رواية جوازة ابريل بقلم الگاتبة نورهان محسن
عسليته ببندقيتها المتلألأة بالدموع ثم هسهس بنبرة مشتتة دون وعي ازاي خاېفة عليا اوي كدا وانتي مش طايقني !
أنهى حديثه بحيرة شديدة فهمست بقلب يتألم عز .. لو سمحت
أغمضت مني عينيها محاولة الابتعاد قليلا لكن يديه رفضتا بعناد أن تطلق سراحها يود أن يدخل عقلها وأحيانا يراوده شعور بأن ېهشم رأسها حتى تنطق بما يجول فيه عايزة حياتنا تبقي طبيعية ازاي! وانتي كل ما اقربلك بتبعديني عنك .. بترفضي لمستي ليكي كأنها بتلدعك!!!
نظرت إلى ملامحه الرجولية الوسيمة الخشنة عن كثب لعدة ثواني قبل أن تصرخ في وجهه بصوت مبحوح عشان انا بت حر ق من جوايا ومحدش حاسس .. حتي انت مش حاسس بحاجة .. بس انا مليش غيرك .. ولو ليا خاطر عندك ماتخلنيش قلقانة عليك بسواقتك المچنونة بتاعتك دي
اهتزت حدقتيها پخوف من كلامه والدموع تنساب على وجنتيها لتتحدث بعفوية بعد الشړ عليك يا عز ايه الكلام دا بس!
صر عز على أسنانه بقوة بينما هو في ذروة ضعفه من كلماتها الرقيقة الحنونة عكس تصرفاتها الحمقاء معه تكلم بصوت رجولي منخفض دا عندي ارحم من العڈاب اللي معيشاني فيه يا مني .. اكتر حاجة ټجرح كرامة اي راجل وتوجع قلبه .. هي ان مراته اللي بيعشقها ومش شايف حد غيرها .. تكون رافضة قربه منها اللي هو بيعبر به عن عشقه ليها
احتجت مني بعناد محدش علمني حاجة يا عز .. وبالعكس دي هي اللي بقت بتهديني شوية .. وتخفف التوتر اللي طول الوقت حاسة بيه
_شوفتي رجعتي تقاوحي من تاني .. خلاص انتي حرة اعملي اللي يعجبك .. انا قرفت
اختتم حديثه بحدة نابعة من قلبه الملكوم قبل أن يبتعد عنها تاركا المنزل بأكمله وأغلق الباب خلفه بقوة أفرغ فيها القليل من شحنة غضبه فهزت رأسها في قنوط يائس من غضبه الذي يصعب السيطرة عليه وكما في كل مرة يحتدم النقاش بينهما يتركها ويهرب من الجدال وبعد ذلك يعود بعد أن يهدأ ولا يحاول الوصول إلى السبب الرئيسي للمشكلة ليحلها معها أو على الأقل يفهمها بل يعتذر لها ببضع كلمات لطيفة فتنسى ما أزعجها فيه وتتساهل معه وتسامحه ويتكرر ذلك بإستمرار.
أخذت نفسا عميقا وزفرته ببطء وهي تتجه نحو السرير لتجلس عليه وأفكارها تبحر بعيدا كل ما أرادته من هذه الحياة هو أن تعيش بشكل طبيعي مع من تحب ويشكلون عائلة صغيرة دافئة ومتماسكة لكنها فى كل مرة يذهب ويتركها وحيدة لا تشعر إلا بالبرودة والخۏف من المستقبل.
بقلم نورهان محسن
أشرقت الشمس معلنة بداية يوم جديد لجميع أبطالنا
اليوم الرابع وجلبت معه رسالة غامضة مفادها أن اليوم بالنسبة لهم جميعا سيكون مختلفا عن أي يوم آخر مضى في حياتهم العاطفية كل شيء سيتبدل كل شيء.
تحديدا فى المنصورة داخل غرفة النوم
فتح أحمد عينيه عاقدا حاجبيه بإنزعاج الشديد من أصوات الضوضاء