رواية جوازة ابريل بقلم الگاتبة نورهان محسن
اهتماماته
بقلم نورهان محسن
فى مكان قريب بالحفلة
تحديدا فى المكان المخصص لجلوس العروسين
جاءت لميس بخطوات هادئة شاردة الذهن في حديث خالد معها فرغم إرادتها إحتل مساحة في دماغها كونه معجب بها لهذه الدرجة لتقف بجانب هالة التي كانت تجلس على الأريكة نظرت إليها وقالت بإستغراب مرح لميس كنتي فين يا بنتي مني كانت ملعلعة من شوية
عادت لميس إلى أرض الواقع عندما استمعت لسؤال ياسر الذي كان يجلس بجانب هالة اومال فين باسم بيختفي فين دا!
هزت وسام كتفيها دلالة على عدم معرفتها فهتفت منى بنبرة متحمسة انا متشوقة اشوف البنت اللي قال هيعرفنا عليها
ضحكت هالة بنعومة قائلة بمزاح قلبي بيقولي طالما غطس ومش باين يبقي لا في بنت ولا يحزنون .. او يمكن رجع في كلامه انتو عارفينو بيعشق عيشة الحرية
_طول عمرك بتقول كلام عني زي الفل في غيابي
نطقها باسم من خلف عز في صوت ساخر جعل عز يبتسم له ابتسامة لزجة بينما سألت وسام وهى تعقد حاجبيها ايه يا باسم كنت فين..!!
ابتسمت وسام على الفور في دهشة عندما لاحظت وجود أبريل بجانبه وألقت التحية عليها بحرارة ابريل!! ايه المفاجأة الحلوة دي يا حبيبتي نورتينا ..
ضغطت وسام على كفها بلطف وهي تتحدث بوجه بشوش الحمدلله طمنيني عنك انتي صحتك اخبارها ايه دلوقتي
_احسن الحمدلله
انحنت لميس إلى أذن هالة التي كانت تجلس على الأريكة وسألتها في همس فضولى هي مين دي يا هالة!
أجابتها هالة بنفس الهمس دي بنت اونكل فهمي ابو ريهام هو عزمها لما كان عندهم بيطمن عليها بعد ما باسم عمل الحاډثة معها من يومين
هزت هالة كتفيها للأعلى ثم همست موضحة لها عادي احنا ماتقبلناش معاها الا صدفة مرتين تلاتة .. هي كانت مشغولة بدراستها طول الوقت
استقامت لميس مغمغمة بعدم اكتراث فهمت
نهضت هالة بعد حديثها مع لميس وصافحت أبريل بابتسامة ودودة فقالت أبريل بنبرة لطيفة مبتسمة الف مبروك يا هالة .. ما شاء الله شكلك قمر والفستان حلو اوي عليكي
سأله عز بضجر اومال فين مفاجأتك اللي قولت عليها!! ماشوفناش حاجة لحد دلوقتي والحفلة قربت تخلص
رفع باسم حاجبه وهو ينظر إلى أبريل بنظرة غامضة فيها وميض شيط اني لم تلاحظه ثم هتف بثقة وسأل هتشوف حالا .. هو بابا فين!
ردت وسام بجهل معرفش والله يا حبيبي كان هنا مش شوية دي يظهر
نظرت إليه أبريل بنظرات مرتبكة ثم مررت أطراف أصابعها على خصلات شعرها بحركة متوترة وهي تكذب بنبرة محرجة سوري يا طنط اني مالبستش فستان .. بس مابحبهمش اوي ومش بيريحوني
عضت ابريل على فمها مع كلماتها الأخيرة فابتسمت لها وسام ولقد أعجبها حقا ذوقها في اختيار الملابس البسيطة والأنيقة في نفس الوقت لذا أجابت بإعجاب لا بالعكس جدا يا حبيبتي عايزة اقولك لبسك شيك وحلو جدا
زفرت أبريل أنفاسها بارتياح في ذلك الوقت بعد كلماتها وأعطتها ابتسامة جميلة وبالفعل بدأ توترها يخف تدريجيا مع اندماجها في الجو لكنها ظلت تنظر حولها بحذر لا تريد أن يراها والديها وزوجته.
بقلم نورهان محسن
على احدي الطاولات
جاءت سلمى لتجلس على كرسيها بجانب زوجها والتوتر يخيم على ملامحها ثم سألته بقلق فهمي !! شوفت ريهام وفين عمر!
رد فهمى غير منتبها لحالتها عمر هناك بيلعب مع ولاد كارما .. وريهام معرفش فينها كلميها..
تحدثت سلمي مسرعة طيب احنا لازم نرجع علي البيت بسرعة
سألها فهمي بدهشة في ايه!! اللي حصل يا سلمي
ردت سلمي عليه بإبتسامة يملأها التوتر في مصېبة
اتسعت عيناه من الذهول مكررا كلماتها پخوف مصېبة ايه!! ماتكلمي علي طول .. قلقتيني
بللت سلمي طرف فمها وتابعت بنبرة منخفضة لكى لا يسمعهم أحد ابريل هربت من البيت
صاح فهمى رغما عنه وهو فى قمة انشداهه ايه اللي بتقوليه دا ازاي يعني هربت!!
أمسكت سلمي بيده وأخذت نفسا عميقا حتى تمكنت من السيطرة على نفسها من الهلع الذي أصابها وهمست بهدوء زائف ومش بس كدا .. في حر ي ق ة كمان في اوضتها .. لسه خديجة مكلماني وقالتلي اللي حصل بس قدروا يطفوها الحمدلله
انتفض فهمى من مكانه هاتفا بقلق بالغ يا خبر اسود .. طيب يلا مستنية ايه خلينا نروح نشوفها ايه اللي جرالها
نهضت سلمى ببطء تحس أن قدميها لن تدعمها فقالت بصوت غاضب هيكون ايه جرالها !! بقولك هربت مش لاقينا في البيت كله ومولعة في بيتي
استفهم فهمى بعقل مشتت للغاية طيب بس هتكون راحت