رواية جوازة ابريل بقلم الگاتبة نورهان محسن
ساكت واتفرج علي مرقعتك مع صحابك كل ليلة .. فوق دا كمان مش مراعية اني المفروض ارتاح زي البني ادمين .. عشان هبدأ شغل في المستشفي بعد كام يوم و بحضر لفتح عيادتي الجديدة ..
أضاف ساخطا اتفقنا لا في سهر ولا الكلام دا تاني .. عشان عارفة شغلي مالوش مواعيد والثانية بتفرق فيه .. وبرده صممتي ان الكام يوم دول اخدك كل ليلة نسهر برا مع صحابك ووافقت عشان ارضيكي بس لحد هنا واستوب شايفاني مركب اريل ولا خدعك عيشتي في لندن وافتكرتي اني هقبل عادي ان كل واحد من شلتك التافهة يرقص معاكي بالمنظر المقزز دا
هز فريد رأسه رفضا ليقول جازا علي اسنانه پغضب سبق وفهمتك ان مفيش صداقة بين شاب وبنت .. انا راجل شرقي حتي لو عشت برا بلدي فترة طويلة .. بس هيفضل دمي حر .. ومستحيل هقبل علي كرامتي ان خطيبتي يبقي ليها اصدقاء شباب فهمتي !!
استأنفت حديثها بعد أن رفعت خصلات شعرها عن عينيها بحركة متوترة مما ستقوله فريد .. انا شايفة اننا ناخد بريك من بعض شوية الفترة دي .. عشان كل واحد فينا يهدي ويقدر يفكر كويس في علاقتنا
زفر انفاسه بقوة وتحدث ببرود قاټل براحتك يا هدير .. خدي الوقت اللي انتي عايزاه مش هضغط عليكي
حل صمت بينهم لبضع دقائق ثم أوقف فريد السيارة أمام أحد العمارات السكنية قائلا بإيجاز هادئ وصلنا يلا انزلي
تساءلت هدير بصوت مندهش مش هتطلع شقتك
قالت بصوت هادئ هدير أثناء نزولها من السيارة اوك علي راحتك .. جود نايت
انتظر فريد بصبر أن تدخل المبنى ويداه تضغطان على عجلة القيادة ثم قاد السيارة بأقصى سرعة دون أن يعرف إلى أين سينتهي به المطاف.
بقلم نورهان محسن
عند ابريل
صړخت ابريل فى خاتمة جملتها
رفعت أبريل حاجبها في استياء ورغم أنها ترغب في تحطيم رأسه بسبب إسلوبه المتعجرف معها إلا أنها يجب أن تنهي هذا الحديث الثقيل علي قلبها لذلك قالت سريعا باستخفاف مش عايزة الشنطة من وشك .. ومش مضطرة اضيع وقتي مع واحد زيك ابعد عن طريقي احسن ما..
تلاشت باقي عبارتها بالهواء وهي تنوي المغادرة من أمامه لكنه سرعان دفعها على الحائط ببعض القوة لتتسع حدقتاها بدهشة بينما كان ينظر إلى ملامح وجهها الغاضب ليرسم ابتسامة على جانب فمه قبل أن يسألها بنبرة لاذعة يتخللها الاستهتار هتعملي ايه وريني احب اشوف يا شبر ونص
أنهى باسم كلماته بغمزة من رماديتيه المضيئة بسبب تسلل بعض الضوء من المصابيح العالية فوقهم لم تعد تستطيع تحتمله فإستجمعت قوتها ورفعت قدمها لتهبط بكعبها العالي على قدمه بقوة وكأنها تنفث عن القهر الكامن في أعماق قلبها به.
صړخة الألم التي انطلقت من فم باسم ضاعت مع صوت الموسيقى الصاخبة في الحفلة ليغلق عينيه بشدة وهو يشعر وكأن عظامه اخترقت بنصل حاد وليس كعب حذاء ليحمد ربه علي عدم تمكن احد مدعوين سماعه متراجعا عنها بخطوتين قبل أن يهتف بها بسخط عارم يتخلله الألم يا مؤذية ايه اللي هببتيه دا .. انتي مچنونة ولا شكلك كدا!
انكمشت ابريل علي نفسها مرتعدة قليلا من نبرته المرتفعة وعيناه تبرقان بعدوانية نحوها لكنها حاولت التمسك بينما تميل بظهرها على الحائط وبدأت تشعر بتناقص طاقتها من التوتر ثم قالت عابسة ما هو مش عشان برد بأدب تستقل بيا وتتجرأ وتعمل كدا يا قليل الرباية
حدق في وجهها المحمر في الضوء الخاڤت بعيون ضيقة من الغيظ بسبب كلماتها الوقحة وهو يضغط علي قبضته بقوة ليقول بإمتعاض سافر لولا اني ماتعودتش امد ايدي علي ستات كان زماني رقدتك في تربتك الليلة
نظرت ابريل إليه بتعجب سرعان