتأكد من وجودها أم عادو إلي القاهرة
قال بإهتمام وإنصات خير مالها
جز ع فكه وقبضته وقال باللهفه
وهي عامله أي دلوقت
حياه بتعجب من إهتمامه المبالغ فيه قالت
وعايز تعرف ليه !!
زفر بحنق وقال مش سيادتك بتحكيلي وأنا بسمع لك !! بطلي ذكاء
حياه هي كويسه بس يا حرام صعبانه عليا شكلها كانت مقهوره من العياط
تركها آسر وبدون أن يتفوه غادر ع الفور ليزداد إندهاش شقيقته وقالت وده رايح ع فين
أستيقظ الصغير وقال مناديا خالوووو يا خالوووو
بداخل القلعة التي شيدها نيكلاوس بالقرب من سلاسل جبال ستانوفوي بروسيا حيث الطقس المعتدل الذي يبعد عن الثلوج والصقيع
يقيم كلاوس حفل بمناسبة الصفقة التي أتممها مع القيصر بداخل ساحة شاسعة مخصصة للحفلات فالقلعة مبنية ع طراز قلاع القرون الوسطي حيث يحيطها حصن منيع يقف بأعلاه ومن حوله العديد من الحراس يحمل كل
منهم سلاحا آليا وأعينهم ثاقبة كالصقر بينما بالداخل الكثير من الأروقه تؤدي إلي الغرف ومثلها الطابق الثاني والثالث وهناك مصاعد كهربائية وفي الطابق الثالث تقع الغرفة التي يمكث بها قصي وصبا أرتدت ثوبا من الحرير الأسود مرصع بالكريستال الذهبي به سحاب بطول الظهر حاولت إغلاقه فلم تستطيع فعلها وكان هو يرتدي قميصه الأسود ويغلق أزرار معصميه لاحظ محاولتها ف إغلاق السحاب فأقترب منها وقال
أستني هقفلهالك
قالت بخجل لا لا أنا هاعرف
قالتها وكأنه لم يستمع