الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية صراع الذئاب للكاتبة ولاء رفعت

انت في الصفحة 23 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز

مسموع قصي أنا أسف 
قاطعتها جعلتها تسقط أرضا أسفل قدميه لم تشعر بشئ تنغلق أهدابها حتي فقدت الوعي 
في قصر البحيري 
تركض تلك الصغيرة ف الرواق لتدير مقبض باب الجناح وتدفعه وهي تركض نحو جدها النائم طبعت ع وجنته رقيقة وقالت صباح الخير ياجدو فتح عينيه فأبتسم وهو ينهض بجذعه
صباح الخير ياروح جدو قالها عزيز ويعانقها 
لوجي أصحي بقي كفاية نوم
ضحك من طريقة حديثها الطفولي وقال ولوجي حبيبة جدو عايزاني أصحي ليه بدري ف يوم أجازتي
لوجي النهاردة أي ياجدو 
عزيز بإبتسامة ماكره النهاردة الجمعه
زمتت شفتيها وقالت أنا أصدي التاريخ
عزيز النهاردة يوافق أجمل يوم أتولدت فيه أحلي بنوته كل سنة وأنتي طيبة وبخير يا قلب جدو قالها لترتمي الصغيره ع صدره وتعانقه وقالت وأنت طيب يا قلب لوجي
ياسيدي ياسيدي ع الدلع ده كله إشمعنا مفيش الكلام ده لجيجي قالتها جيجي التي دلفت الأن
لوجي أنا زعلانة منك
جيهان ياخبر أبيض وحبيب قلبي الصغنن زعلان مني ليه 
لوجي عشان ضحكتي عليا إمبارح قولتيلي هاحكيلك حدوتة وبعد كده لاقيتك نمتي
جيهان معلش يالوجي كنت تعبانة شوية ونمت
عزيز بلهفة وقلق مالك ياحبيبتي 
أبتسمت وقالت متشغلش بالك ده كان شوية صداع خفيف وراح لحاله
لوجي خلاص هاسمحك المره دي عشان عيد ميلادي بس
أمسكت جيهان بوجنتي تلك الصغيرة وقالت حبيبة قلبي الي قلبها
أبيض كل سنة وأنتي طيبة ياروحي وأشوفك عروسة زي القمر
دق الباب ثم دلفت ملك مبتسمة وقالت بونجور عليكو جميعا
جيهان وعزيز ولوجي بونجور
جيهان غريبة يعني صاحية بدري النهاردة
عزيز بنبرة ماكره بالتأكيد عايزة حاجة
جلست بجواره وحاوطت ظهره بزراعها وقالت بصراحة أه
عزيز قولي
أنا خۏفت أكلمك إمبارح عشان لاقيتك متعصب بسبب الشغل قولت هقولك النهاردة بس بليز يابابي عشان خاطري توافق قالتها بنبرة رجاء
تنهد عزيز وقال ها يا ملك عايزة تروحي فين المره دي
ملك بارتي عملينها أصحابي في نايت بمناسبة نجاحنا السنة دي
جيهان بإندهاش وڠضب نايت يا ملك!!!
ملك يامامي ده مش هيبقي فيه حد غيرنا أنا وأصحابي
تدخلت لوجي وقالت عشان خاطري ياجدو خلي ملوكة تروح لأصحابها
ضحك عزيز وقال طيب والله ما كاسفك ياروح جدو وأمري لله روحي ياملك
أبتسمت بسعادة غامره وعانقت والدها وقالت ميرسي يا أحلي بابي
بس مصعب هيروح معاكي قالتها جيهان
تبدلت ملامحها من السعادة إلي الأمتعاض وقالت حاضر يامامي
عزيز والحفلة دي أمتي
ملك النهاردة بلليل إن شاء الله
لوجي وعيد ميلادي ياملوكة 
ملك مټخافيش ياقلب عمتو طبعا هاكون موجودة وتعالي بقي عشان أوريكي الهدية الي جبتهالك قالتها لتمسك لوجي بيدها وذهبت معها
عزيز كلمتي سالم وولاده عزمتيهم 
جيهان أنت عارف سالم مبيعترفش بأعياد الميلاد أنا هكلم خديجة دلوقت وهاعزمها هي وطه
قالتها وأخرجت هاتفها من جيب معطفها وهاتفت خديجة
في منزل الشيخ سالم 
أدت فرض ربها ثم ألقت السلام صدح رنين هاتفها نهضت لتمسك بهاتفها وأجابت ألو صباح الخير ياطنط
جيهان صباح النور ياديجة عامله أي أنتي وبابا وأخوكي
خديجة الحمدلله بخير
جيهان ها أي رأيك ف الكتب الي بعتهالك مع أدم
وقعت عينيها ع الكتاب
الذي مزقه طه فأجابت بتوتر أه تسلمي حلوين جدا
جيهان أنا بتصل بيكي عشان أعزمك ع عيد ميلاد لوجي هابعتلك الشوفير ياجي ياخدك أنتي وطه
خديجة كل سنة وهي طيبة
جيهان وأنتي طيبة ياحبيبتي جهزي نفسك بقي عشان هابعته دلوقت لأن عايزة أقضي اليوم معاكي من أوله
أبتسمت خديجة وقالت حاضر وأنا كمان نفسي قعد مع حضرتك
جيهان يلا ياحبيبتي هستناكي مع السلامة
خديجة بإذن الله الله يسلمك
قالتها وأغلقت المكالمة لترتسم بسمة تغمر ثغرها فهي كم أشتاقت لرؤيته خرجت تبحث عن والدها لتجده يجلس بالردهة ويقرأ سورة الكهف بصوته الرخيم جلست بجواره وظلت صامتة حتي أنتهي من القراءة وقال صدق الله العظيم وأخذ يردد الإستغفار والتسبيح
ثم نظر إليها وقال خير يابنتي 
خديجة خير إن شاء الله يابابا أنا كنت عايزة أستأذنك هاروح أقضي اليوم عند عمو عزيز وأحضر عيد ميلاد لوجي طنط جيهان عزمتني وقالتلي أبلغ طه
سالم روحي طبعا يابنتي بس متقوليش لطه أخوكي أنتي عرفاه بيرمي كلام زي الدبش لما بنروح هناك وممكن يقلبلهم اليوم غم
ضحكت خديجة وقالت حاضر ياحبيبي أنا هقوم بقي أجهز نفسي عقبال ما السواق يجي ياخدني 
في منزل رحمة 
أستقيظت بتثاؤب لتنهض وخرجت إلي الردهة وجدت والدتها تدلف من باب المنزل وبيدها الكثير من الأكياس البلاستيكية
أي ياماما أنتي عاملة عزومة النهاردة ولا أي قالتها رحمة
والدتها وهي تلتفظ أنفاسها وتركت الأكياس فوق الطاولة لاء دول شوية حاجات أشترتهم لحماتك عشان معزومين عندهم النهارده
غرت فاها وقالت نعم !!! ومقولتليش ليه 
والدتها والله نسيت يابنتي هي قابلتني ف السوق إمبارح وقالتلي
زفرت بحنق وقالت طيب أنا مش عايزة أروح ياماما
والدتها مش هينفع يارحمة دي مأكده عليا وبعدين الست كتر ألف خيرها يعني
رفعت إحدي حاجبها بأقتضاب وقالت حاضر ياماما ونشوف أخرتها أي وأراهنك إن ورا العزومة دي حاجة ف دماغها
والدتها هيكون ف دماغها أي يعني
رحمة بسخرية توقعي أي شئ من ست ماري منيب دي
تتجمع الخادمات في المطبخ لإعداد الطعام الذي سيقدم ف الحفل تجلس ياسمين تحدق ف الفراغ والدمع آسير بداخل عينيها لكزتها علا وقالت مالك يابنتي سرحانة ف أي
أنتبهت ياسمين لها وقالت مفيش تعبانة شوية
ربتت علا ع ظهرها وقالت معلش هي مهما كانت مامتك متزعليش منها
ياسمين بصوت قد أوشك ع البكاء يا علا محدش يعرف أي حاجة ومينفعش أتكلم أنا تعبت وربنا ماصدقت أبعد عن الأرف الي كنت عايشة فيه وهي مش عايزة تسيبني ف حالي وكمان بتهددني بعمي الي هو يقول للشيطان قوم وأنا هاقعد مكانك
قطبت حاجبيها وقالت ياساتر يارب للدرجدي عمك ده شرير
أبتسمت بتهكم وقالت يا علا بابا الله يرحمه جه اشتغل
ف مصر عشان يبعد عنهم وعن شرهم وخاصة لما عرف عمي ناوي يجوزني أبنه الجحش الي اسمه خميس
ضحكت علا هههههههه جحش ېخرب عقلك ياياسمين
أبتسمت عنوة عنها وقالت أنتي لو شوفتيه أصلا هتترعبي عارفة شبه مين
علا مين 
ياسمين وهي تكتم ضحكاتها شبه جعيدي الي ف فيلم شمس الزناتي
وهنا أنفجرت علا من الضحك وقالت ههههههههههههه يا مامي بجد مش قادرة
هاموت من الضحك بتخيلك وأنتي قاعدة جمبه ف الكوشة
لكزتها ياسمين ف كتفها وقالت يعني بفضفض معاكي تقومي تتريئ عليا عبو شكلك
علا خلاص ياقلبي متزعليش كنت بضحك معاكي المهم كنت إمبارح بنضف أوضة يونس بيه وكنت واقفه ف البلكونة وكان أخوه ف الأوضة التانية عمال يتكلم ف التليفون جالي فضول وأسمع ويارتني ماسمعت
تجهم وجه ياسمين وقالت سمعتي أي
رمقتها ياسمين بخبث وقالت مش أنتي قولتي خلاص بعدتي عنه ومش بتكلميه
ياسمين بتوتر جلي طيب ما أنا فعلا بعمل كده
علا بعدم إقتناع ماشي ياستي هاعمل نفسي مصدقاكي المهم لاقيته عمال يتكلم مع واحده ويالهوي ع الكلام الي بيقولو لها ثم أنحنت نحو أذنها وهمست لها بدون أن يسمعهم أحد ليتلون وجه ياسمين بالأحمرار من الخجل والڠضب معا
بس ياستي تفتكري بقي الكلام ده عمر واحد هيقولو لواحد الا إذا كان بينهم 
نهضت ياسمين وقالت وأنا مالي الهي يولعو ف بعض
أمسكتها علا من
يدها وقالت خدي هنا مالك اتضايقتي كده ليه أنتي بتغيري
ياسمين بإستنكار وأنا هغير ليه إن شاء الله
بطلي رغي منك ليها وأطلعو غير الملايات والستاير قبل ما البهوات يخلصو الفطار ويطلعو قالتها مدام سميرة بحسم
علا يلا ياختي
صعدت كليهما إلي الطابق الثاني توقفت ياسمين أمام باب ياسين وهي تنظر پغضب
علا واقفه عندك ليه تعالي روحي أوضة يوسف بيه وأنا هاروح أوضة آدم بيه
تصنعت ياسمين بالموافقة ودلفت إلي غرفة يوسف وأنجي حتي أطمأنت بإبتعاد علا ثم خرجت ودلفت مسرعة غرفة ياسين وأغلقت الباب خلفها وقعت عينيها ع هاتفه المتصل بسلك الشاحن وظنت أنه بالأسفل
أمسكت به وتحاول فتحه فوجدت أنه يفتح بالبصمة زفرت بحنق وقالت ماشي يا ياسين عمال تضحك عليا بكلمتين وأنتي الحب والقلب وف الأخر تصيع مع الأشكال الژبالة الي ماشي معاهم إما وريتك
وأنا عايز أشوف جاء صوته من خلفها ففزعت وألتفت إليه لتجده جسده مبتل والمنشفة ملفوفة حول خصره فأدركت أنه كان يستحم وخرج للتو
أي شوفتي بعبع!! قالها بسخرية
رمقته پغضب وقالت لاء شوفت واحد كداب وعمال بيكلم بنات ويقول كلام مش

محترم
جلس ع طرف التخت وإستند ع كفيه إلي الوراء وقال أنتي السبب
غرت فاها وقالت أنا !!!
ياسين بنبرة خبيثة ودهاء أيوه أنتي كل ما أجي جمبك بتجري يا إما سميرة تنده عليكي الحق عليا وأنا الي كنت هاكلم بابا ف موضوع خطوبتنا بس للأسف طلعتي مش بتحبيني
أقتربت منه لتقف أمامه مباشرة وقالت أبدا والله أنا بحبك أوي من أول ما رجلي خطت القصر وشوفتك مبقتش شايفة ولا عايزة أشوف غيرك
ياسين بمكر وأي الي يثبتلي كلامك
ياسمين أن أنا واقفه أدامك دلوقت وبقولك أنا مليش غيرك يا ياسين نفسي تكون ليا الحبيب والأخ والأب وأوعي تغدر بيا ف يوم من الأيام
أبتسم بسخرية وقال أي كلام الأفلام الي مأثر عليكي ده
رمقته بإمتعاض وقالت أنا بأمنك ع نفسي وقلبي وأنت بتتريئ!!!
جذبها من يدها ليجلسها ع فخذيه وقال ما أنتي كمان مليش غيرك وبحبك أوي يا ياسمين قالها 
نهضت لتبتعد عنه وقالت أرجوك يا ياسين بلاش
نهض ليقف أمامها وحاوط خصرها وقال بلاش أي مش هاتحسي بيا بقي أنا بحبك يا ياسمين ومحتاجكك أوي
أجابته بسذاجة وبراءة أنا هفضل جمبك ع طول بس أكون مراتك أدام ربنا وأدام الناس كلها
أبتسم بخبث ورمقها بنظرات الذئب ودفعها ع التخت وقال وأنا بعتبرك مراتي من دلوقت 
نهضت مسرعة وركضت قبل أن يلحق بها لتغادر الغرفة وهبطت الدرج
بينما هو يقف أمام المرآه يتحسس چرح عنقه وقال متوعدا أنا يالي مفيش واحدة قالتلي لاء تيجي حتة خدامة زيك تعمل فيا كده إما وريتك مبقاش أنا ياسين البحيري 
وصلت السيارة أمام البناء ليصدر منها صوت التنبيه
وبالأعلي تعتدل من ثوبها التي قد أرتدته ف حفل زفاف صديقتها وكان عبارة عن ثوب لونه أخضر زمردي بأكمام تصل إلي معصميها ضيق قليلا من الأعلي وينسدل بإتساع من الخصر تزينه حبات اللالئ من أطرافه ومن أساوره يلتف حول رأسها حجاب من الحرير باللون السكر ألقت نظرة أخيرة في المرآه
يلا يا خديجة الراجل مستني تحت قالها الشيخ سالم
أخذت حقيبتها الجلدية ووضعت هاتفها ومحفظة نقودها فأجابت من داخل غرفتها حاضر يابابا أنا خلصت قالتها ثم خرجت
خدي يابنتي الفلوس دي عشان تجيبي بيها هدية للبنت قالها سالم وهو يعطيها بعض النقود
أبتسمت خديجة وقالت شكرا يا بابا
تسلملي أنا معايا فلوس كنت محوشاها
لاء خليهم معاكي برضو احتياطي
أخذتها وقالت ربنا مايحرمني منك يا أبو طه
سالم ويحفظك يابنتي ويباركلي فيكي
يارب قالتها ثم فتحت الباب وغادرت لتهبط الدرج تقابلت مع سماح
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 72 صفحات