رواية جوازة ابريل بقلم الگاتبة نورهان محسن
سيرة غير عنك
أنكر باسم هذا الكلام مسرعا دي مجرد اشاعات .. شيء طبيعي ما انا مخرج اعلانات مش شغال في بنك وتعاملي معظمه مع موديلز وفنانات وسهر كتير ..
تشدق صدغه مشيرا له بسبابته بحركة دائرية هاتفا بإستهجان انت لسه مكمل وبتقاوح .. ناسي ان عندك اختين الكبيرة متجوزة والصغيرة خطوبتها بعد كام يوم .. لو مش فارق معاك نفسك فكر في عيلتك..
تقدم فخر الدين للداخل وأضاف بإبتسامة ازيك باسم .. عامل ايه يا حبيبي
بادله باسم الابتسامة ومد يده ليصافحه بحرارة بعد أن استقام من مقعده ليسأله متعجبا من رؤيته في الشركة ازيك انت يا عمي .. اخبارك ايه وجيت امتي من الفيوم
وياريتها اخبار عدلة!
تحول انتباه الجميع إلى مصدر الصوت الذكوري الأجش القادم من مدخل الباب فى حين تأوه باسم متفاجئا للحظة ثم قال بتعبير متجهم على تدخله في الحديث عمرك ما هتبطل سخا فتك دي ولا هتتغير يا باشمهندس عز !
ظل التجهم محتل قسمات وجه باسم ليروي موضحا هعيد تاني .. الصحافة والاخبار مابيصدقو ينشروا خبر مفبرك ويعملوا ضجة من الهوا .. عشان يبقو تر ند والغلابة بس اللي بيصدقوا
لم يعلق كلا من صلاح وفخر الدين متابعين الحوار في صمت فيما صدر عن عز قهقهات بغير إقتناع مغمغما باستفزاز حيث كان واضحا أنه كان يبحث عن سوء تفاهم ليشاكسه يا مظلوم ..
استشا طت نظرات باسم حنقا مم سمعه ليتمتم بعدا ئية يتخللها البرود ماتدخلش انت في حاجة ماتخصكش
صدح صوت عز فى أرجاء المكتب متفاجئ بامتعاض ماتخصنيش !! انتو سامعين بيقول ايه .. !
همهم صلاح بجمود عاقفا كلتا يداه الى صدره موجها نظراته نحو عز ثم تحدث ببرود انت ليه لسه قاعد يا باشمهندس ماتقوم تتخا نق معاه وتضر بوا بعض قدامنا بالمرة ..
إنتفض صلاح إلى الأمام بحركة مفاجئة وضړب بقبضته على سطح المكتب بقوة ثم صړخ بصرامة شديدة مفيش احترام للمكان اللي واقفين فيه منك له .. احنا مش في سوق خضار .. فاهمين!!
لم يشاء فخر الدين أن يقف كجماد أخر ق لا يعرف كيف يتصرف أو يساعد معلقا بنبرته الدبلوماسية الهادئة اللي بيقوله عز مظبوط يا باسم بس هو التعبير خانه .. انت مخرج ناجح محدش انكر دا وحملاتك الاعلانية اعلي تر ند في السوشيال ميد يا وافكار كل اعلان اجمد من التاني .. بس بلاش التصرفات بتاعتك دي انت كبير عليها وماتليقش بيك خلاص
إستطرد فخر الدين كلامه وهو يرفع يده مشيرا نحو الجالس خلف المكتب وبعدين صلاح سابك تقعد في بيت لوحدك عشان تكون عندك خصوصيتك يا سيدي زي ماكنت عايز .. بس معلش حاليا لازم تهدي اللعب شوية عشان نفسك و لمصلحة الشركة كمان
علق عز بصوت ساخر انت بتقول ايه لمين يا عمي !! هو دا يهمو حاجة رامي الدنيا ورا ضهره ومش سائل عن حاجة
تشدق باسم بابتسامة لم تصل عينيه بينما نظر إليه فخر الدين غاضبا لعله يتراجع عن استفزازه لكن لا حياة لمن ينادي لذا هتف بصوت مرتفع اسكت انت يا عز ..
صمت عز على مضض بينما تجاهل صلاح هذا الهراء ليقول بنبرة آمره ذات مغزى قصر الكلام يا باسم .. كلمتي لازم تنفذها وبكرا تكون في البيت معانا انا وامك ومفيش قعاد لوحدك .. لحد ما نشوف موضوعك اللي كلمتني فيه!!
زفر باسم الهواء بقوة متمتما ببرود ظاهرى جاهد للحفاظ عليه