رواية جوازة ابريل بقلم الگاتبة نورهان محسن
مجموعة المصورين يحدقوا بهم بنظرات فضولية وبقلة حيلة صعدت إلى السيارة في صمت متوعدة إياه هذا المتغطرس في عقلها.
أغلق باسم الباب عليها وهو يطلق زفيرا قويا ثم استدار سريعا إلى الجانب الآخر ليأخذ مكانه أمام المقود من جديد وقام بتشغيل المحرك وغير اتجاه سيره لينطلق تحت أعين الجميع.
نهاية الفصل العشرون
رواية_جوازة_ابريل
للموقع الفصل الحادي والعشرون تورطت بك رواية جوازة ابريل الجزء الاول بقلم نورهان محسن
أعقدى حزام الأمان حول قلبك يا بندقتى استعدادا لتجربة مميزة معى ستكون أشبه بركوب القطار السريع.
فى الحفلة
عند لميس
اقترب منها أحدهم وهي واقفة تنظر إلى من يرقصون على ساحة الرقص أمامها أخرجها صوت رجولى من حالة تشتيت الأفكار العالقة بها تسمحيلي ارقص معاكي الرقصة دي
انصرفت بسرعة الرياح من أمامه فجاء شخص آخر من خلفه وهو يضحك بشدة عليه وقال بإستهزاء مليء بالشماته مش انا قولتلك مش هتوافق
حدجه بنظرة حانقة ودمدم بسخط هجنن دي مش اول مرة تعملها .. كأنها متبرمجة علي نفس الجملة كل مرة
أخبره بنبرة مغتاظة لولا انها تخص باسم كان زماني ..
علق بقية كلماته في الهواء ثم زفر بحنق ليقول غير مبال حفاظا على ماء وجهه أمام صديقه ولا علي رأيك فكك خلينا نروح نرقص احنا
توجهوا إلى حلبة الرقص فيما ظهرت ابتسامة راضية على فم خالد الذي كان يقف على مسافة قصيرة ويشاهد ما يحدث دون أن ينتبه إليه أحد.
فى نفس الوقت
على احدي الطاولات
كان صلاح جالسا متمسكا بهاتفه المحمول وبدا أنه مركز بشدة جاءت إليه وسام وجلست بجانبه لتسأله بعتاب ناعم ايه يا صلاح هتقضي الحفلة كلها ماسك التبلت كدا!!
ابتسم صلاح وهو يرفع عينيه نحوها مبررا بصوت رخيم معلش يا حبيبتي كنت بخلص حاجة مهمة
ضحك صلاح من تعليقها ثم أغلق شاشة الموبايل ووضعه على سطح الطاولة وأخبرها بموافقته خلاص ماتزعليش نفسك
همهمت وسام برضا ايوه كدا
تحدث بابتسامة تسلم ايدك يا حبيبة قلبي .. الليلة جميلة جدا .. ربنا يخليكي لينا يا بنت الأصول احنا من غيرك ولا حاجة والله
غمز لها بشقاوة متمتما بنفس النبرة الحلو للحلو يا روح صلاح
ضحكت وسام بسعادة وقالت برقة يا حبيبي ربنا يخليكو ليا انتو كل حياتي
_ولا يحرمنا منك يارب .. يلا تعالي نقوم نرقص شوية ولا مش من نفسنا يعني
_يلا يا قلبي
بقلم نورهان محسن
خلال ذلك الوقت
في الخارج بإحدي شوارع المجمع السكنى
قام حرس الأمن بمراقبة سيارة باسم التي انطلقت منذ لحظات فسأل أحدهم وهو فاغر فاهه بانشداه هو ايه اللي حصل دا
هز الآخر كتفيه إلى الأعلى مشيرا إلى جهله بالأمر وأجاب دون فهم متعجبا والله ما انا فاهم حاجة!!
وزع أسامة نظراته بينهم بعد أن أعطى أوامره للصحفيين بمغادرة المجمع السكني ثم قال بلهجة حاسمة أسكتهم جميعا مالناش دعوة خلينا نرجع علي شغلنا وانت يا علي كلم عم سعيد .. وقوله علي اللي حصل
بقلم نورهان محسن
فى ذات الوقت
داخل سيارة باسم
تجاهل باسم كل كلماتها التي ألقتها عليه وهو ينظر إليها بطرف عينه ثم أشار إليها ويتمتم بنبرة آمرة اربطي الحزام مبحبش حد يقعد جنبي ومايحطوش
ضيقت إبريل عينيها عليه بدهشة ثم صاحت مكررة ما قالته بنبرة غاضبة لا تخلو من الغيظ انت يا حضرت .. سامعني !! .. بقولك طريق بوابة الكومبوند من الناحية التانية .. انت راجع بينا ليه .. لف و اخرجني من هنا
رفعت أحد حاجبيها مستغربة من تجاهله لها صړخت بإصرار وقف العربية دي و نزلني بقولك
وضع باسم سبابته على فمه ليوقفها عن الثرثرة الفارغة بالنسبة له واهتمامه كله على الطريق.
مرت ثواني من الصمت ثم قال ببرود احنا راجعين علي الحفلة
سألته ابريل بإندفاع غير مستوعبة كلماته حفلة ايه!! مين قالك اني فاضية عشان احضر معاك حفلات .. ايه البرود دا!!
جفلت أبريل وارتدت إلى الخلف والتصقت بباب السيارة عندما دق بقبضته علي عجلة قيادة السيارة پغضب ثم نظر إليها وقال بحدة بين أسنانه المطبقة هو انتي مش حاسة باللي عملتيه ولا بتستهبلي ولا ايه حكايتك!!
رمقت إبريل هذا الأحمق بذهول ثم أخفت الخۏف الذي شعرت به منه وأسرعت بالحديث وهي تفكر في تبرير مقنع لا عارفة اللي عملته وماكنش قصدي اني ورطتك في اللي حصل .. بس مكنش قدامي غير اني اكدب قدامهم عشان السيكيورتي يبطلوا يجروا ورايا واقدر اخرج من الكومبوند
توترت ملامحها بمجرد أن فاجأها باسم بسؤال مباشر كانوا بيجروا وراكي ليه!
بقلم نورهان محسن
بعد مرور عدة دقائق
عند خالد
وقف